قصص قصيره جدا..

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
في الزقاق المهمل .. تلك البرك الصغيرة الآسنة رغم قذارة ماءها ونتانة رائحته
إلا أن السماء بكل اكتمال بهاءها تنام بسلام أليف على انعكاس سطوحها
..
.
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
جلسو يتحلقون حولها ..مررت يدها محاولة ارجاع الخصلة التي تدلت وهي تهم ان تسكب عبق الدهشة في الاكواب ... حمل الكوب منتشيا ليستطعم الرحيق
سرح بخياله وهو يتذكر نفس الجلسة باختلاف الزمن والتوقيت
قطعت علية حبل الود المتصل بالماضي ... هي قهوتك دي بردت
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
في كل مغيب .. كل عام .. كانت ترتجف شفتاها .. وتتعالى انفاسها ..
انها ساعة ذكرى لا تُنسى .. وقت أن رحل .. ووعد ..
..
يوما ما اتى المغيب وكانت مطمئنة .. لم تضطرب .. لم ترتجف
ايقنت انه قد نسيها والي الابد .
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
حين تسقط منا لوهلة دوزنة النشيد,,,تعلق ارواحنا في متاهات المرايا تبحث عن انعكاساتنا,,,,عن ما لا يري,,,لكن يتسربل الحس بجنون,,,يدلف مسام الشعور ,,,لتتراقص حينها امام الاعين خيالات الموتي,,تطارد مثل بياض طاعن في التحول,,,تقترب اكثر ظلمات الانزواء,,,يسقط ف الاذان هذيان نيزك مشتعل بالحريق,,وهناك تقرع اقداح,,,تصلصل كوؤس,,,وانخاب ترفع دون تمني,,,دنيا من صخب,,,ليل ضجيج,,,وصباح يتثاءب مسكون بالرحيل,,,شفير هاوية ومنديل عطر عتيق ,,,,ودقات مندول ساعة قديم,,يجلجل ها قد حان السفر,,,اوان الصعود لقطار الرحيل الاخير






نُهى الفاضل
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
[align=right]- لم يتبق شئ سوى امضاء المدير فطرق الباب ودخل فى أدب.
- النملة تتوسد الأريكة الفاخرة. . قالت الطلب مرفوض واضافت وهو ينظر حائرا اخرج قبل ان اركلك بقدمى.
- خرج مسرعا ثم تذكر انها نملة فعاد يتأبط عضلاته .. ولكن كان على المقعد ذئب ..ابتلع الذئب لعابه وقال انى اشتم رائحة دماء فهرول جريا. .
- قابلته الزميلة الحسناء تمشى الهوينا والورقة فى يدها تنتظر التوقيع.
- نصحها بان لا تقابل هذا المسؤول.
- امسكت بيده وهى تدخل المكتب وكوب من الشاى سبقه توقيع.
- قالت وهذه ايضا. ووقع ثانية دون ان ينظر اليه. .
- عند المقهى سالها هل تعرفينه. قالت لا ثم ناولته قصاصة ورق صغيرة ( ممكن تلفونك) .[/align]
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
[align=right]سارحا .. شاردا يجول فى ازقة اسفيرية. .
فى المقهى بعض من شباب .. يسمع ضجيجهم ولا يراهم حتى وهم يمرون بالقرب منه لم يلحظ وجودهم فقد كان تائها. انتشل النادل منه الحلم قائلا اتنشلت يا عم ..
تحسس جيوبه فوجدها تامة ..فخرج مسرعا.
احس بغصة فى حلقه وهو يتناول الغداء مع زوجته التى صرخت فى خوف وينو لسانك. . نظر الى المراة فتذكر. . آه لقد اتنشلت[/align]
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
ذلك الطبيب الأنسان يحادث موظف المالية في مستوصفه الخاص ليلا بعد أن أستدعاه علي عجل بأمر أجراء العملية المنقذه لحياة ذلك الرجل :
أنا مش قلت ليك لو ما كملوا دفع الرسوم ماتتصل علي تاني !!!
في الصباح يترأس ندوة الطب مهنة أنسانية .... سامية !!



