أرى أني إذا ما الحرب قامت ..... أرابط خلف ربات الحجــــــــــالِ
أُحمّس في الوغى أبناء قومي ..... وأحمي ظـهرهم عند النزالِ
وفي الهيجاءِ ما جربت نفسي ..... ولكن في الهزيمة كالغـــزالِ
ولي عزم يشق الماء شقاً ..... ويكسر بيضتين على التـــوالي
ويقطع خيط قطن بعد لأيٍ ..... إذا ما الخـــيط كان على انحلالِ
وإن أدخل على الصيصان يوما ..... أدوس ضعيفهم تحت النعالِ
أرى الفئران تهرب من أمامي ..... إذا ما شاهدت يوما خيالــي
وينهزم الذبــــــــــــاب فلا أراه ..... وكم هشمت آلاف النمــــالِ
وقد شاهدت صرصوراً كبيراً ..... فلم أهرب ولا سلـــــمت حالي
إلى أن جاءني مدد سريعٍ ..... من المولى العلي وذي الجلالِ
وألهمني بأن ألقي بنفسي ..... وأن أتماوتن علـــــــى الرمالِ
إلى أن يأذن المــــولى بحلٍ ..... وينهزم العـــــــــــدو بلا نزالِ
ولو لم ينـــــهزم لغدا صريعاً ..... وشاهد همتى ورأي احتمالي
وتلك مزية الشجعان مثلي ..... يفر عدوهــــــم قـــــبل النزالِ
صغيرٌ يطلبُ الكِبرا .. وشيخٌ ود لو صَغُرا
وخالٍ يشتهي عملا ً.. وذو عملٍ به ضَجِرا
ورب المال في تعب .. وفي تعب من افتقرا
وذو الأولاد مهمومٌ .. وطالبهم قد انفطرا
ومن فقد الجمال شكي .. وقد يشكو الذي بُهِرا
ويشقى المرء منهزما .. ولا يرتاح منتصرا
ويبغى المجد في لهفٍ .. فإن يظفر به فترا
شُكاةٌ مالها حَكَمٌ .. سوى الخصمين إن حضرا
فهل حاروا مع الأقدار .. أم هم حيروا القدرا ؟
مقبرتي يبكي الْورى غفلة
موتاهم مثْلي فيا للْغباء
وكيف يبكي من عداه الردى
من نَاله؟ كيف استحق البكاء؟
أيهما أولى بِهذا الأسى
ينصب في الدمع وهذا الرثاء؟
هل هو هذا الميت رهن البلى
أم هو هذا الْحي رهن الشقاء
صغيرٌ يطلبُ الكِبرا .. وشيخٌ ود لو صَغُرا
وخالٍ يشتهي عملا ً.. وذو عملٍ به ضَجِرا
ورب المال في تعب .. وفي تعب من افتقرا
وذو الأولاد مهمومٌ .. وطالبهم قد انفطرا
ومن فقد الجمال شكي .. وقد يشكو الذي بُهِرا
ويشقى المرء منهزما .. ولا يرتاح منتصرا
ويبغى المجد في لهفٍ .. فإن يظفر به فترا
شُكاةٌ مالها حَكَمٌ .. سوى الخصمين إن حضرا
فهل حاروا مع الأقدار .. أم هم حيروا القدرا ؟
تحياتي اخي وحيد
وانا في رأي
هم حيروا القدرا
بالجد ماذكرته عجبني شديد
وهذا حال ابن آدم في الدنيا
اي شي يفتقده ويتحرم منه
اصبح بالنسبه اليه
فردوسه المفقود
وهذا الفردوس
عند غيره
يمثل شقاءه
وهكذا
الي يوم الدين