عرب شنو انت وهم؟

يهتم هذا القسم بكل المعلومات عن وطننا الحبيب .

المشرف: بانه

صورة العضو الرمزية
حلوة بس فقيرة
مشاركات: 359
اشترك في: الجمعة 2008.6.6 3:34 pm
مكان: السعودية

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة حلوة بس فقيرة »

صراحة موضوعكم حلووو شديد وانتو وفيتو وكفيتو وانا ما عندي اكتر من القلتو عشان اقولو
اتقبل مروري
صورة العضو الرمزية
ابومصعب
مشاركات: 134
اشترك في: الجمعة 2007.8.31 10:37 pm
مكان: الخرطوم

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة ابومصعب »

kbashi كتب:[size=5]في البداية نشكر الاخ ابومصعب علي البوست الجميل...
اللي بناقش مسالة من اهم المسائل في الشان السوداني ..
وفي الحقيقة مسالة الهوية في السودان مسالة شائكة وتحتاج لخبراء وتاريخيين للحديث عنها ..
وانا شخصيا حسب علمي ان السودان شأنه شأن كل الدول التي تنطبق عليها تسمية «دول عربية» هي، في حقيقة الامر، ومن ناحية الاصول، عبارة عن اعراق واصول غير عربية. فيما عدا القلة المعروفة لدى الجميع. وبالعودة الى موضوع الهوية اقول: فمن ناحية تركيبة السكان واصول القبائل فهو كالتالي:
ـ المنطقة الشمالية، وهي من حدود حلفا حتى منطقة الدناقلة، فهؤلاء نوبيون.

اما قبائل شرق السودان فهي غير ناطقة باللغة العربية، حيث تمتد جذور تلك القبائل الى اريتريا واثيوبيا.
ما عدا قبيلتي الرشايدة والزبيدية واللتان تعتبران قبال عربية.

ـ ومن منطقة الشايقية حتى المناطق الوسطى نعني بمنطقة الجزيرة هؤلاء هم العرب الذين نزحوا الى السودان قبل مئات السنين من مناطق الجزيرة العربية.

ـ ومناطق جبال النوبة، هذه القبائل شأنها شأن قبائل النوبيين في الشمال، هم من اصل زنجي افريقي، وهم اهل البلد. وتمتد جذورهم حتى النوبيين في الشمال.

ـ اما منطقة غرب السودان بما فيها «كردفان ودارفور» فبعضها قبائل عربية، والبعض الآخر قبائل نزحت من بعض دول الجوار الافريقية واستوطنوا في المناطق الغربية.

ـ اما جنوب السودان فهم قبائل زنجية مختلفة ويقال انهم اصل السودان...
دمتم....
تقبل مروري
...[/size]



[align=center]مشكور ياكباشي
كتير كتير
انت رايك شنو في الناس البوصلو
نسبهم لعلي بن ابي طالب مثلا
او صحابي معين الكلام دة هل صح؟[/align][/size]
صورة العضو الرمزية
توقن فنتي
مشاركات: 302
اشترك في: الأحد 2009.10.4 7:24 pm
مكان: سعوديه

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة توقن فنتي »

×?°ابو مصعب والمشاركين
السلام عليكم
احيكم على الحوار الهادف والبناء
×?°

يقول كثير من الباحثين النوبين بان كثير من اوجه التشابه في اللغه بين النوبه شمال السودان والنوبه في جبال النوبه مثال كلمة انقي يعني الخال لدى النوبه الشمال وكلمة انقي موجودة لدى نوبه جبال النوبه ومعناها الثور وبعض الكلمات النوبيه تجدها لدى عرب السودان وبالذات قبائل الشمال لدى الشوايقه والمناصير والرباطاب ويوجد وادي في دارفور وادي ممتد من دنقلا مارابشمال دارفور حتى الحدود التشاديه ويسمى بوادي لاهور لديهم كثير من الكلمات متشابهة بالنوبيه وبداية النوبيه كانت في شرق السودان وكان حينها الملك هو جد النوبيين الملك كوش ابن حام ابن سيدنا نوح على نهر الجينجون وعندما جف النهر رحلو الي ضفاف نهلر النيل الي مروي ومنها انطلقو حتى البحرالابيض المتوسط اذا وجود نوبي في الشرق والشمال والغرب والوسط نعم دخلو الساميون في السودان وتمازجو مع الحاميون في السودان على العموم النوبه في جبال النوبه هم ابناء عمومتنا ونفتخر ونعتز بذالك كما ان العرب هم ايضا ابناء عمومتنا وشكرا لكم
×?°توقن فنتي ×?°
صورة العضو الرمزية
ابومصعب
مشاركات: 134
اشترك في: الجمعة 2007.8.31 10:37 pm
مكان: الخرطوم