سُمية غندور
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
في مراهقتى،،كُنتُ متيماً بجارتى المعلمة،،أرقبُ خروجها صباحاً قبل ذهابى للمدرسة،،أُحدِقُ فيها بنهمٍ و جوع و مسغبة،،،تعرفُ نزقي و ما أمُرُ به،،،تبتسمُ في وجهي فأتضور،،،أضنانى حالى و ما أعانى،،قررتُ إقتحامها لعلنى أشفي،،ذات مساءٍ أنيقٍ بها،،خرجت من بيتها و قبل أن تبصرُ بي عانقتها بعنف التصابي و عنفوان الشهيق،،زعرت،،صفعتنى في وجهي،،هربت،،لم أعد أجرؤ بعدها على النظر إليها،،،

الآن و بعد أكثر من عشرين عاماً ألتقيها،،إنها الآن تتحرشُ بي،،،،


حلمي حسن حسين
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
أقرب الاشجار لحبيبتى هو الحراز ....!!
فعندما تدوى السحب ويسيل بعض لعابها على صدر الحراز فإنها تتعرى تماماً ....
تريد كل الماء على جسدها العارى .....
وتتخلص من ملابسها التى تستر عورتها ورقة ورقة ..
حتى تكون مثل حبيبتى ... عندما أدوى ويسيل لعابى على نهدها ..
لم نقول ( حرد ) الحراز من المطر .. !! والصحيح شوق الحبيبة للحبيب ...




عطيه بادي
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]
أو تدرين ...!!
لم كل جيوش ذكور البعوض المرابطة حول غرفتك ...!!
إنها تتقاتل .. لأجل الحظوة بتلك البعوضة الأنثى التى حظيت بنصيب من دمك الشبق ...
البعوضة الأنثى ......
تنظر لهم .. وكلما هدأ القتال تنفث ببعض ما فى لعابها من شبق ...
ليستعر القتال مجدداً .....




عطيه بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــادي
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]عند مدخل الصيدلية كانت تقف كوردة فى بستان شتوى. قالت اسة الدوا ده بى كم. مددت يدى لاتناول الروشتة .. نظرتها قاتلة وهى تقول احترم نفسك يا راجل .. سريعا استدرت لابتعد عنها فوجدت خلفى رجلا يصرخ انت الدخلك بين البصلة وقشرتا شنو.
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]مريضي في قسم العناية المكثفة ذو السبعه اعوام لايعرف من الدنيا سوي هذا الثقب يتوسط القلب الصغير ... يستقبلني بابتسامته المتألمة يمد يديه كل صباح ينشد احضاني ..في ذاك اليوم أجبرني علي التمدد بجانبه.. تلي علي بعض الآيات من سورة الرحمن ..طلب أن أحدثه عن الموت ... غيرت مجري الحديث أعادني إليه علي عجل .. سألني ببراءة فقط اطلبي منه أن لايؤلمني كقلبي .. لم نكمل حديثنا تعالت صافرة الجهاز بجانبي مشعلة الضوء الاحمر .. خطوط القلب متساوية تماما" لا منحنيات ولا أرقام ..إقتلعوه من بين أحضاني في محاولة يائسة لإيقاظ النبض النائم ....
تلقفه الموت دون أن أوصيه عليه .....
رحل منذ عامان أحمد ولا يزال حضني دافئا" ..



مطيعة محمد
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center](تبدأ يومها حاجة فاطنة بـ (توكلنا عليك يا الله
همهمات رضا بعد صلاة الفجر
تحمل (العدة) يداعب بسمتها نسيم الصباح
(كلب ينبح (جر ... كلباً كلبك رباً خلقك علينا ما طلقك
كلب آخر ينبح (قومي يا زولة من هنا ... وينو ايصال المحلية ؟)
(براحة يا اخواني عليكم الله ما تشيلو العدة و لا عندي قدرة عدة تانية )
(امنعي الفارغة ... ارفع يا ود العدة دي و كسّر البمبر ) (انكسر خاطر البمبر قبل كراعو)
كلب آخر في الخفاء

اللهم نسألك مدينة نظيفة و جميلة خالية من المتسولين و الباعة المتجولين آميـــــــــــــــــــــن

