موضوع للحوار ( عم ايوب والكليه )تعالو شيلو دى كمان
مرسل: الاثنين 2009.5.18 9:16 am
استيقظ (أيوب) فى صباح ذلك اليوم وكعادته فقد أشعل سيجارة (الصباح) وإتجه صوب(الحمام) ثم بعد أن إنتهت (السيجارة) عرج على (حوض الغسيل) ليستاك .. أمسك بفرشاة الأسنان وصب (كعادته) على رأسها بعض الماء ثم تناول صباع المعجون الذى وجده ملتصق (الجانبين) تماماً إلى حد (التقوس) مما يعنى أن أحدهم قد قام بعصره لإستخراج آخر ما تبقى منه لذلك لم تنجح محاولات (أيوب) بضغطه ثم لوى (عنقه) ثم (لفه) من أجل إستخراج أى جزء منه مما جعله يتناول (مكنة الحلاقه) الموضوعة أمامه على رف الحوض ويقوم بفكها ليستخرج منها (الموس) ويقوم كجراح ماهر بشق (بطن) صباع المعجون طولياً ثم فتحه مستخدماً (الفرشاة) فى (خرت) بواقى المعجون (الحمراء) التى كانت تلتصق فى (أمان) على جدران الصباع مستعيناً فى ذلك بصب بعض الماء عليها … ثم أدخل الفرشاة فى فمه وهو ينظر للمرآة .
إنتهى (أيوب) من (السواك) الذى لم يستغرق وقتاً طويلاً بسبب عدم تشبع (الفرشاة) بالمعجون فقام بوضعها جانباً وإعادتها للرف بعد أن قام بغسل فمه ثم مد يده لتناول (كروسة الأمواس) الزرقاء فى محاولة لحلاقة ذقنه فوجدها فارغة وقد إبتلت بالماء مما جعله يتندم بعض الشئ على استخدام (الموس) التى كانت (بماكينة الحلاقة ) وإتلافها فى قطع (صباع المعجون) فربما كانت تقوم بالمهمة ..
( أيوب) يكره أن تبرز شعيرات (ذقنه) البيضاء لأسباب لا داعى لذكرها الآن لذا فقد قام بإلتقاط (الموس) التى إستخدمها فى (فتح) صباع المعجون .. ثم قام بغسلها ثم بدأ فى حلاقة ذقنه التى بدا بعضها ناعماً وبعضها غير ذلك ، ما إن إنتهى (أيوب) من عملية (الحلاقة) حتى سمع (الأسطوانة اليومية) :
- يا ابوى عملت ليا شنو فى موضوع الرسوم دى؟؟ ناس (الجامعة) قالوا ليا بنديك أسبوع كان ما جبتيهم ما ح تدخلى الإمتحان .
- يا ابوى الليلة برضو ما نمشى المدرسة عشان (حق مواصلات) مافى؟
قبل أن يرد (أيوب) رده اليومى (الله كريم ح تفرج) كانت زوجته (صفية) قد بدأت (مداخلتها) اليومية :
- أريتا حالت السواد والرماد .. البيت ليهو إسبوعين نار ما إتولعت فيهو و(جمرتو) قاطعة؟ لا سكر لا لبن لا شاى لا ..
- عليكى الله يا (صفية) المسلسل بتاع (النقة) الكلو يوم ده خلينا منو .. ما تعكسيها علينا أصلها معكسة .
- ما معكسا براك أهو راجل (بثينة) جارتنا القريبة دى باع ليهو فرد (كلية) لى (ناس شركة بيع الأعضاء) (العملوها دى ) زنقاتو كلها إتفكت وكمان إشترى ليهو موتر (فيسبا) .