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة ابومصعب »

شباب نوبة وعرب اخباركم جيناكم تاني بعد غياب طوييييل
صورة العضو الرمزية
مسلمة وافتخر
مشاركات: 9423
اشترك في: الخميس 2008.11.13 5:16 pm
مكان: حيث اكون نفسى

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة مسلمة وافتخر »

الصراحة الموضوع رائع
بس اتمنى الكل يجى يدلى بدلوه
محمد عثمان داود
مشاركات: 5
اشترك في: الثلاثاء 2011.7.19 9:28 pm
مكان: السودان -الخرطوم

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة محمد عثمان داود »

جاء في دراسةالدكتور الباقر العفيف ترجمة الخاتم عدلان بعنوان "أ زمة الهوية في شمال السودان /متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء!!"
[overline]أزمة الهويةفي شمال السودان:-[/overline]
تنشأ أزمة الهوية عندما يكون هناك تناقض بين هوية الشخص ونظرة الآخرين إلى الهوية ذاتها و يمكن وضع اليد علي ثلاثة عوامل، تنطبق على السوداني الشمالي.
أولاً هناك تناقض بين تصور الشماليين لذواتهم، وتصورا ت الآخرين لهم. فالشماليون يفكرون في أنفسهم كعرب، ولكن العرب الآخرين لهم رأي أخر، فتجربة الشماليين في العالم العربي، وخاصة في الخليج، أثبتت لهم بما لا يدع مجالاً للشك، أن العرب لا يعتبرونهم عرباً حقاً، بل يعتبرونهم عبيداً. وقد تعرض كل شمالي تقريباً للتجربة المريرة بمخاطبته كعبد. يمثل عرب الشرق الأوسط، وخاصة عرب الجزيرة العربية، والهلال الخصيب، لباب الهوية العربية التي تهفو أفئدة الشماليين إليها، وتطمح للانتماء إليها. فهؤلاء "العرب الأصلاء الأقحاح" يحتلون مركز هذه الهوية، ويتمتعون بصلاحيات إضفاء الشرعية أو سحبها من ادعاءات الهامش. ويمثل الشماليون، من الجانب الأخر، الدائرة الخارجية من الهوية العربية، ويحتلون الهامش ويتطلعون إلى إدنائهم للمركز، كعلامة من علامات الاعتراف. سحب الاعتراف عن أية مجموعة من قبل الأخريات، وخاصة إذا كانت هذه الأخريات يمثلن مركز الهوية، يمكن أن يلحق أثراً مؤذياً بهذه المجموعة . وكما قال شارلس تيلور: "يمكن أن يلحق بالشخص أو المجموعة من الناس، أذى حقيقي، وتشويه حقيقي، إذا عكس لهم المجتمع الذي حولهم، صورة عن أنفسهم، تنطوي على الحصر والحط من الكرامة والاحتقار . وقد كان المركز أبعد ما يكون عن الاعتراف بالشماليين عندما سماهم "عبيداً" ، وأبقاهم بالتالي،إذا استخدمنا مصطلح تيلور، "على مستوى أدنى من الوجود" .
العامل الثاني في أزمة الهوية بشمال السودان، يتعلق "بالغموض" حول الهوية. وقد وقف الشماليون وجهاً لوجه أمام هذه الظاهرة، خاصة في أوروبا وأمريكا ، حيث يصنف الناس حسب انتماءاتهم الاثنية والاجتماعية. ففي عام 1990 ، عقدت مجموعة من الشماليين اجتماعاً بمدينة بيرمنجهام لمناقشة كيفية تعبئة استمارة المجلس، وخاصة السؤال حول الانتماء الاثني. فقد شعروا أن أياً من التصنيفات الموجودة ومن بينها "ابيض ، أفرو- كاريبي ، أسيوي، أفريقي أسود، وآخرون " لا تلائمهم.الذي كان واضحاً بالنسبة لهم إنهم ينتمون إلى "آخرون" ولكن الذي لم يكن واضحاً هو هل يحددون أصلهم "كسودانيين، أو كسودانيين عرباً ، أو فقط كعرب؟ ".و عندما أثار أحدهم السؤال : لماذا لا نؤشر على فئة "أفريقي-أسود" ؟ كانت الإجابة المباشرة هي: "ولكننا لسنا سوداً" وعندما ثار سؤال أخر لماذا لا نضيف "سوداني وكفى؟ كان الجواب هو:" "سوداني" تشمل الشماليين والجنوبيين، ولذلك لا تعطي تصنيفاً دقيقاً لوصفنا" ولوحظت ظاهرة الغموض حول الهوية كذلك في الشعور بالإحباط والخيبة الذي يشعر به الشماليون، عندما يكتشفون لأول مرة، أنهم يعتبرون سوداً في أوروبا وأمريكا. وتلاحظ كذلك في مسلكهم تجاه المجموعات السوداء هناك. إطلاق كلمة اسود على الفرد الشمالي، المتوسط ، كانت تجربة تنطوي على الصدمة. ولكن الجنوبيين يرونها مناسبة للمزاح، فيقولون لأصدقائهم الشماليين : "الحمد لله، هنا أصبحنا كلنا سوداً " أو "الحمد لله، هنا أصبحنا كلنا عبيداً" . مسلك الشماليين تجاه المجموعات السوداء بهذه البلدان، شبيه لمسلكهم إزاء الجنوبيين. وغالباً يطلقون عليهم كلمة "عبد" وقد أشار واحد ممن استطلعت أراءهم، إلى الافرو –كاريبيين كجنوبيين .
محمد عثمان داود
مشاركات: 5
اشترك في: الثلاثاء 2011.7.19 9:28 pm
مكان: السودان -الخرطوم