الكاتبه نجلاء عبدالله
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]مشاعر بعد ان تركت المدرسة الابتدائية وتزوجت من رجل يكبرها بعشرين عاما، صارت اشبه بالعجوز من هول الفاجعة. البيوت التي غمرها النهر في السنة الفائتة، تقف اطلالها شاهدة على ذلك اليوم الاسود. ربما يحضر احد عمال الحكومة ويامر باعادة القرية الى ما كانت عليه في الايام الجميلة. ولكن هل يستطيع اعادة ظل القمر؟
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]الذهول الذي اصاب عاطف عندما نظر الى بائعة الشاي التي تشبه اخته، اشعل في بدنه ذلك الاسى الذي يسري مع الدم في بدن الفقراء. اؤلئك الذين يصارعون الايام من اجل لقمة نظيفة بينما الذئاب تتربص بهم عند المداخل المظلمة. برندات السوق العربي المتهالكة والتي ربما يعود بعضها الى زمن الانجليز والعثمانيين، بدت له في ذلك الصباح مثل فوهة قبر ينتظر فريسته.
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]ثلاث ضربات محكمة سددتها علوية لصلعة عبدالمعطي حتى سال منا الدم، ثم ذهبت لجارتها التي (تشيل حال) زوجها ايضا كلما فرغ جيبه من النقود في منتصف كل شهر.
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]الذين عبروا هذا الشارع في تلك الامسية هم طلاب المدرسة الثانوية وكانوا في طريقهم الى سور مدرسة البنات المجاورة. حيث تعودوا على رسم خواطرهم في جدرانها الممتدة من بيت حاج اسماعيل الى دكان عم محمود. بعض تلك الزكريات يعود الى حقبة البيلتز
صديقي الذي صار الان طبيبا يعود كلما وجد وقتا لقراءة ما خطه بيده قبل عشرين عاما على نفس الجدار ليغسل بحرارة الدموع الام قلبه المشروخ.
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]حمل حقيبته ورحل. كانت الشهر في اخره والطقس غائم بالمطر. ربما كانت سحابة مضلة مثل سحاب الايام الفائتة. ادخل يده في جراب الحقيبة واخرج كرتا زاهي الالوان هو الاخير الذي وصله من محبوته التي تسكن بورتسودان. مرت زكريات تلك الايام مثل شريط سينمائي على مخيلته. سالت دمعة حرى على خده. لعن الايام في سره ثم ذهب. على باب القطار سمع جلبة عند باب المحطة. يا حاتم يا حااااااتم. التفت وهو لا يصدق انه المعني بالنداء. الا ان القطار ما لبث ان انطلق.

فرامل يا الله فرامل.
يا سلمى يا سلمىىىىىىىىىىىىىى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
[align=center]
[/align][/size][/align]

[ناجي عثمان عبد الرازق]

[align=center]بدأ يكتب منذ أن وعى الدنيا، لم يشجعه أحد غير أستاذ الإنشاء، دفن أحزانه فى مكتبة منسية يعلوها الغبار، ضحك فيه الرفاق عندما حاول مجاراتهم فى ميادين الكرة، ولم تحفل به الصبايا، فقد نحيفا كئيبا حتى لقب بالهمبول، واصل الكتابة بنشاط محموم، لا زال يعتقد أن الشمس ستشرق من دفاتر الإنشاء
[align=center]
[/align][/size][/align]

[نسيم الشمال]

ذهب طفل الى محل ليستعمل الهاتف !!
وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف وبدأ باتصال هاتفي !
انتبه صاحب المحل للموقف وبدأ بالاستماع إلى المحادثة التي
يجريها الفتى

قال الفتى:
سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك ؟
أجابت السيدة : لدي من يقوم بهذا العمل

قال الفتى : سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص

أجابت السيدة بأنها راضية جداً بعمل ذلك الشخص ولا تريد استبداله ..
أصبح الفتى أكثر إلحاحا وقال : سأنظف أيضا ممر المشاة والرصيف أمام منزلك وستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة "بالم بيتشفلوريدا"

ومرة أخرى أجابته السيدة بالنفي ، تبسم الفتى وأقفل الهاتف !

تقدم صاحب المحل الذي كان يستمع إلى المحادثة إلى الفتى

وقال له : لقد أعجبتني همتك العالية وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك
وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل

أجاب الفتى الصغير : لا ، وشكرا لعرضك إنّني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حالياً

فإنني أعمل لدى هذه السيدة التي كنت أتحدث إليها