- أنا قلت ليكى ما رافض الفكرة لكن نحنا (كلاوينا) دى تانى (نص إستوا) ما تنفع .. و(ناس الشركة) ديل ح يختوها لينا فى (الواطة)- مواصلاً- دى كلاوى إشتغلت ليها كم وخمسين سنة ماشة تنفع؟ وكمان (تتصدر برة)؟
- إن شاء الله إشتغلت ليها مية سنة .. كل شئ بى تمنو إنت بس أمشى شوفهم بيشتروها بى كم؟ - مستدركة - وإلا أقول ليكا أمشى هسع لى (عوض) راجل (بثينة) ده إستفسر منو شوفو عمل القصة دى كيف؟
تجربة عوض :
بعد تردد شديد خرج (أيوب) من منزله وإتجه صوب منزل جاره (عوض) الذى وجده (بالسروال والعراقى) أمام منزله يقوم بتلميع (الموتر) بعد أن قام بغسله :
- كيفك يا (عوض) .
- مرحب (أيوب) إتفضل لى جوة.. واللا دقيقة أجيب ليك كرسي .
- لا.. لا.. شكراً بس الحقيقة أن جايي استفسر منك فى موضوع وكده .
- إن شاء الله خير .
- لا .. خير … أصلو فى الحقيقة.. يعنى .. فى الواقع .. اصلو (فى هذه اللحظة بالذات فكر أيوب فى مغبة سؤاله لعوض وماذا سوف يحدث لو أن المسألة كانت شمارات نسوان ساكت وإنو ما باع( كليتو) :
- مالك كده متردد عاوز تستفسر من شنو يا (أيوب)؟
- طبعاً يا (عوض) يا خوى براك شايف الحالة بقت صعبة والناس كلها بقت مفلسة وقعدت على الحديدة وزول ساكت (يدينك) واللا تشيل منو قروش مافى والناس باعت كلو حاجة والأكل والشراب بقى فى تلتلة والأولاد والمدارس و ..
- والله الحالة بقت صعبة يا (أيوب) ياخوى أنا هسع القدامك ده لو ما بعت (كليتى اليمين) دى - يشير بيده نحو مكانها الفارغ!!- كان الأولاد ما مشو المدرسة ولا أكلنا حتى !!
شعر (أيوب) بإرتياح بالغ إذ أن (عوض) قد أزاح عنه الحرج ومشقة (فتح الموضوع) وأدخله فيه مباشرة .
- أها ده الأنا جاييك ليهو ذاتو .. البت طردوها من الجامعة عاوزين منها قسط ما دفعتو والشفع ما مشو المدرسة (حق فطور ما عندهم) والدنيا إتسدت فى وشى وما عندى طريقة غير إنى أبيع ليا (كلية) وإلا إن شاء الله أىة حاجة تانى !!
- شوف يا أيوب الناس ديل ممكن يشترو منك كاش وممكن يشترو منك بالأقساط ويدوك مقدم
- ما فاهم
- أفهمك .. لو إشترو منك (كاش) ح يختو ليكا (كليتك) دى فى (الواطة) وما ح يدوك فيها سعر كويس .
- كيف ؟؟
- طيب أوريك .. قول هسع مثلاً (كليتك) دى بعد الفحص طلعت سليمة وما فيها حاجة ح يقومو يقولو ليك يا نديك فيها اتنين مليون جنيه كاش أو تلاتة مليون أقساط يدفعو ليكا مقدم خمسمية ألف والمليون ونص الباقية يدوك ليها على أقساط( 48) شهر .. يعنى على أربعه سنين !!
- ( فى إندهاش ساخر) : هو دى كلية وإلا (آكسنت) !؟
- أنا غايتو بعت ليهم (كاش) عشان المسألة ما مضمونة يمكن (تجوط) و(كليتنا) تروح شمار فى مرقة !!
- أها والزول هسع يمشى وين لو عاوز يبيع ؟
- إنت عاوز تبيع لى شركة ولا تبيع (للبنك) ؟؟
- والفرق شنو؟
- أول حاجة عندك شركة (تستأصلون) ) ودى (بتشترى وبتصدر ) وعندك شركة (تستزرعون) ودى (بتبيع للناس المرتاحين) وبتعمل ليهم (زراعة) للإسبيرات أقصد الأعضاء بتاعتم البتبوظ .
- طيب والبنك؟
- نا س (البنك ) ديل بشترو منك (دفع مقدم)
- كيف يعنى ؟؟ جمرة؟
- جمرة شنو؟ ديل بتفقو معاك على مبلغ معين وبيقومو يدوك منو (30%) والباقى بيدوهو للورثة؟
- ورثة منو؟
- ما ورثتك إنت لمن تموت !!
