: منذ زمن طويل و جل اهل السودان المثقفين و النخبويين يتحدثون عن التنوع الثقافي و العرقي في السودان
و بوحي الذي اريده : هل تتعتقدون ان هذا التنوع مفيد للسودان ام مضر؟ و هل اذا كان اهل السودان لون واحد و قبيلة واحدة و دين واحد و ثقافة واحدة هل كنا سنوكن مغتربين الان؟ و هل كان يمكن ان تكون بيننا هذه الاحترابات و العصبية و الجهوية ؟ الا تعتقدون ان هذا التنوع جلب للسودان تخلفاً و دماراً و حروب ؟ و لماذا يُنظر لتنوع السودان هذا علي انه فقط ثقافات ذات الوان مختلفة و رقصات و اكلات و اغنيات و فنون ؟
التعددية والاختلاف في اللغات والاعراق والمذاهب والاتجاهات سمة واضحة من سمات المجتمع الاسلامي لازمته طوال العصور وفي مختلف المراحل التأريخية والسياسية والاجتماعية. ففي صدر الاسلام كان مجتمع المدينة المنورة يتألف من فئتين رئيسيتين هما المهاجرون والانصار، اضافة الى اقلية يهودية كبيرة، واخرى نصرانية صغيرة.
ولقد ساهم التعدد الفكري والديني في اثراء الحياة الفكرية والثقافية والادبية في المجتمع الاسلامي حيث تفاعلت مع نتاج الحضارات اليونانية والرومانية والهندية والصينية والفارسية.
أما ما نراه من تعدد ثقافي وعرقي في السودان ..فهو أكيد في صالح السودان ..لما ذكرته من أسباب سابقه بغض النظر عن مصالح القبائل المتعدده ومحاوله البعض منها أن تكون دائما في الرياده ..
اما بالنسبه لتساؤلك بأن التعدد سبب من أسباب الحروب ,,
فليس لي في هذا المجال تعليق ..
غير انه من المفترض ان يكون هذا الإختلاف سبب من اسباب التعايس السلمي وسبب من أسباب تعمير السودان والنهوض به ..
بت ابوظبي تحية و شكرا لي مداخلتك
اولاً : التنوع ليس سمة من سمات المجتمع المسلم فالإسلام متنوع بحكم انه دين يجمع السحنات و اللغات المختلفة.
ثانياً : مجتمع المدينة في صدر الإسلام لم يكن مجتماً متعدداً و إنما المهاجرين دخلوه بحكم ماتعرضوا له من ظروف و بالتالي كانوا في المدينة ضيوفاً علاوة علي أن الفهم لتعاليم الإسلام في المساواة في الحقوق و الواجبات في وجود الرسول صلي الله عليه و سلم أسهمت كثيراً في أن يكون المجتمع متجانساً علاوة علي عامل اللغة الواحد و العادات الواحدة و التقاليد و الاعراف الواحدة و الدين الذي اصبح واحداً و بالتالي أدني اسباب الإختلاف كانت معدومة.
ثالثاً : الديانت الأخري في المدينة كما اشرت كانت أقلية و بالتالي كانت عديمة التأثيرز
ثالثاً : لايوجد في الاسلام ما يسمي بالتعددية الفكرية و ذلك لأن الاسلام دين قائم علي مرجعية القرآن و السنة و القران وحي من الخالق عز و جل و السنة كانت تتنزل علي الرسول صلي الله عليه و سلم بحكم انه لا ينطق عن الهوي. و بالتالي الإسلام لم يتفاعل مع الحضارات الإنسانية الأخري و التي لاتقوم علي مبدء وحدة العبادة للخالق عز و جل و بالتالي هي أبعد ما تكون عن الفكر الاسلامي و بالتالي كان من الاسهل ان يتم إستدراج تلك الحضارات ليذوبها الإسلام طالما انك دخلت الإسلام. فالإسلام ذم كل العادات و التقاليد و الأعراف التي كانت قبل الإسلام ذلك لأنها لا تقوم علي أساس الإسلام.
رابعاً : قلت ان ما نراه من تعدد فهو في صالح السودان و لم تذكري أي من تلك الصوالح.
خامساً : فرضية ان التعدد و الإختلاف سبب من اسباب التعايش هذا نوع من التناقض و التضاد.
لنــــــــــــــــــــا عـــــــــــــــــــــــودة
