حنة عواطف !!
مرسل: الاثنين 2009.7.20 10:43 pm
مراااااااااااحب
القصة دي جاتني على الايميل و حبيت اشارككم و اخد رايكم فيها
كنا نأخذ (نصيبنا) من الإغتراب بإحدى دول (البترول)،
فى نفس العمارة التى كنا نقطنها كان يسكن صديقنا (سعيد) فى الطابق الأعلى لشقتى التى أسكن فيها حينها. وسعيد هذا ينتمى إلى إحدى القبائل التى تتكسر فى (الزوجة) كسير شديد وتجعل (طلباتها) مستجابة فى (لمح البصر) بل تجعل الزوج كما (الربوت) يسير وهو مبرمج تماماً ... يمين يمين .. شمال شمال .. كان (سعيد) ينصاع إنصياعا تاما لزوجته (عواطف) التى أسميناها (الحكومة)، فما أن يسمع سعيد صوت (الحكومة) وهى تنده له إلا و(يرمى) ورق (الويست) الذى كنا ندمن لعبه فى العطلات ذاهباً نحو مصدر صوتها ملبياً لأوامرها تماماً.
كان سعيد يهيم حباً بزوجته (عواطف) حتى تخال أنها عشيقته فأنت إذا ما قدر الله وذهبت معه للتبضع فى السوق فاجأك قائلاً:
- والله التوب (المشجر) داك أريتو فى (عواطف)!
- شفت (أحفظ مالك) الفى البترينة داك يجنن أنا ح أشتريهو لى عواطف!
فى أحد الأيام وبينما أنا أصعد درجات السلم نحو (شقتى) مروراً بشقة (سعيد) وجدته أمام باب شقته عائداً من (الشغل) وهو يحمل فى يده (بطيخة) وعدداً من (الأكياس) وبعض الصحف والأوراق ونفسو (طالع ونازل) من الشيل.
- مالك يا سعيد واقف متحير؟
- (وهو يشير بنفس مقطوع نحو شقته): الشقة مقفولة والمفتاح جوه مع (عواطف).
- طيب ما تكورك ليها!
- لا .. لا .. ما أصلو هى قاعدة محننة.
- ويعنى شنو؟ ما تخليها تطلّع الحنة وتجى تفتح ليك.
- كيفن تجى تفتح ليا أكان جات فتحت ليا حنتا ما بتبوظ! قالت ليا إنتظر الحنة لامن تشيل و(اخرتا) حتين أجى أفتح ليك!
- وأنت هسه قاعد راجى حنة عواطف لامن تشيل ليك بعد ساعتين؟
- ساعتين شنو؟ فى أقل من ساعة ح تشيل.. دى أصلو (حنة التاج) جايبا ليها أنا (من السودان) مع الشاف والطلح والمحلبية (نمرة واحد) أصلية (ميسو) ... أنا حاجات (عواطف) دى ما بلعب فيها كلو كلو!
- طيب خلاص وكت ما عايزها (تفرتق) حنتا تعال أطلع معاى فوق فى الشقة لحدت ما (حنتا) تشيل وتطلعا وتفتح ليك الباب !
وطلع معى (سعيد) إلى شقتى وهو يحمل (البطيخة) وكل تلك الأكياس والأوراق والصحف وما أن جلسنا ورأى علامات الإندهاش على وجهى حتى بادرنى قائلاً :
- كل حاجة ولا بشتنة عواطف دى .. أنا عاوزها لمن تمشى عرس ناس سعاد بت بابكر بعد بكرة النسوان ديل لمن يتضايرن
- هى لاكن .. أنت كده الوقفة البرة دى عليك ما حارة؟
- لا حارة ولا حاجة أنا كل شئ ولا زعل عواطف دى .. لازم حنتا دى تطلع سمحة وزى سواد الليل!