- لا .. لا.. كان كده أحسن ليا ناس (تستأصلون) كاش !!!!
أيوب فى تستأصلون
بعد أن عاد أيوب إلى منزله شرح لزوجته (بثينة) ما دار من حوار بينه وبين جارهم (عوض) ثم قام بإرتداء (جلابيته) ووضع على رأسه (طاقيته الوحيدة) وتوكل على الحي الذى لا يموت قاصداً (تستأصلون)
الشركه تقع فى مساحة كبيرة إحتلت (عربات) العاملين الفارهة جزءاً غير يسير منها بينما إحتلت الجزء المتبقى مكاتب الإدارة ومعامل للفحص ومستوصف نقل الأعضاء إضافة إلى (مسجد) طلى باللون الأخضر . المواطنون يتراصون فى صفوف طويلة متعرجة أمام عدد من الشبابيك التى تعلوها لوحات أنيقه كتب عليها بالترتيب :
- قسم الباطنية
- الأنف والأذن والحنجرة
- الأوردة والشرايين
- العيون
بينما هنالك (شباك) يبعد قليلاً وقفت أمامه بعض (النسوة) كتب عليه (قسم النساء والتوليد) !!
وقف (أيوب) حائراً فى أى الصفوف يقف لكن سرعان ما تبددت حيرته عندما خاطبه الشخص الذى كان يقف فى نهاية (الصف) القريب منه :
- لو عاوز (الكلى) تعال شباك الباطنية ده !!
ما أن وقف (ايوب) خلف ذلك الشخص حتى بادره مواصلاً حديثه :
- تعرف يا أستاذ عشان (الكلى) دى (إستيريو) يعنى يمين وشمال الناس كلها عاوزة تبيع (سماعة) أقصد واحدة و(تشتغل) بى واحدة .. عشان كده الصف ده طويل !!
- وطيب صف ) الأنف والأذن والحنجرة) ده البيقيف فيهو منو ؟؟ - مواصلا- يعنى أقصد البيقيف فيهو بيكون عاوز يبيع شنو؟
- كيف ياخى ديل ممكن يشترو منك (الأذن الوسطى) أو (الطبلة) أو الأذن الخارجية ذاتا وبعدين ما تنسى ؟
- شنو؟
- (الحبال الصوتية) ذاتا بيشتروها (بالمتر) والعجب لو الزول صوتو (فنان) يدفعو ليهو (كاش داون) طوالى.
- والباقين ديل طيب ؟
- طيب أوريك .. ناس (العيون) ديل للناس العاوزين يبيع (عدسة) … شبكية … عين (كومبليت) … وناس (الأوردة والشرايين) ديل للناس العاوزين يبيعو ليهم (بوصة) بوصتين .. وإلا (قدم) ..بتاع (وريد) وإلا شريان !!
- والزول الـ ح يشترى (شرايين) ده يعمل بيها شنو؟؟
- إنت الظاهر ما عندك فكرة ناس القلب والجلطات ديل كلهم قاعدين يعملو عمليات (بايباص)
- يقصد – bypassing - ويشيلو ليهم ) شريان) من (الكراع) بدل المقفول فى القلب - مواصلاً- أها الزول بدل ما يشيلو ليهو (شريان) من ( كراعو) يقوم (يشترى) من (السوق) !!
- طيب ده كلو عرفناهو (النسوان) ديل ببعن شنو؟؟
- (فى إستنكار) : كيفن يبيعن شنو ؟؟ يا خى ديل عندهن أغلى (إسبيرات).. أقيف أوريك - يخرج من جيبه ورقة ثم يفتحها مخاطباً أيوب :
- شوف دى القائمة بتاعت (أسعار الأعضاء) شوف هنا - وهو يمرر بأصبعه على القائمه ثم يقف تحت عنوان (أسعار الأعضاء النسوية)
- أها شوف سعر (المبيض) الشغال الواحد كم ؟؟ ده سعرو أغلى من (الكليتين)
- طيب ما شايف ليا قسم للمخ والأعصاب ؟
- (يضحك عالياً ثم بعد أن يهدأ) : أعصاب شنو البشتروها ؟ إنت قايل (الجماعة) ديل (داقسين) ؟؟ ما عارفين إن (أعصاب) الناس دى كلها (بايظة) و(أمخاخهم) كلها سلوكا ضاربة والواحد فيهم بقى يا طالع (صينية) يا مرشح (للطلوع)!!!