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة محمد عثمان داود »

العامل الثالث من عوامل الأزمة يتعلق،" بخلعاء" الهوية، أو أولئك الذين لا يجدون موضعاً ملائماً داخلها. فالشماليون يعيشون في عالم منشطر، فمع إنهم يؤمنون انهم ينحدرون من " أ ب عربي" و" أم أفريقية" فإنهم يحسون بالانتماء إلى الأب الذي لا يظهر كثيراً في ملامحهم، ويحتقرون الأم، الظاهرة ظهوراً واضحاً في تلك الملامح. هناك انشطار داخلي في الذات الشمالية بين الصورة والتصور؛ بين الجسد والعقل، بين لون البشرة والثقافة، و بكلمة واحدة بين " الأم والأب". فالثقافة العربية تجعل اللون الأبيض هو الأساس والمقياس، وتحتقر اللون الأسود. وعندما يستخدم الشماليون النظام الدلالي للغة العربية والنظام القيمي والرمزي للثقافة العربية، فأنهم لا يجدون أنفسهم، بل يجدون دلالات وقيماً تشير إلى المركز. فالذات الشمالية كذات غائبة عن هذا النظام، ولا تُرى إلا كموضوع، من خلال عيون المركز، ومن هنا جاء " الخلعاء".

آثار الهوية الهامشية على النفسية الشمالية:-
لا شك إن هذا الموقع الدون، كانت له آثاره على نفسية الفرد الشمالي، فعندما أفاق هذا الفرد، على إن الخصائص المعيارية، المثالية، لهذه الهوية، هي البشرة البيضاء، والشعر الناعم المرسل، والأنف الاقني المستقيم، وجد أنه يفتقر إلى بعض هذه الخصائص والصفات، واستشعر الحاجة للحصول عليها أو التعويض عنها، فصار مفهوماً أن اللون كلما مال إلى البياض، كلما صار الشخص أقرب إلي المركز، وكلما صار ادعاؤه بالانتماء العربي أكثر مشروعية. وعندما تتعثر الاستجابة لشرط اللون، كما هو بالنسبة لأغلب الشماليين، يحاول الفرد أن يجد ملاذاً أو مخرجاً في الشَعْر، للبرهان على أصله العربي؛ فكلما كان الشَعْر ناعماً، كلما كان الشخص أقرب إلى المركز . وعندما يفشل المرء في امتحان الشَعْر هو الأخر، يحاول أن يجد ملاذه الأخير في شكل الأنف، وكلما كانت قريبة من المعايير العربية للأنف، كلما كان ذلك أفضل، إذ إنها، على الأقل ستكون شاهداً على أصل غير زنجي.
إحساس باللون مصحوب بالحرج:-
عندما يجد الفرد نفسه مفتقراً إلى ما يعتبره القسمات المعيارية، فإنه عادة ما يحاول التعويض عنها أو إكمالها. ولأن الزواج يعطي الأفراد فرصاً للتعويض والإكمال، فإن الفرد الشمالي المتوسط، يتطلع ويبحث عن الارتباط بآخر يكون قريباً من المثال في اللون والقسمات . فمثل هذا الاتحاد يعطي الفرد، رجلاً أو امرأة، فرصة للتعويض عن سواده )أو سوادها(، كما يعطيهما فرصة لتخليص أطفالهما منه. وفي دراستها الممتازة لقرية شمالية أطلقت عليها الاسم الوهمي "حفريات" توصلت جانيس بودي ،إلى مدى حدة وعي القرويين باللون. فقد عرفت منهم أن هناك تراتبية لونية،حسب الأفضلية "تتدرج من الأصفر، أي الفاتح،وتمر بدرجات أكثر دكنة تسمى "الأحمر" ، "الأخضر" ، و"الأزرق"" ثم تستطرد فتقول أن كلمة )أسود(" تستخدم دائماً للجنوبيين والأفارقة" .
