اللين والشدّة

[د. عباس عبد الرحمن السيد]

اللّينُ والشدّةُ

صفتان متضادّتان. محبوبتان مبغوضتان في آنٍ واحد. قد تجتمعان في شخص واحد أو تتوزعان بين اثنين. بعضنا يحبُّ الأولى وآخرون يتمنّون الثانية. أمّا أنا فأطمع لهما معاً. لأنّي عرفتهما في سيّد ولدِ آدم عليه الصلاة والسلام, وفي عددٍ من أعلام الهداية مثل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. كان الحبيب رقيقاً ليّن الجانب ((...ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك...)) لكنّه حازماً لا يُرى عليه التهاون. وقد عُرِف الصدّيق بلينه ورقّته في تعامله مع الناس وفي حياته كلّها. أمّا لحظات الشدّة والحزم فهو سيّدها. فيومَ مات الحبيب, إذ زاغت العقول وجُنّتْ للحظات ونُسِيَ القرآن, كان أثبتهم وأشدّهم. فكانت كلماته القويّة سببا في ردِّ وعيهم - بما فيهم عمر بن الخطّاب- فقال: من كان يعبد محمّداً فإنّ محمّداً قد مات ومن كان يعبد الله فإنّ الله حيٌّ لا يموت. ثمّ أتبع بقول الله تعالى (( وما محمّدٌ إلا رسولٌ قد خلَتْ من بعده الرسل أفإن مات أو قُتِل انقلبتم على أعقابكم)). وممن اجتمعت فيهم الصفتان أيضاً, الفاروق رضي الله عنه, وهو معروف بالشدّة والقوّة حتى أنّ الشيطان لا يسلك طريقا سلكه عمر. وفي لحظات تجده ليّناً رقيقاً رحيماً . فأدمى قلبه بكاء الأطفال وأمّهم تغلي لهم الحجارة حتّى يناموا- لعدم الطعام. ذهب في ذات اللحظة من الليل المظلم وأحضر بعض الطعام وقام بطهيه واطمئنّ على سدِّ رمقهم ثمّ انصرف دون أن يُعْرَف.
أخي وأختي إنّي أرى اللّين ينفع حيث وقته وكذلك الشدّة, فلا هذي وحدها تكفي ولا تلك مفردةً تُجدي
. نسأل الله كمال الخُلُق, آآآآآمين.

د. عباس عبد الرحمن السيد

[بعد الزمن]

كلامها مطلوب , بس كل فى وقته , احيانا يكون اللين مطلوبا فى موقف انسانى , والشدة تكون
مطلوب ايضا حتى ترجع الامور الى نصابها ............
فى حروب الردة التى خاض غمارها ابوبكر , نجد ان عمر اول الامر , كان غير موافقا وكان ابوبكر
مصر , هنا الصورة كانت معكوسة اللين صار شديد ,والشديد صار لين , لعل السبب هو السياسة
لا غير, ونجد ايضا امير المؤمنين الامام علي كرم الله وجهه كان لينا رحيما بالمؤمنيين , فضا
غليظ القلب ضد اعداء اللله , وهذه الصورة المثالية .........
ولك كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم ................

[سحاب]

جزاك الله خيرا أخي د / عباس فعلا اللين والشدة صفتان متضاتان ، ولكنهما ربما اجتمعتا في قلب رجل واحد
وعلي المرء أن يعلم متي وكيف يستعملهما فالحكمة وضع الشئ في محله فلا ينفع استعمال اللين في مقام الشدة ولا استعمال الشدة في مقام اللين . وقدوتنا في ذلك المصطفي صلي الله عليه وسلم فقد كان لين الجانب سهل الطباع رحيم بامته يكون في خدمة أهله يمازح الصغير فيقول ( يا أبا عمير ماذا فعل النقير ) يوقر الكبير ويمشي مع الخادمة يقضي لها أمرها
ولكنه كان اذا حمي الوطيس أو انتهكت حرمة من حرمات الله تغيير لونه وبدأ الغضب علي محياه ولا يخاف في الله لومة لائم
ولهذا جاء في وصف من يحبهم الله من المؤمنين أنهم ( أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين )
مشكور أخي وتقبل مروري .

[سكون اليل]

اخي جزاك الله الجنة
واثابك ونفع بك
دمت بحفظ الرحمن
ام جهاد

[الهنوف]

[نبرة فرح]

اخى الكريم

أسأل الله أن ينفع بما كتبت
ويجزيكِ عليه خير الجزاء ..
ويحسن إليكِ ويحفظكِ بما
يحفظ به عباده الصالحين ,,,
تقِبل مروري المعطر بكِل الودّ..
احترامي وتقديري ,,

[محسية]

جزاك الله خير


ويجعله فى ميزان حسناتك

[بوعلي]

جزاك الله كل خير
ابوعلي