أيوب قدام الشباك
بعد زمن ليس بالقصير قضاه (أيوب) وهو يدردش مع (الرجل) الذى كان يقف أمامه وجد أيوب نفسه أمام الشباك وصوت يسأله :
- أنت يا أستاذ عاوز تبيع شنو؟
- إنتو عندكم شنو ؟؟
- كبدة.. كلاوى .. كمونية أقصد (مرارة) مصارين شريفة أقصد (رهيفة) طيب .
- طيب أها أسعاركم كيف؟؟
- (يمد يده إلى ورقة أمامه ويعطيها لأيوب قائلاً) : دى القائمة بتاعت الأسعار .-مواصلاً - الأسعار دى طبعاً بإفتراض إنو العضو العاوز تبيعو شغال (تش) يعنى ما فيهو أى (لكلكة)!!
- مسك أيوب بالقائمة ويبدأ بالقراءة بصوت خافت كأنه يحدث نفسه : كلية يمين .. كلية شمال .. (مصران غليظ) بالبوصة .. مصران (أعور) المتر خمسمية.. كبدة .. طوحال .. - ثم يرفع رأسه مخاطباً الموظف - :
- ياخى أسعاركم دى مالا فى الواطة كده؟
- ( فى حدة) : والله يا أستاذ فى الواطة فى الما (واطة) دى أسعارنا وبين (البائع) والمشترى يفتح الله ويستر الله !
- هى لكن طوااالى نحن (نبيع) وإنتو (تشترو) ؟؟
- يا أستاذ الصف طويل ما تأخرنا ساكت قول لينا قررت تبيع شنو؟
- طيب قول بقينا على الكلية (الشمال ).
- إنت عارف إنو ( الكلية الشمال) سعرها (أرخص) من (اليمين) ؟؟
- (فى إندهاش) : ليه مش كلهم (كلاوى)؟
- آآى كلهم كلاوى لكن اليمين بتكون (مبروكة)
- كان كده خلاص إنتو شيلو (المبروكة) وخلو لينا الفيها (الشيطان) دى !
لازم نفحصك
خرج أيوب من (الصف) بعد أن قام بإستلام (فورم إستئصال كلية) من الموظف الذى أشار عليه بالذهاب إلى معمل الفحص حيث وجد صفين أحدهما للرجال حيث وقف والآخر (للنساء) حيث كانت إحداهن وتبدو عليها علامات (الدعة) بعض الشئ تخاطب التى تقف خلفها فى الصف :
- والله يا بت أمى ما طالبانى حليفة والدة ليا سبعة من بنات لى أولاد .. يعنى الحمدلله كملت (الولادة) أها قلت شن لزوم (المبايض ) تانى؟ عايزة بيهم شنو؟ ما أبيعهم (للجماعة) ديل وأجدد عفش البيت .
- والله أنا عرس ما معرساهو قعدت منتظرة ليا عريس لمن قربت (أقطع) أها قلت بجى (الخريف) و(المبايض) بتقيف أخير الواحدة تبيعهم الاتنين للجماعة ديل وتمسك ليها قرش قرشين حلوين بدل ما (يموتوا) ليها فى يدها - مواصلة - هم عليكى الله رجال (العرس) وينهم الراجين (الإيثار) ديل ؟؟
- والله صدقتى يا ختى الرجال كلهم قعدو على (الحديدة) وكان للجماعة المرطبين ناس مثنى وثلاث و(رباع) ديل ما بعرسو الزينا ديل … ديل بعرسو الوشهم وش (ممثلات) ودشهم ( عربسات) !
- آآيا صدقتى والله ياختى هسع بقت (القروش والسماحة) فى حتة.. و(الفقر والقباحة) و(البورة ) فى حتة.