رفض (سعيد) رفضاً قاطعاً مبدأ ان يتناول معى طعام (الغداء) قائلا لى:
- عواطف دى لو أنا ما أكلت معاها ما بتاكل!
إنقضت حوالى ساعة من الزمان كان يحدثنى فيها (سعيد) عن علاقته الحميمة مع زوجته (عواطف) وكيف أنه حريص على تجنب (زعلها) ودائم العمل على إرضائها كما عرج على موضوع (حنة عواطف) وكيفية اختيارها (للنقشات) وعدد (الحنانات) اللواتى كن يقمن بعملية رسم الحنة لها فى السودان وإختياره للنوع الجيد من (الطلح) والشاف من شاطئ (أبوروف) وأخذه معه (صحبة راكب) فى الطائرة وبعد أن استمعت له قلت له مندهشاً:
- ياخ معقول فى راجل بيهتم بالحاجات دى كده!
- كيفن ما أهتم ؟ دى (عطوفه) ياخ!
- طيب قوم شوف (عطوفة) بتاعتك دى (حنتا شالت)!؟ عشان تدخل الاوراق والملفات الشايلا ليك ساعتين دى!
خرجت مع (سعيد) وهو يحمل الذى إتكأ مرة أخرى على الأنبوبة وقال مخاطبا (عواطف) فى رقة زائدة :
- عواطف .. عواطف .. حنتك ما شالت؟
- (جاءه الرد سريعا فى حدة) : ياخى كرهتنا الحنة ذاتا .. ما قلنا ليك لسه ما شالت !إحمر وجه سعيد وإصفر ثم إحمر مرة أخرى ونظر لى مبتسماً وهو يقول :
-عواطف دي بتزعل سريع .!!!!
الموضوع الذي اريد طرحه هو : هل يعتبر هذا حبا ؟ . . و كيف تكون نظرت المراة لمثل هذا الرجل ( سعيد ) ؟ و هل يمكن ان يكون مثل سعيد موجود في مجتمعنا؟
و انا شخصيا اتمني بعد دا كلوا ما تكون البطيخة ضاربة
القصة دي جاتني على الايميل و حبيت اشارككم و اخد رايكم فيها
كنا نأخذ (نصيبنا) من الإغتراب بإحدى دول (البترول)،
فى نفس العمارة التى كنا نقطنها كان يسكن صديقنا (سعيد) فى الطابق الأعلى لشقتى التى أسكن فيها حينها. وسعيد هذا ينتمى إلى إحدى القبائل التى تتكسر فى (الزوجة) كسير شديد وتجعل (طلباتها) مستجابة فى (لمح البصر) بل تجعل الزوج كما (الربوت) يسير وهو مبرمج تماماً ... يمين يمين .. شمال شمال .. كان (سعيد) ينصاع إنصياعا تاما لزوجته (عواطف) التى أسميناها (الحكومة)، فما أن يسمع سعيد صوت (الحكومة) وهى تنده له إلا و(يرمى) ورق (الويست) الذى كنا ندمن لعبه فى العطلات ذاهباً نحو مصدر صوتها ملبياً لأوامرها تماماً.
كان سعيد يهيم حباً بزوجته (عواطف) حتى تخال أنها عشيقته فأنت إذا ما قدر الله وذهبت معه للتبضع فى السوق فاجأك قائلاً:
- والله التوب (المشجر) داك أريتو فى (عواطف)!
- شفت (أحفظ مالك) الفى البترينة داك يجنن أنا ح أشتريهو لى عواطف!
فى أحد الأيام وبينما أنا أصعد درجات السلم نحو (شقتى) مروراً بشقة (سعيد) وجدته أمام باب شقته عائداً من (الشغل) وهو يحمل فى يده (بطيخة) وعدداً من (الأكياس) وبعض الصحف والأوراق ونفسو (طالع ونازل) من الشيل.
- مالك يا سعيد واقف متحير؟
- (وهو يشير بنفس مقطوع نحو شقته): الشقة مقفولة والمفتاح جوه مع (عواطف).
