صفحة 1 من 1

خطاب للرئيس مع المحاربين القدامى

مرسل: الخميس 2009.2.5 5:57 pm
بواسطة ودعسوم11
Sudan: :Sudan: :Sudan: وفي ما يلي كلمة السيد الرئيس في اللقاء:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وأهله أجمعين.
الخوة رفقاء الدرب والسلاح ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه ليوم احمد الله سبحانه وتعالي عليه في هذه الليلة ان يتجمع كل هذا العدد من الضباط من القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن، لم يجتمعوا لمكسب أو مغنم أو يقدموا طلبات تعينهم على صعوبات الحياة رغم أننا نعلم ما يمر به الكثيرون من الذين يجتمعون أو الذين لم تمكنهم ظروفهم من الحضور، ولكننا على علم ان قلوبهم معنا، ولعلنا نحمد الله سبحانه وتعالي أن نجد كل هذا الدعم والسند من الأخوة رفقاء السلاح ومن رجال قدموا أنفسهم أولا ً لهذا الوطن، ونقول للجالسين أو الذين للام تمكنهم ظروفهم من الحضور أننا لا ننسي رفقتنا معكم في مواقع العمليات والخنادق، نحن نجلس هنا ونتذكر العديد من أخوتنا من الضباط الذين كانوا معنا في يوم من الأيام في مواقع العمليات وكم منهم دفناهم في تلك المواقع وزرعنا هم تيراب وسماد في أرض الوطن للحفاظ على عزته
وكرامته، وكل واحد كانت له مسئولياته ولم نذهب لمناطق العمليات وسد الثغور إلا أداء لواجب الوطن والدفاع عنه وعن وحدته وكرامته ولذلك ليس غريباً أن يأتي هذا العدد اليوم في ظل ظروف سودان مهدد ومستهدف، ولعل الاستهداف لم يبدأ في عهد الإنقاذ، الاستهدف كان قديماً و قد دسنا تاريخاً حول الحملات التي جردت لاستهداف السودان والسيطرة على السودان والذي كان يجد دائماً من اهل السودان المقاومة والشكيمة والعزيمة و الأصرار، في القرن التاسع عشر أدى أهل السودان درساً لكل العالم في وقت كان العالم يخضع للإستعمار واستطاع هؤلاء الاجداد تقديم درس يجب ان نتعلمه جميعاص في زمن لم تكن فيه المواصلات واتصلات ومع ذلك تداعى كل أهل السودان في الشرق والغرب والشمال والجنوب وجاءوا لنصرة الأمام المهدي واستطاعوا قيادة جهادهم حتى دخلوا هذا القصر وقطعوا رأس غردون، وجاءت الحملة الثانية ولم يستسلم أهل السودان بل تواصلت الإنتفاضات والمقاومات في كل مكان وكان السودان أول دولة جنوب الصحراء تنال استقلالها وكان السودان هو السند الأول لحركات التحرر في إفريقيا سمعت هذا مباشرة من الرئيس نيلسون الذي جاء من جنوب إفريقيا للخرطوم ليأخذ أول جواز ويتلقى أول دعم لينطلق به ويتحرك به للخارج، واستمرت ثورته حتى حرر شعبه من نيرالنظام العنصري البغيض، ونفس القصة حكاها سامي انفوما الموجود في ناميبيا الذي قال أن دعمه الأول وقيادته لثورته تمت بإستلامه جواز سودايناً في البداية، لذا فإن للسودان دوراً كبيراً في تحرير القارة، ولكن ظل السودان هدفاً وجرت محاولات عديدة تستهدف السودان حتى لا يواصل دوره في تحرير القارة وتنمية المواطن الإفريقي ، لذا بدأت كل المحالاوت التي تعيق تقدم السودان بل دعم كل ما يحمل السلاح ضده من كانت له قضية أو منن ليس له قضية، كل واحد يمكن أن يجد الدعم والسند بلا حدود، نحن جالسون في هذا المكان وقد سبقنا أخوتنا من القادة والضباط والصف والجنود وهؤلاء ظلوا يقفون في خط الدفاع الأول عن الوطن وصد ك المخططات التي تحاول استهداف السودان وتحملنا معهم على ذلك سهرودماء ودموع واشلاء وشهداء ، ولذلك نحن