و مع إن هذا المقتطف من "بودي" يبرهن على أفضلية الألوان الفاتحة وسط الشماليين، إلا أن ترجمتها الحرفية للاصطلاحات اللونية الشمالية، مثل أصفر ، أسمر ، أخضر، وازرق ، ربما تسبب بعض التشويش، إذا لم تشرح. ومن أجل شرحها، سأعيد صياغة عبارات "بودي" على النحو التالي: اللون الأول من حيث الأفضلية هو الأصفر ، وهذا هو معناه الحرفي، ولكنه يستخدم مع الأحمر للإشارة إلى البياض. اللون الثاني من حيث الأفضلية هو" الأسمر" وهذا يعني حرفياً الميل إلى الحمرة، ولكنه يستخدم لوصف تشكيلة لونية تتراوح من الفاتح إلى الأسمر الغامض. وهذه التشكيلة تشمل في العادة تقسيمات مثل "الذهبي" ، "القمحي" ، و"الخمري". اللون الثالث هو "الأخضر" ، ويستخدم كبديل مهذب عن كلمة "اسود" عندما يستخدم في وصف الشمالي الداكن اللون .وأخيرا،ً وآخراً "الأزرق" ولكنه يستخدم بالتبادل مع "الأسود" أي لون "العبيد".
إن الشمالي المتوسط ينظر إلي اللون الأسود كمشكلة تستوجب الحل. ومع أن الإناث يتعاملن معها مباشرة باستخدام الأصباغ، إلا أن الرجال يتعاملون معها بطريقة غير مباشرة أي الارتباط بأنثي فاتحة اللون . ولكن وبصرف النظر عن الشعور بالرضى الذي يوفره هذا الإجراء التعويضي والاستكمالي للفرد، إلا أنه يظل باقياً. ما يزال قدر كبير من القلق يفرزه الشعور الملازم للفرد بأنه يحمل معه أينما ذهب ذلك اللون الخطأ. ومن أجل مقاومة هذا القلق يجب توظيف ميكانزمات دفاعية ملائمة. وهنا يصبح اللون الأسمر هو المعيار، ويعطي اللون الأسود اسماً أخر. ولتفادي وصف الذات بأنها "سوداء"، ابتدع الوعي الجماعي الشمالي لفظة" أخضر" والتي كانت تستخدم أصلاً في وصف اللون الداكن للأرض. وبناء على ذلك، بينما يكون الشمالي الداكن اللون "أخضراً" ، فإن الجنوبي الداكن اللون بنفس القدر يسمي "أسوداً".
وفي نقاشه لمفهوم اللون لدى الشمالي، يكتب فرانسيس دينق ما يلي:
"يركز الكبرياء اللوني الشمالي على اللون الأسمر الفاتح للبشرة، ويعتبره المثال والمعيار بالنسبة للشمال، وبالتالي للسودان. إذا صار اللون "فاتحاً" أكثر من اللازم بالنسبة للسوداني، فإنه يصبح مهدداً باعتباره"خواجا" أو "أوروبي"، أو عربي من الشرق الأوسط، أو ، وهذا أسوأ الاحتمالات، اعتباره "حلبياً"، وهو اللفظ المستخدم لفئة الغجر، المعتبرة الأدنى قدراً من جميع الفئات ذات البشرة البيضاء. الوجه الأخر من العملة، هو بالطبع، النظر إلى الجنس الأسود كجنس أدنى، وهي حالة تلطفت العناية الرحيمة بإنقاذ المرء من براثنه. ومن هنا فإن العنصرية السودانية الشمالية، والشوفينية الثقافية، تنزل لعنتها في نفس الوقت بشديدي السواد وشديدي البياض .
ومع أن ملاحظة دينق صحيحة بصورة عامة، إلا أنها تحتاج إلى كثير من الضبط.فأنا أعتقد إن "أحمر" أي "أبيض" هو المعيار اللوني النهائي للشمالي المتوسط، فهو يعتبر اللون المثالي للمجموعة الداخلية، أي مركز الهوية العربية. في حين لا يكون اللون الأسمر معياراً إلا على مستوي أدني، وإلا كآلية دفاعية، مجبرة على تبنيه كواقع لا مهرب منه. وعلى عكس الأبيض، فإن الأسمر ليس جيداً لمزاياه الخاصة، بل فقط كبديل للأبيض الغائب. ومع أن الأغاني الشعبية غالباً ما تتغنى بالنظرات الساحرة للحبيب الأسمر "أسمر يا ساحر المنظر" ، إلا أن النظام الدلالي المهيمن للثقافة العربية الإسلامية، يجعل اللون الأبيض هو المعيار والمثال،كما سنوضح أدناه. ولو كان الشماليون قد استطاعوا تطوير نظام دلالي شامل ومنسجم، يجعل الأسمر معياراً، لاستطاعوا حل الجزء الأكبر من أزمة هويتهم.