بعد أن تابع (أيوب) ما كان يدور فى (صف السيدات) إنتبه لكون أنه على بعد أمتار قليلة من شباك (المعمل) فقام لا شعورياً بسؤال الشخص الذى كان يقف أمامه فى الصف :
- هسع الناس ديل ح يفحصوا لينا شنو؟
- ( يلتفت إليه تماما) : كيف يفحصو ليك شنو ؟؟ ديل ح يفحصوا ليكا أى حاجة - مواصلاً - ديل ما شداد و(لضاض) فى ( البيع والشراء) قايلهم بيشتروا ليهم حاجة ساكت لو ما إتأكدو منها .. والله (يفلفلو) ليكا الزول ج
نس (فلفلة )
يتبع: :...
إنتهى (أيوب) من (السواك) الذى لم يستغرق وقتاً طويلاً بسبب عدم تشبع (الفرشاة) بالمعجون فقام بوضعها جانباً وإعادتها للرف بعد أن قام بغسل فمه ثم مد يده لتناول (كروسة الأمواس) الزرقاء فى محاولة لحلاقة ذقنه فوجدها فارغة وقد إبتلت بالماء مما جعله يتندم بعض الشئ على استخدام (الموس) التى كانت (بماكينة الحلاقة ) وإتلافها فى قطع (صباع المعجون) فربما كانت تقوم بالمهمة ..
( أيوب) يكره أن تبرز شعيرات (ذقنه) البيضاء لأسباب لا داعى لذكرها الآن لذا فقد قام بإلتقاط (الموس) التى إستخدمها فى (فتح) صباع المعجون .. ثم قام بغسلها ثم بدأ فى حلاقة ذقنه التى بدا بعضها ناعماً وبعضها غير ذلك ، ما إن إنتهى (أيوب) من عملية (الحلاقة) حتى سمع (الأسطوانة اليومية) :
- يا ابوى عملت ليا شنو فى موضوع الرسوم دى؟؟ ناس (الجامعة) قالوا ليا بنديك أسبوع كان ما جبتيهم ما ح تدخلى الإمتحان .
- يا ابوى الليلة برضو ما نمشى المدرسة عشان (حق مواصلات) مافى؟
قبل أن يرد (أيوب) رده اليومى (الله كريم ح تفرج) كانت زوجته (صفية) قد بدأت (مداخلتها) اليومية :
- أريتا حالت السواد والرماد .. البيت ليهو إسبوعين نار ما إتولعت فيهو و(جمرتو) قاطعة؟ لا سكر لا لبن لا شاى لا ..
- عليكى الله يا (صفية) المسلسل بتاع (النقة) الكلو يوم ده خلينا منو .. ما تعكسيها علينا أصلها معكسة .
- ما معكسا براك أهو راجل (بثينة) جارتنا القريبة دى باع ليهو فرد (كلية) لى (ناس شركة بيع الأعضاء) (العملوها دى ) زنقاتو كلها إتفكت وكمان إشترى ليهو موتر (فيسبا) .
- أنا قلت ليكى ما رافض الفكرة لكن نحنا (كلاوينا) دى تانى (نص إستوا) ما تنفع .. و(ناس الشركة) ديل ح يختوها لينا فى (الواطة)- مواصلاً- دى كلاوى إشتغلت ليها كم وخمسين سنة ماشة تنفع؟ وكمان (تتصدر برة)؟
- إن شاء الله إشتغلت ليها مية سنة .. كل شئ بى تمنو إنت بس أمشى شوفهم بيشتروها بى كم؟ - مستدركة - وإلا أقول ليكا أمشى هسع لى (عوض) راجل (بثينة) ده إستفسر منو شوفو عمل القصة دى كيف؟
تجربة عوض :
بعد تردد شديد خرج (أيوب) من منزله وإتجه صوب منزل جاره (عوض) الذى وجده (بالسروال والعراقى) أمام منزله يقوم بتلميع (الموتر) بعد أن قام بغسله :
- كيفك يا (عوض) .
- مرحب (أيوب) إتفضل لى جوة.. واللا دقيقة أجيب ليك كرسي .
- لا.. لا.. شكراً بس الحقيقة أن جايي استفسر منك فى موضوع وكده .
