لا يجوز الدعاء للكافر بالدعاء
مرسل: الأحد 2010.3.7 11:28 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
لقد صدم الشارع الرياضي باكمله علي رحيل مهاجم المريخ الخلوق ايداهور وقد بكينا جميعاً وحزنا علي فراقه وتباينة المشاعر الجياشة تجاه هذا الفتي الدمث الاخلاق وبطبيعتنا كسودانيين دعونا له بالكثير من الادعية التي تجوز والتي لا تجوز فانا مثلكم بكيت بحرقة حتي اشفق عليّا ممن هم حولي وبما اني مريخابية فقد تالمت جداً وكنت اقول ( الله يرحمك يا ايداهور ) وكنت اكررها وانا ابكي بشدة الا ان احدهم قال لي لايجوز ان ندعو له كما ندعو للمسلمين لانه مسيحي وعندها ادركت الخطا الذي وقعنا فيه جميعاً دون قصد فبحثت في الانترنت وخرجت بهذه الحصيلة:ـــــ
ايداهور كافر، لا شك في كفره، اذا مات وهو مسيحي لأنه يعتقد أن عيسى ابن الله (تعالى الله عما يقولون ) "وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ" (التوبة: من الآية30)، ويؤمن بعقيدة التثليث، وهذا من بدهيات عقيدة النصارى.
وبما انه مات علي ذلك فلا يجوز الترحم عليه، وهذا من الدعاء المنهي عنه، قال سبحانه:ـ ((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)) (التوبة:113)، وقال سبحانه:ـ ((ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون)) (التوبة:84 )
اما التعزية :ـــ
إن كان المراد تعزية أهله وقرابته لا أهل ملته، فقد كرهه بعض السلف، لكن الراجح جواز ذلك؛ لأن من السلف من عزى أهل الذمة في أمواتهم ، ذكر ذلك ابن القيم "رحمه الله " في كتابه (أحكام أهل الذمة) ج1/ص438 فصل في تعزيتهم.
لكن يجدر التنبيه إلى أنه لا يجوز في التعزية الدعاء للميت بالرحمة ولا لأهله الكفار بحصول الأجر والثواب ، كما يقال ذلك للمسلمين؛لأن الله لا يقبل من الكافر عملاً و لا طاعة حتى يسلم، وإنما يقال: أخلف الله لكم خيراً منه ، ونحو ذلك من الكلمات ،كما ذكر ذلك ابن القيم _رحمه الله_ قال في (أحكام أهل الذمة ): " قال الحسن : إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلا خير، وقال عباس بن محمد الدوري : سألت أحمد بن حنبل قلت له: اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه، فأطرق ساعة ثم قال: ما أحفظ فيه شيئاً، وقال حرب: قلت لإسحاق: فكيف يعزي المشرك قال: يقول أكثر الله مالك وولدك"ا. هـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
$ ست الودع $
اخواني الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
لقد صدم الشارع الرياضي باكمله علي رحيل مهاجم المريخ الخلوق ايداهور وقد بكينا جميعاً وحزنا علي فراقه وتباينة المشاعر الجياشة تجاه هذا الفتي الدمث الاخلاق وبطبيعتنا كسودانيين دعونا له بالكثير من الادعية التي تجوز والتي لا تجوز فانا مثلكم بكيت بحرقة حتي اشفق عليّا ممن هم حولي وبما اني مريخابية فقد تالمت جداً وكنت اقول ( الله يرحمك يا ايداهور ) وكنت اكررها وانا ابكي بشدة الا ان احدهم قال لي لايجوز ان ندعو له كما ندعو للمسلمين لانه مسيحي وعندها ادركت الخطا الذي وقعنا فيه جميعاً دون قصد فبحثت في الانترنت وخرجت بهذه الحصيلة:ـــــ
ايداهور كافر، لا شك في كفره، اذا مات وهو مسيحي لأنه يعتقد أن عيسى ابن الله (تعالى الله عما يقولون ) "وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ" (التوبة: من الآية30)، ويؤمن بعقيدة التثليث، وهذا من بدهيات عقيدة النصارى.
وبما انه مات علي ذلك فلا يجوز الترحم عليه، وهذا من الدعاء المنهي عنه، قال سبحانه:ـ ((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)) (التوبة:113)، وقال سبحانه:ـ ((ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون)) (التوبة:84 )
اما التعزية :ـــ
إن كان المراد تعزية أهله وقرابته لا أهل ملته، فقد كرهه بعض السلف، لكن الراجح جواز ذلك؛ لأن من السلف من عزى أهل الذمة في أمواتهم ، ذكر ذلك ابن القيم "رحمه الله " في كتابه (أحكام أهل الذمة) ج1/ص438 فصل في تعزيتهم.
لكن يجدر التنبيه إلى أنه لا يجوز في التعزية الدعاء للميت بالرحمة ولا لأهله الكفار بحصول الأجر والثواب ، كما يقال ذلك للمسلمين؛لأن الله لا يقبل من الكافر عملاً و لا طاعة حتى يسلم، وإنما يقال: أخلف الله لكم خيراً منه ، ونحو ذلك من الكلمات ،كما ذكر ذلك ابن القيم _رحمه الله_ قال في (أحكام أهل الذمة ): " قال الحسن : إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلا خير، وقال عباس بن محمد الدوري : سألت أحمد بن حنبل قلت له: اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه، فأطرق ساعة ثم قال: ما أحفظ فيه شيئاً، وقال حرب: قلت لإسحاق: فكيف يعزي المشرك قال: يقول أكثر الله مالك وولدك"ا. هـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
$ ست الودع $