ومع أن الشماليين يستقبحون اللون الفاتح جدا)أي الأحمر( ،واللون الموغل في السواد، إلا أنهما لا يستقبحان بنفس الدرجة. فالوصمة الاجتماعية اللاحقة باللون "الأسود" ترجع إلى إنه لون "العبيد". أما وصمة اللون "الأحمر" فتتعلق بكونه لون الحَلَب أو الغجر، فالحَلَب ، الذين ينظر إليهم كفئة منحلة أخلاقياً ومنحطة سلوكياً، يعتبرون فئة "منبوذة اجتماعياً" الصيغ الثقافية التي تزدري اللون الأسود شائعة بصورة مزعجة، وعميقة الجذور في الثقافة والأدب العربيين، عكس تلك التي تزدري اللون الأحمر، والتي هي شحيحة ولم تظهر إلا مؤخراً مع الغزو التركي للسودان. وقد جاءت هذه المقولات الثقافية الأخيرة نتيجة للبشاعات التي ألحقها الترك بالمواطنين، والتي جعلت الشماليين ينظرون إلى الأتراك كصور مجسمة للفساد، والشراهة والجبن. وجاءت الثورة المهدية ضد الأتراك، وانتصارها الساحق عليهم، لتكثف وتعمق من احتقارهم في عيون الشماليين. وهذه هي الفترة التي ظهرت فيها عبارة "الحمرة الأباها المهدي" ولذلك فإن اللعنة التي حلت باللون الأحمر، آخذين بالاعتبار هذه الحدود وهذا السياق، لم تكن مطلقة. والواقع أن الأحمر يعتبر بصورة جوهرية، سواء بالنسبة للثقافة العربية أو الثقافة السودانية المحلية، تجسيداً للجمال. ففي" قاموس اللهجة العامية في السودان" قال عون الشريف قاسم ما يلي حول اللون الأبيض:
"إنهم )أي العرب (يسمون الفرد ذا اللون الأبيض "أحمر". فعائشة زوجة النبي كانت تسمى "الحميراء" (وهي تصغير أحمر) لأن لونها كان أبيضاً. وكان العرب يسمون الفرس والروم ، أيضاً حُمراً (جمع أحمر)، لأن ألوانهم بيضاء. ويقصدون اللون الأبيض حينما يقولون "الحسن أحمر" .
وتوضح جانيس بودي كيف كانت نساء قرية "حفريات" ذوات وعي باللون. فبالنسبة لهن "اللون الأبيض نظيف، جميل وعلامة على قداسة كامنة"وقد أخبرنها مراراً وتكراراً أنها كامرأة بيضاء، تملك فرصاً أفضل منهن بمراحل، لدخول الجنة، إذا اعتنقت الإسلام. وأضفن أن فرصها أفضل من جميع السودانيين في دخول الجنة. وكانت الأسباب التي ذكرنها هي : "وذلك لأن النبي محمداً ابيض، وكل البيض من البشر أعلى شأناً لأنهم ينتمون إلى قبيلته البيضاء" .
يضاف إلى ذلك ، أن احتقار الأحمر (أي الأبيض) يبقى فقط علي مستوى التنظير، ولا ينعكس في المسلك الاجتماعي للسوداني الشمالي. فعلى سبيل المثال أبدى الشماليون استعداداً للتزاوج مع البيض، سواء كانوا أوروبيين أو عرباً، ولكنهم عبروا عن تثاقل وصد في التزاوج مع السود، سواء كانوا جنوبيين أو أفارقة عموماً . وبصورة أكثر تحديداً، بينما لا يجد الشماليون حرجاً في تزويج بناتهم للفئة الأولى، إلا انهم لا يتصورون مجرد تصور تزويجهن من الفئة الثانية .



