صفحة 1 من 1

لا تحلف بغير اللة

مرسل: الجمعة 2008.11.7 1:08 pm
بواسطة ودالسكوت
لقد درج البعض من الناس فى الآونة الأخيرة الى الحليفة والنذر بغير الله مثل على الحرام على الطلاق والخ ... وددت أن انقل لكم رأى الدين فى تلك الأمــور حتى لا يقع كثير من الناس فى الحرام وأسأل الله ان ينفعنا .....
كتاب الأيمان والنذور


من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت

كتاب الأيمان والنذور.

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلف بأبيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت متفق عليه.


--------------------------------------------------------------------------------


الأيمان جمع اليمين، والنذور جمع النذر، وهو تأكيد للكلام بالمعظم ولا يجوز إلا بالله عز وجل أو بأسمائه أو بصفاته سبحانه وتعالى.

واليمين كما تقدم الحلف المعظم، والله عز وجل يقسم بما شاء من مخلوقاته سبحانه وتعالى، وقد كانوا في الجاهلية يحلفون بآبائهم، وقد تركهم النبي عليه الصلاة والسلام في أول الأمر ثم نهاهم بعد ذلك، قال: أدركني في ركب وأنا أحلف بأبي فقال: لا تحلفوا بآبائكم ونهاه عليه الصلاة والسلام، قال فما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا - يعني: ولا آثرا له عن غيري، ثم بعد ذلك نهاهم والأخبار في هذا كثيرة.

فتبين أن الحلف بغير الله لا يجوز، وأنه شرك، وأن الحلف بغير الله إذا كان مجرد ما جرى على اللسان فهو محرم وشرك أصغر، وإن كان حلف بغيره يعتقد تعظيمه فهو كفر، قال: ألا إني أنهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت وفي موضع آخر: أو ليسكت لا يجوز الحلف إلا بالله، أو ليصمت.

قوله: لا تحلفوا بآبائكم ذكر الآباء؛ لأن الحديث خرج عليه، وإلا فلا يجوز الحلف بالآباء، فلا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا بالطواغي، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون، فلا يجوز الحلف، بل في لفظ آخر من حديث ابن عمر، والألفاظ تكون عند أحمد بإسناد جيد من حلف بشيء دون الله فقد أشرك كل شيء يحلف به دون الله مهما كان، ولو كان نبينا أو ملكا، كل شيء يحلف به دونه سبحانه وتعالى فهو شرك لا يجوز، يشمل كل شيء، لكن ربما قال عليه الصلاة والسلام، وأورده لسبب خاص، ولهذا نهاهم عن الحلف بآبائهم، قال: أو ليصمت نعم.

رد: لا تحلف بغير اللة

مرسل: الجمعة 2008.11.7 3:55 pm
بواسطة سحر محمد
اخي الرائع ود السكوت

مشكوووور جدا على البوست الاكثر من رائع

فعلا اخي الحلف بغير الله شرك بالله تعالى

وهو ما من صفات المسلمين

بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك

دمت فى تالق

رد: لا تحلف بغير اللة

مرسل: الجمعة 2008.11.7 4:07 pm
بواسطة فراس
يعطيك العافيه

على الموضوع

حتى الحلف بالنبي(والنبي) يقوولونها كثير بمصر وبعض الدوول العربيه
مع انه شرك

رد: لا تحلف بغير اللة

مرسل: الجمعة 2008.11.7 4:28 pm
بواسطة أبو أحمد
فعلاٌ الحليفة بغير الله لا تجوز أبداُ

رد: لا تحلف بغير اللة

مرسل: الأحد 2008.11.9 5:07 pm
بواسطة ودالسكوت
بارك اللة فيكم جميعا
ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار

أمين يارب العالمين

رد: لا تحلف بغير اللة

مرسل: الخميس 2008.11.13 4:39 pm
بواسطة ايناس محمد
جزاك الله خير اخوى ربنا يجعله فى ميزان حسناتك ربنا يهدينا جميعا

رد: لا تحلف بغير اللة

مرسل: الخميس 2008.11.13 10:11 pm
بواسطة مبارك صالح
جزاك الله خير أخي ود السكوت

فإن الحلف بغير الله من أنواع الشرك الأصغر

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلاً يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يُحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من حلف بغير فقد كفر أو أشرك))[1].
قال ابن تيمية: "والحلف بالمخلوقات حرام عند الجمهور، وهو مذهب أبي حنيفة وأحد القولين في مذهب الشافعي وأحمد، وقد حكي إجماع الصحابة على ذلك.
وقيل: هي مكروهة كراهة تنزيه، والأول أصح، حتى قال عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر: (لأن أحلفَ بالله كاذباً أحبّ إليَّ من أن أحلف بغير الله صادقاً)، وذلك لأن الحلف بغير الله شرك، والشرك أعظم من الكذب"[2].
وقال سليمان آل الشيخ: "قوله: ((فقد كفر أو أشرك)) أخذ به طائفة من العلماء فقالوا: يكفر من حلف بغير الله كفرَ شرك، قالوا: ولهذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتجديد إسلامه بقول: لا إله إلا الله، فلولا أنه كفرٌ ينقل عن الملة لم يؤمر بذلك.
وقال الجمهور: لا يكفر كفراً ينقل عن الملة، لكنه من الشرك الأصغر، كما نصّ على ذلك ابن عباس وغيره، وأما كونه أمر من حلف باللات والعزى أن يقول: لا إله إلا الله، فلأنّ هذا كفارة له مع استغفاره، كما قال في الحديث الصحيح: ((ومن حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله))[3]، وفي رواية ((فليستغفر))، فهذا كفارة له في كونه تعاطى صورةَ تعظيم الصنم، حيث حلف به، لا أنه لتجديد إسلامه، ولو قُدّر ذلك فهو تجديد لإسلامه لنقصه بذلك لا لكفره، لكن الذي يفعله عبّاد القبور إذا طلبت من أحدهم اليمين بالله أعطاك ما شئت من الإيمان صادقاً أو كاذباً، فإذا طلبت منه اليمين بالشيخ أو تربته أو حياته ونحو ذلك لم يقدِم على اليمين به إن كان كاذباً، فهذا شرك أكبر بلا ريب، لأن المحلوف به عنده أخوف وأجلّ وأعظم من الله، وهذا ما بلغ إليه شرك عبّاد الأصنام، لأن جهد اليمين عندهم هو الحلف بالله كما قال تعالى: {وَأَقْسَمُواْ بِ?للَّهِ جَهْدَ أَيْمَـ?نِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ?للَّهُ مَن يَمُوتُ} [النحل:38]"[4].

تقبل مروري وتحياتي