- إن شاء الله خير .
- لا .. خير … أصلو فى الحقيقة.. يعنى .. فى الواقع .. اصلو (فى هذه اللحظة بالذات فكر أيوب فى مغبة سؤاله لعوض وماذا سوف يحدث لو أن المسألة كانت شمارات نسوان ساكت وإنو ما باع( كليتو) :
- مالك كده متردد عاوز تستفسر من شنو يا (أيوب)؟
- طبعاً يا (عوض) يا خوى براك شايف الحالة بقت صعبة والناس كلها بقت مفلسة وقعدت على الحديدة وزول ساكت (يدينك) واللا تشيل منو قروش مافى والناس باعت كلو حاجة والأكل والشراب بقى فى تلتلة والأولاد والمدارس و ..
- والله الحالة بقت صعبة يا (أيوب) ياخوى أنا هسع القدامك ده لو ما بعت (كليتى اليمين) دى - يشير بيده نحو مكانها الفارغ!!- كان الأولاد ما مشو المدرسة ولا أكلنا حتى !!
شعر (أيوب) بإرتياح بالغ إذ أن (عوض) قد أزاح عنه الحرج ومشقة (فتح الموضوع) وأدخله فيه مباشرة .
- أها ده الأنا جاييك ليهو ذاتو .. البت طردوها من الجامعة عاوزين منها قسط ما دفعتو والشفع ما مشو المدرسة (حق فطور ما عندهم) والدنيا إتسدت فى وشى وما عندى طريقة غير إنى أبيع ليا (كلية) وإلا إن شاء الله أىة حاجة تانى !!
- شوف يا أيوب الناس ديل ممكن يشترو منك كاش وممكن يشترو منك بالأقساط ويدوك مقدم
- ما فاهم
- أفهمك .. لو إشترو منك (كاش) ح يختو ليكا (كليتك) دى فى (الواطة) وما ح يدوك فيها سعر كويس .
- كيف ؟؟
- طيب أوريك .. قول هسع مثلاً (كليتك) دى بعد الفحص طلعت سليمة وما فيها حاجة ح يقومو يقولو ليك يا نديك فيها اتنين مليون جنيه كاش أو تلاتة مليون أقساط يدفعو ليكا مقدم خمسمية ألف والمليون ونص الباقية يدوك ليها على أقساط( 48) شهر .. يعنى على أربعه سنين !!
- ( فى إندهاش ساخر) : هو دى كلية وإلا (آكسنت) !؟
- أنا غايتو بعت ليهم (كاش) عشان المسألة ما مضمونة يمكن (تجوط) و(كليتنا) تروح شمار فى مرقة !!
- أها والزول هسع يمشى وين لو عاوز يبيع ؟
- إنت عاوز تبيع لى شركة ولا تبيع (للبنك) ؟؟
- والفرق شنو؟
- أول حاجة عندك شركة (تستأصلون) ) ودى (بتشترى وبتصدر ) وعندك شركة (تستزرعون) ودى (بتبيع للناس المرتاحين) وبتعمل ليهم (زراعة) للإسبيرات أقصد الأعضاء بتاعتم البتبوظ .
- طيب والبنك؟
- نا س (البنك ) ديل بشترو منك (دفع مقدم)
- كيف يعنى ؟؟ جمرة؟
- جمرة شنو؟ ديل بتفقو معاك على مبلغ معين وبيقومو يدوك منو (30%) والباقى بيدوهو للورثة؟
- ورثة منو؟
- ما ورثتك إنت لمن تموت !!
- لا .. لا.. كان كده أحسن ليا ناس (تستأصلون) كاش !!!!
