بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على سيدنا محمد عدد كمال الله و كما يليق بكمالة
نعم يحتفل اهل المحبة من المسلمين فى جميع انحاء العالم الاسلامى على اختلاف هيئاتهم فى شهر ربيع الاول من كل عام بذكرى مولد الرسول الاعظم منقذ البشرية و هادى الانسانية سيدنا محمد صلى الله علية و سلم تمجيد لشانة و تعظيما لرسالتة و من حقة على امتة ان تحتفل بة دائما م هم فى هذة المناسبة الكريمة و الذكرى العطرة انما يعبرون عن حب و تقدير و فرحة و اكبار لهذا النبى العظيم الذى من الله بة على المؤمنين و ارسلة رحمة للعالمين بشيرا و نذيرا و داعيا الى الله باذنة و سراجا منيرا و هذا الاحتفال يمثل جانبا ضئيلا مما يجب لة صلى الله علية و سلم من صادق الحب و كبير الفرحة بميلادة الذى هو ميلاد الخير و الهدى و السعادة و النور فتراهم يجتمعون فى بيوت الله و ساحات دورهم لاحياء هذة الليلة المباركة بتلاوة القران المجيد و شرح سيرتة الطاهرة و استعراض بعض تعاليمة و هدية بقراءة قصة مولدة الشريف و بمدح قدرة العالى المنيف وهم يجدون فى هذا الاحتفال زادا يدفعهم الى التى هى اقوم و غذاء لارواحهم التى طغت عليها لدران الحياة و مفاتن النفس و الهوى
هذا و ما كان المسلمون الاوئل فى القرون الثلاثة الاولى يفكرون فى تعيين زمن خاص يذكرون فية الناس بعظمة سيدنا محمد صلى الله علية و سلم و فضل دينة و عاطر سيرتة و كريم شمائلة لانهم كانوا يحتفلون بة فى كل و قت و حين فهم يذكرونة مع كل نفس يتردد و عين تطرف و قلب ينبض و جارحة تختلج و لم تكن عامتهم دع - خاصتهم فى انصراف عن الرسول و حياتة و تعاليمة و سنتة كما صار المسلمون بعد تلك القرون لذا لو احتفل بة الصحابة لكان يعد نقص لهم لانة فى داخلهم كما اشرنا انفا
فلما اضحت الحياة بعد ذلك لاهية و العقول غافية و القلوب سقيمة احتاج الناس الى الذكرى التى تنفع ( و ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ) و الى الدعوة الى الخير و الهدى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ) من هنا استحسن العلماء و اولو الامر فى الامة الاسلامية هذا التقليد الجديد و النهج الحميد و هو الاحتفال بالمولد النبوى الشريف لانة حدث ضخم غير معالم الدنيا و ابدل مجرى التاريخ يجب ان يقف عندة الانسان طويلا متاملا مفكرا و مستلهما معتبرا و فد اخذ المسلون بهذ التقليد الحميد و السنة منذ القرن الرابع الهجرى و اقرة العلماء و الفقهاء و صنفوا فية الكتبو كتبوا فية الدواوين و ممن ذكر ذلك من افاضل الغلماء القاضى عياض ( فى ازهار الرياض ) و الامام الحافظ السيوطى فى كتابة ( الحاوى ) و الحافظ ابن كثير فى ( تاريخة ) و المؤرخ الحجة ابن خلكان فى ( وفيات الاعيان ) و الباحث الماهر القلقشندى فى ( صبح الاعشى ) و العلمة المقربزىفى ( خططة ) و الشيخ الاكبر محمد شلتوت فى ( منهج القران فى بناء المجتمع ) و غيرهم كثير قدماء و محدثون .
هذا من ناحية تاريخة و نشاتة . اما راى العلماء فية فقهاو حكما فهو عمل محمود و تقليد حسن حدث بعد القرون الاولى . غير ان طائفة من الناس تنكر هذا الاحتفال و تصفة بانة بدعة تمسكا بما جاء فى الحديث الذى رواة الامام مسلم ( و كل بدعة ضلالة ) وهم واهمون فى ذلك فان الحديث عام خص منة البعض . فالمراد من البدعة التى تؤدى الى الضلالة انما هى البدعة السيئة التى تخالف الكتاب و السنة و الاجماع . فان هنالك بدعة حسنة و بدعة و اجبة كما قررة العلماء منهم شيخ الاسلام العز بن عبدالسلام و الامام النووى و العلامة على القارى و غيرهم كما هو مفصل فى مظانة من كتب الفقة و الاصول لمن اراد التحقق . و الاحتفال بالمولد النبوى بدعة حسنة و عمل محمود سنة الاخيار كما نص علية العلماء . فقد قال الامام الشافعى رضى الله عنة لله ( مااحدث ما يخالف الكتاب او السنة او الاثر او الاجماع فهو ضلالة و ما احدث من الخير مما لا يخالف شيئا من ذلك فليس بمذموم ) و قال سيدنا عمر رضى الله عنة فى قيام رمضان جماعة ( نعمت البدعة ) و روى عن ابن مسعود رضى الله عنة كما جاء فى مسند احمد رحمة الله ( ما راة المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ) وفى الحديث الشريف ( من سن فى الاسلام سنة حسنة فلة اجرها و اجر من عمل بها من بعدة من غير ان ينقص من اجورهم شى الخ ) رواة مسلم و النساءى و ابن ماجة و الترمذى . و ما فى معناة كثير . فالاحتفال بالمولد سنة سنها بعض المصلحين و عمل بها المسلمن جميعا فى انحاء العالم منذ لكثر من الف عام و جاء ايضا فى الاحاديث الصحيحة ( لا تجتمع امتى على ضلالة ) فهو فعل حسن يؤجر علية فاعلة و يعود بالخير على الاسلام و المسلمين و اجتعت علية امة الاسلام التى لا تجتمع على ضلالة .
