رحل عن دنيانا الباحث والمؤرخ الاستاذ الطيب محمد الطيب فى الاسبوع الماضى حيث شيع جثمانة الى مقابر احمد شرفى وسط جو ملئ بالحزن والاسى
ويعتبر الراحل من مواليد عام 1934م، بمدينة الدامر المقرن، ويعد من ابرز وأميز الرواة، والباحثين، والموثقين، حيث قدم عصارة جهده، وفكره في البحث عن المعارف في شتي ضروبها، والتراث السوداني في انواعه المختلفة، ويعتبر مرجعاً تاريخياً مهماً للتراث الشعبي ببلادنا، وقدم للمكتبة السودانية مئات الكتب، والبحوث عن الأماكن، والأحداث والشخصيات التاريخية والاجتماعية التي شكلت نسيج المجتمع السوداني، إضافة إلى البرامج التلفزيونية، والإذاعية، ومن أشهر البرامج التلفزيونية التي اشتهر بها خلال العقود الثلاثة الماضية برنامج (صور شعبية)، وكثيراً ما تجاوز الطيب محمد الطيب في سبيل البحث والتقصي حدود الوطن إلي خارجه للبحث عن كل ما يتعلق بالسودان، وطاف جميع أرجاء العالم شارحاً للتراث الشعبي السوداني وتمدد عطاؤه للعديد من الجامعات، والمعاهد، والمنتديات، والأندية في الريف والحضر السوداني، وحصل علي أكثر من درجة دكتوراه فخرية تقديراً لاسهاماته..
وقد كتب الطيب محمد الطيب الشعر ايضاً، ومن نتاجه قصيدة عن الثورة الفلسطينية التي يقول مطلعها (أنا غنيت لي فتح) وتغني بها الفنان الشعبي الكبير بادي محمد الطيب.
ويعتبر الراحل من أبرز الباحثين في التراث السوداني ومرجعا تاريخيا وألف الراحل الطيب أكثر من 10 كتب في مجال التراث الشعبي والديني في السودان والدول المجاورة، كما كتب عشرات البحوث في تلك المجالات، ومن أشهر مؤلفاته كتاب «الإنداية» وتعني في التراث الشعبي الموروث مكان صناعة وبيع المشروبات الروحية المحلية في السودان، تناول فيه خفايا وأسرار «الانداية» وتاريخها، كما ألف كتاب «المسيد»، وهو مكان تحفيظ القرآن في السودان، وكلفه إعداد المادة طواف كل إرجاء السودان سيرا على الأقدام وعلى ظهور الحمير والجمال.
وظلت الدولة السودانية على مر العهود تعتمد الطيب في تنقيح القضايا التراثية والشعبية وما يتعلق بالطرق الصوفية والروايات الشفهية من الاقاصيص التراثية والشعر والغناء من الأقاصي، وظل الطيب يكتب بانتظام في الصحافة السودانية مركزا على القضايا الشعبية والتراثية، ويعتبر من اهم كتاب مجلة «الحياة» (67 ـ 1970).
[frame="7 80"]انتقل الي رحمه ربه امس بالعاصمه القطريه الدوحه
جد اختنا الغريبه
اثر وعكه صحيه لم تمهله طويلا انتقل
علي اثرهاا نتقل الي رحمه ربه في كل شجاعه وصمت بكل بساله الصديقين والعظماء
الا اسكنه الله عز وجل فسيح جناته مع الصديقن والشهداء وحسن اولائك رفيقا
والهم ذويه االصبر والسلوان وحسن العزا
إنا لله وإنا إليه راجعون. ربي تغمده بواسع رحمتك، وأبدله حياة أفضل من حياته الدنيا برحمتك وأنزله منزل صدق بين من تحب من عبادك، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان، ولا تفتنهم بعده يا رب العالمين
لا حول ولا قوة إلا باله
اختى الغريبه هذا حال الدنيا كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
فهنئاً لمن قال عند المصائب ( حسبى الله ونعم الوكيل )