أيوب فى تستأصلون
بعد أن عاد أيوب إلى منزله شرح لزوجته (بثينة) ما دار من حوار بينه وبين جارهم (عوض) ثم قام بإرتداء (جلابيته) ووضع على رأسه (طاقيته الوحيدة) وتوكل على الحي الذى لا يموت قاصداً (تستأصلون)
الشركه تقع فى مساحة كبيرة إحتلت (عربات) العاملين الفارهة جزءاً غير يسير منها بينما إحتلت الجزء المتبقى مكاتب الإدارة ومعامل للفحص ومستوصف نقل الأعضاء إضافة إلى (مسجد) طلى باللون الأخضر . المواطنون يتراصون فى صفوف طويلة متعرجة أمام عدد من الشبابيك التى تعلوها لوحات أنيقه كتب عليها بالترتيب :
- قسم الباطنية
- الأنف والأذن والحنجرة
- الأوردة والشرايين
- العيون
بينما هنالك (شباك) يبعد قليلاً وقفت أمامه بعض (النسوة) كتب عليه (قسم النساء والتوليد) !!
وقف (أيوب) حائراً فى أى الصفوف يقف لكن سرعان ما تبددت حيرته عندما خاطبه الشخص الذى كان يقف فى نهاية (الصف) القريب منه :
- لو عاوز (الكلى) تعال شباك الباطنية ده !!
ما أن وقف (ايوب) خلف ذلك الشخص حتى بادره مواصلاً حديثه :
- تعرف يا أستاذ عشان (الكلى) دى (إستيريو) يعنى يمين وشمال الناس كلها عاوزة تبيع (سماعة) أقصد واحدة و(تشتغل) بى واحدة .. عشان كده الصف ده طويل !!
- وطيب صف ) الأنف والأذن والحنجرة) ده البيقيف فيهو منو ؟؟ - مواصلا- يعنى أقصد البيقيف فيهو بيكون عاوز يبيع شنو؟
- كيف ياخى ديل ممكن يشترو منك (الأذن الوسطى) أو (الطبلة) أو الأذن الخارجية ذاتا وبعدين ما تنسى ؟
- شنو؟
- (الحبال الصوتية) ذاتا بيشتروها (بالمتر) والعجب لو الزول صوتو (فنان) يدفعو ليهو (كاش داون) طوالى.
- والباقين ديل طيب ؟
- طيب أوريك .. ناس (العيون) ديل للناس العاوزين يبيع (عدسة) … شبكية … عين (كومبليت) … وناس (الأوردة والشرايين) ديل للناس العاوزين يبيعو ليهم (بوصة) بوصتين .. وإلا (قدم) ..بتاع (وريد) وإلا شريان !!
- والزول الـ ح يشترى (شرايين) ده يعمل بيها شنو؟؟
- إنت الظاهر ما عندك فكرة ناس القلب والجلطات ديل كلهم قاعدين يعملو عمليات (بايباص)
- يقصد – bypassing - ويشيلو ليهم ) شريان) من (الكراع) بدل المقفول فى القلب - مواصلاً- أها الزول بدل ما يشيلو ليهو (شريان) من ( كراعو) يقوم (يشترى) من (السوق) !!
- طيب ده كلو عرفناهو (النسوان) ديل ببعن شنو؟؟
- (فى إستنكار) : كيفن يبيعن شنو ؟؟ يا خى ديل عندهن أغلى (إسبيرات).. أقيف أوريك - يخرج من جيبه ورقة ثم يفتحها مخاطباً أيوب :
- شوف دى القائمة بتاعت (أسعار الأعضاء) شوف هنا - وهو يمرر بأصبعه على القائمه ثم يقف تحت عنوان (أسعار الأعضاء النسوية)
- أها شوف سعر (المبيض) الشغال الواحد كم ؟؟ ده سعرو أغلى من (الكليتين)
- طيب ما شايف ليا قسم للمخ والأعصاب ؟
- (يضحك عالياً ثم بعد أن يهدأ) : أعصاب شنو البشتروها ؟ إنت قايل (الجماعة) ديل (داقسين) ؟؟ ما عارفين إن (أعصاب) الناس دى كلها (بايظة) و(أمخاخهم) كلها سلوكا ضاربة والواحد فيهم بقى يا طالع (صينية) يا مرشح (للطلوع)!!!
أيوب قدام الشباك
بعد زمن ليس بالقصير قضاه (أيوب) وهو يدردش مع (الرجل) الذى كان يقف أمامه وجد أيوب نفسه أمام الشباك وصوت يسأله :
- أنت يا أستاذ عاوز تبيع شنو؟
- إنتو عندكم شنو ؟؟
- كبدة.. كلاوى .. كمونية أقصد (مرارة) مصارين شريفة أقصد (رهيفة) طيب .