للموضوع بقية ان شاء الله
رد لماذا نحتفل بالمولد النبوى الشريف مع العلم لم يحتفل بة الصحابة رضى الله عنهم
المشرف: بانه
-
- مشاركات: 55
- اشترك في: الاثنين 2013.1.7 9:00 pm
- مكان: السعودية
رد: رد لماذا نحتفل بالمولد النبوى الشريف مع العلم لم يحتفل بة الصحابة رضى الله عنهم
ونتظر البقية ان شاء الله
وصلي الله وسلم علي حبيبنا محمد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
نتفق معاك علي الاحتفال بالمولود
الطريقة بالاحتفال بتكون كيف ؟
وصلي الله وسلم علي حبيبنا محمد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
نتفق معاك علي الاحتفال بالمولود
الطريقة بالاحتفال بتكون كيف ؟
-
- مشاركات: 55
- اشترك في: الاثنين 2013.1.7 9:00 pm
- مكان: السعودية
رد لماذا نحتفل بالمولد النبوى الشريف مع العلم لم يحتفل بة الصحابة رضى الله عنهم
و ممن ذكر الاحتفال بالمولد و عدةمن الاعمال الصالحة و اطنب فى الثناء علية و اشاد بمحاحمدة من العلماء و الفقهاء المعتبرين نفر كثير نذكر منهم . الامام ابو شامة شيخ الامام النووى الذى قال فية ( من احسن ما ابتدع فى زماننا ما يفعل كل عام قى اليوم الموافق ليوم مولدة صلى الله علية و سلم من الصدقات و المعروف و اظهار الزينة و السرور فان ذلك مع ما فية من الاحسان مشعر بمحبة النبى و تعظيمة فى قلب فاعل ذلك و شكر لله على مامن بة من ايجاد رسولة الذى ارسلة رحمة للعالمين ) وقال علامة زمانة الامام السيوطى فى الحاوى _ انة من البدع الحسنة التى يثاب عليها صاحبها لمل فية من تعظيم النبى و اظهار الفرح و الاستبشار بمولدة الشريف _ و انظر ايضا كتابة شرح الشمائل . و قال شيخ الاسلا و كبير حفاظ السة الامام ابن حجر فى الاحتفال بالمولد انة عمل محمود و مثاب علية بشرطة ( اى خلوة من المنكرات ) و قال الحافظ السخاوى ( ان عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ثم لا زال اهل الاسلام فى سائر الاقطار و المدن الكبار يعملون المولد و يتصرفون فى ليالية بانواع الصدقات و يعنون بقراءة مولدة الكريم و يظهر عليهم من بركاتة كل فضل عميم ) وقال العلامة ابن الجوزى و من خواصة انة امان فى ذلك العا و بشرى عاجلة بنيل البغية و المرام . و غير هولاء كثير من جلة العلماء و علية الفضلاء الذين انتدحوا المولد الشريف . و فى الاحتفال بالمولد مع ما ذكرنا مزيد من ذكر الله الذى بة تطمئ القلوب ( الابذكر الله تطمئن القلوب ) و مزيد من محبة رسولة الاعظم التى هى من شروط الايمان بنص الحديث ( و الذى نفسى بيدة لا يؤمن احدكم حتى اكون احب الية من ولدة ووالدة و الناس اجمعين ) متفق علية . و فية ايضا اثار من الصلاة و السلام علية امتثالا لامر الله تعالى ( ان الله و ملائكتة يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا علية و سلموا تسليما ) و تقوية لعقيد الامة بنشر تعالي دينها و فرصة مباركة لاجتماع المسلمين و توثيق اواصر المحبة و التفاهم بينهم ( انما المؤمنون اخوة ) و تعاون على الخير و الاحسان ( و تعاونوا على البر و التقوى ) و مجال واسع لنشر التربية الاسلامية و الثقافة الدينية ( و قل رب زدنى علما ) ودفع للامة نحو المثل العليا و النمازج الرفيعة بما يلقى فو هذة المناسبة من نواحى عظمة الرسل و سيرتة الطاهرة ( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة ) فهذا الاحتفال موسم عل و ثقافة يلهب قرائح العلماء و السنة الشعراء و اقلام الكتاب و افواة الخطباء و لاشك ان هذا فيض الهى كريم ونور نبوى عظيم لا يحتاج الى دليل .
و ليس يصح فى الاذهان شى
اذا احتاج النهار الى دليل
اللهم صلى على قبلة تجلياتك الربانية محل نظرك عال الشان
و ليس يصح فى الاذهان شى
اذا احتاج النهار الى دليل
اللهم صلى على قبلة تجلياتك الربانية محل نظرك عال الشان