الأحرص على الدفاع عن السودان، ونحمد الله سبحانه وتعالى أن القوات المسحلة هي القوات الوحيدة في هذه المنطقة التي لم تنهار بينما انهارت كل الجويش من حولها بفعل ضربات المتمردين كما حدث في اثيوبيا ويوغندا وتوغو وإفريقيا الوسطى وتشاد، وكلها انهارت امام قوات التمرد ، وأنا هنا احي قوات الشرطة والأمن التي كانت معنا في كل موقع، كلانوا معنا في معركة وفي كل مدينة دفاعاً وحماية واستجابة لمصالح الشعب السوداني، ولعل القوات المسلحة لم تنقلب يوماً على أي نظام حباً لسلطة وإنما كانت دائماً هناك أسباب موضوعية تقف وراءها، ولعلمكم تلعمون الأوضاع التي كانت سائد قبل ثورة مايو، ونرجع للتاريخ القريب ونذكر مذكرة القوات المسلحة في 1989م والتي جاءت عندما وصلت الأوضاع لمرحلة لا يمكن السكوت عليها، لقد كنا في مواجهة وخنادق وفي توريت والناصر نقاتل وشعارنا خنادقنا قبورنا والقتال إلى آخر رجل، لا زلنا نتذكر نقاش الميزانية في يوم 29 يونيو 1989م وحديث المرحوم الشريف زين العابدين الهندي أن الديمقراطية وصلت مرحلة في البلد لو اخذها كلب لا نقول له (جر) .. لقد كنا نواجه الناس في الشوارع وهم يسألوننا ماذا تنتظرون وكلكم تعلمون الحالة التي كنا عليها والظروف التي كنا نقاتل فيها والإمكانيات المعدومة والشحيحة والتي دفعت لرفع مذكرة القوات المسلحة وجاءت الإنقاذ واستمر الحصار بعد ذلك والمقاطعة الاقتصادية والتآمر ودعم كل من يحمل السلاح ضد الأمة بل أستخدام المنظمات الدولية لضغوط على السودان واستغلال هذه الأحداث لإعادة استعمار السودان من جديد حتى بلغ الأمر بصدور قرار من مجلس الأمن 1706 والذي يضع السودان تحت وصاية الأمم المتحدة ، وأذكر أنني في ذلك الويم أصدرت وأوضحت أن السودان أول دولة في إفريقيا تنال استقلالها لا يمكن ان تكول أول دولة يعود فيها الإستعمار بقرار من مجلس الأمن وجاءت وفود هنا وطالبتنا بعدم الدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي،ونحن ،،،، هذا المجتمع فقالوا أنه قرار من مجلس الأمن قلت لهم (موصوه واشربوه) ثم أرسلوا وزير الدولة للتعاون البريطاني هنري وبذل تهديداصووعيداً بإنه ليس هناك خيار غير الاستجابة لمجلس الأمن، وقلت له نحن لن نوافق على هذا القرار وإذا اردتم محاولة استعمارنا مثلما حدث في القرن التاسع عشر فعليكم تعزيز جنودكم وإذا انتصرتم علنيا استعمرونا وقلت لهم الخليفة عبد الله التعايشي رحمه الله خاض معركة في كرري غير متكافئة وفيها قدم 18 ألف شهيد في ساعة ونصف ، وإذا قال في ذلك اليوم نحن لا نملك قدرة ولا إمكانيات وعلينا تسليم البلد لكان قد لعنه التاريخ لكنه قاتل في معركة بل حتى الأعداء أشادوا بها عندما قالوا لم نهزمهم ولكن دمرانهم بقوة الحديد والنار كما قال تشرشل، ونحن نعتبر أنفسنا الآن أول دولة في العالم الثالث بعد إسرئيل اسقطنا قرارات مجلس الأمن ممثلة في القرار 1706. لقد استمر التآمر علينا حتى بعد توقيع نيفاشا بتحول قضية دارفور وهي قضية تقليدية لصراع وتمرد ضد الدولة والصاق تهم إبادة جماعية وتطهير عرقي بها وكل الأشياء التي يمكن أن تثير الرأي العام العالمي، ونحن عندما نناقش هذا إذا كان هناك اغتصاب وإبادة كيف يبحث الضحايا عن الأمان في المناطق التي تتواجد فيها الحكومة المتهمة .. لقد ذهبوا للفاشر والجنينة ولنيالا، لم يذهبوا لمناطق أخرى وهذه المدن هي مكان الجيش والشرطة والأمن.
:075: ]