- طيب أها أسعاركم كيف؟؟
- (يمد يده إلى ورقة أمامه ويعطيها لأيوب قائلاً) : دى القائمة بتاعت الأسعار .-مواصلاً - الأسعار دى طبعاً بإفتراض إنو العضو العاوز تبيعو شغال (تش) يعنى ما فيهو أى (لكلكة)!!
- مسك أيوب بالقائمة ويبدأ بالقراءة بصوت خافت كأنه يحدث نفسه : كلية يمين .. كلية شمال .. (مصران غليظ) بالبوصة .. مصران (أعور) المتر خمسمية.. كبدة .. طوحال .. - ثم يرفع رأسه مخاطباً الموظف - :
- ياخى أسعاركم دى مالا فى الواطة كده؟
- ( فى حدة) : والله يا أستاذ فى الواطة فى الما (واطة) دى أسعارنا وبين (البائع) والمشترى يفتح الله ويستر الله !
- هى لكن طوااالى نحن (نبيع) وإنتو (تشترو) ؟؟
- يا أستاذ الصف طويل ما تأخرنا ساكت قول لينا قررت تبيع شنو؟
- طيب قول بقينا على الكلية (الشمال ).
- إنت عارف إنو ( الكلية الشمال) سعرها (أرخص) من (اليمين) ؟؟
- (فى إندهاش) : ليه مش كلهم (كلاوى)؟
- آآى كلهم كلاوى لكن اليمين بتكون (مبروكة)
- كان كده خلاص إنتو شيلو (المبروكة) وخلو لينا الفيها (الشيطان) دى !
لازم نفحصك
خرج أيوب من (الصف) بعد أن قام بإستلام (فورم إستئصال كلية) من الموظف الذى أشار عليه بالذهاب إلى معمل الفحص حيث وجد صفين أحدهما للرجال حيث وقف والآخر (للنساء) حيث كانت إحداهن وتبدو عليها علامات (الدعة) بعض الشئ تخاطب التى تقف خلفها فى الصف :
- والله يا بت أمى ما طالبانى حليفة والدة ليا سبعة من بنات لى أولاد .. يعنى الحمدلله كملت (الولادة) أها قلت شن لزوم (المبايض ) تانى؟ عايزة بيهم شنو؟ ما أبيعهم (للجماعة) ديل وأجدد عفش البيت .
- والله أنا عرس ما معرساهو قعدت منتظرة ليا عريس لمن قربت (أقطع) أها قلت بجى (الخريف) و(المبايض) بتقيف أخير الواحدة تبيعهم الاتنين للجماعة ديل وتمسك ليها قرش قرشين حلوين بدل ما (يموتوا) ليها فى يدها - مواصلة - هم عليكى الله رجال (العرس) وينهم الراجين (الإيثار) ديل ؟؟
- والله صدقتى يا ختى الرجال كلهم قعدو على (الحديدة) وكان للجماعة المرطبين ناس مثنى وثلاث و(رباع) ديل ما بعرسو الزينا ديل … ديل بعرسو الوشهم وش (ممثلات) ودشهم ( عربسات) !
- آآيا صدقتى والله ياختى هسع بقت (القروش والسماحة) فى حتة.. و(الفقر والقباحة) و(البورة ) فى حتة.
بعد أن تابع (أيوب) ما كان يدور فى (صف السيدات) إنتبه لكون أنه على بعد أمتار قليلة من شباك (المعمل) فقام لا شعورياً بسؤال الشخص الذى كان يقف أمامه فى الصف :
- هسع الناس ديل ح يفحصوا لينا شنو؟
- ( يلتفت إليه تماما) : كيف يفحصو ليك شنو ؟؟ ديل ح يفحصوا ليكا أى حاجة - مواصلاً - ديل ما شداد و(لضاض) فى ( البيع والشراء) قايلهم بيشتروا ليهم حاجة ساكت لو ما إتأكدو منها .. والله (يفلفلو) ليكا الزول ج
نس (فلفلة )
يتبع: :...