ينسب الشر الى الأقدار في هذه الحياة
نبعت فلسفة منك على الدهر الخئون
وقضاء الله إذ يسبق أوهام الظنون
هكذا كان لسان حالي .....
استدرت الى الخلف لتجنب نظرات موظف المطار وإذ سائق التاكسي مسرعا وبيده حقيبتي الصغيرة
مقطبا حاجبيه قائلا:نسيت الشنطة يارجال ايش فيك أنت؟؟ ,شكرته فمضى مسرعا بمشي اقرب مايكون
الى الهرولة....
لم يكن هناك احد سواي ...من مسافري الرحلة طبعا...
وفي الصالة وجدت اسمي يدوي في الأفاق عبر مكبرات الصوت ,وفي أخر بوابة وقبل التوجه الى باص الطائرة نظر إلي الضابط المناوب وجوازي بين يدية وقال مازحا:متأكد يازول أنت رايح في الرحلة هذي.
أخيرا وصلت الى المغارة اقصد الطيارة....
حمد لله على السلامة قلت لنفسي..
نظر الي بعض ركاب الطائرة شزرا وفي مخيلتهم من هو هذا الراكب الذي من اجله تأخرت الرحلة.....
بدأت عروس البحر الأحمر- جدة تتلاشى رويدا رويدا وبدأ ركاب الطائرة وهم جلهم من ولاية تسمى تاميل نادو Tamil Nado وهي من ولايات جنوب الهند . ( بدوا الجماعة يرطنو واخوكم زي الأطرش في الزفة )
وهم يتحدثون لغة تسمى التاميل (عرفت فيما بعد) لااخفيكم سرا أني شعرت بالإحباط لعدم تمكني من ممارسة عادتي بالونسة مع من يجاورني في الطائرة وكانت جارتي امرأة مسنة تكثر من الكلام الغير مفهوم( بالنسبة لي على الاقل )ولسان حالي(وتجلدت على الكرسي حينا ونسيت الشعر موزونا رصينا) حيث يتحدثون لغة ماسمعتها في الأفلام الهندية ؟؟؟ وهو ماكنت أعول عليه ..
خاصة وان الانجليزي (مابتاع أخوان)..
مرت المضيفة واخدت تسأل الركاب عن مايطلبون وسألتني فاجابت بالعربي .
تهلل وجهها وقالت:شو أنت بتتكلم عربي؟؟.
الحقيقة وجدت من طاقم الطائرة معاملة خاصة وهو ماكنت احتاجه بعد المفاجئات التي حصلت.
مرت الساعات رتيبة ....
حدثت نفسي...
نمت...
شاهدت أفلام ...
قريت كتب في علم الغابات وعلم التشريح وعلم ماوراء العلم علم ماوراء العلم دا شنو؟؟؟
والطائرة لم تصل...
وأخيرا أعلن كابتن الطائرة عن وصولنا مطار مدراس(شناي) الدولي...
تنفست الصعداء..
اخدت حقيبتي استعدادا للنزول من الطائرة.......
ولكن حصل مالم يكن في الحسبان ...