- طيب ما تكورك ليها!
- لا .. لا .. ما أصلو هى قاعدة محننة.
- ويعنى شنو؟ ما تخليها تطلّع الحنة وتجى تفتح ليك.
- كيفن تجى تفتح ليا أكان جات فتحت ليا حنتا ما بتبوظ! قالت ليا إنتظر الحنة لامن تشيل و(اخرتا) حتين أجى أفتح ليك!
- وأنت هسه قاعد راجى حنة عواطف لامن تشيل ليك بعد ساعتين؟
- ساعتين شنو؟ فى أقل من ساعة ح تشيل.. دى أصلو (حنة التاج) جايبا ليها أنا (من السودان) مع الشاف والطلح والمحلبية (نمرة واحد) أصلية (ميسو) ... أنا حاجات (عواطف) دى ما بلعب فيها كلو كلو!
- طيب خلاص وكت ما عايزها (تفرتق) حنتا تعال أطلع معاى فوق فى الشقة لحدت ما (حنتا) تشيل وتطلعا وتفتح ليك الباب !
وطلع معى (سعيد) إلى شقتى وهو يحمل (البطيخة) وكل تلك الأكياس والأوراق والصحف وما أن جلسنا ورأى علامات الإندهاش على وجهى حتى بادرنى قائلاً :
- كل حاجة ولا بشتنة عواطف دى .. أنا عاوزها لمن تمشى عرس ناس سعاد بت بابكر بعد بكرة النسوان ديل لمن يتضايرن
- هى لاكن .. أنت كده الوقفة البرة دى عليك ما حارة؟
- لا حارة ولا حاجة أنا كل شئ ولا زعل عواطف دى .. لازم حنتا دى تطلع سمحة وزى سواد الليل!
رفض (سعيد) رفضاً قاطعاً مبدأ ان يتناول معى طعام (الغداء) قائلا لى:
- عواطف دى لو أنا ما أكلت معاها ما بتاكل!
إنقضت حوالى ساعة من الزمان كان يحدثنى فيها (سعيد) عن علاقته الحميمة مع زوجته (عواطف) وكيف أنه حريص على تجنب (زعلها) ودائم العمل على إرضائها كما عرج على موضوع (حنة عواطف) وكيفية اختيارها (للنقشات) وعدد (الحنانات) اللواتى كن يقمن بعملية رسم الحنة لها فى السودان وإختياره للنوع الجيد من (الطلح) والشاف من شاطئ (أبوروف) وأخذه معه (صحبة راكب) فى الطائرة وبعد أن استمعت له قلت له مندهشاً:
- ياخ معقول فى راجل بيهتم بالحاجات دى كده!
- كيفن ما أهتم ؟ دى (عطوفه) ياخ!
- طيب قوم شوف (عطوفة) بتاعتك دى (حنتا شالت)!؟ عشان تدخل الاوراق والملفات الشايلا ليك ساعتين دى!
خرجت مع (سعيد) وهو يحمل الذى إتكأ مرة أخرى على الأنبوبة وقال مخاطبا (عواطف) فى رقة زائدة :
- عواطف .. عواطف .. حنتك ما شالت؟
- (جاءه الرد سريعا فى حدة) : ياخى كرهتنا الحنة ذاتا .. ما قلنا ليك لسه ما شالت !إحمر وجه سعيد وإصفر ثم إحمر مرة أخرى ونظر لى مبتسماً وهو يقول :
-عواطف دي بتزعل سريع .!!!!
الموضوع الذي اريد طرحه هو : هل يعتبر هذا حبا ؟ . . و كيف تكون نظرت المراة لمثل هذا الرجل ( سعيد ) ؟ و هل يمكن ان يكون مثل سعيد موجود في مجتمعنا؟
و انا شخصيا اتمني بعد دا كلوا ما تكون البطيخة ضاربة