الوعي المحرج بالهامشية:-
يمكننا أن نلاحظ مظهراً أخر من مظاهر تأثير الهوية الهامشية على النفسية الشمالية في المسلك السياسي للطبقة الحاكمة الشمالية. فأول القرارات التي اتخذتها الطبقة الحاكمة الشمالية بعد الاستقرار هو الانضمام للجامعة العربية.
ويخبرنا محمد أحمد محجوب: "سارعنا بالانضمام إلى الجامعة العربية مباشرة بعد إعلان الاستقلال" . ولأنها كانت واعية بموقعها علي هامش العالم العربي، رضيت هذه الحكومة بدور متواضع، ولم تتخذ موقفاً منحازاً في الصراعات العربية الداخلية، سواء مع الراديكاليين أو المحافظين . ومثله مثل أي كيان هامشي، يكاد السودان أن يُنسى تماماً في أوقات الهدوء والانسجام. ويعلمنا التاريخ انه فقط في أوقات الاضطرابات المصاحبة للحروب والانتفاضات، والتي تهز بعنف وتمزق النسيج الاجتماعي، يمكن للنساء والعبيد، كفئات مهمشة، أن ينعموا باعتراف المركز. ,على ذات النسق، فقط عندما كان العرب في قمة الشعور بالمهانة والإحباط ، نتيجة للهزيمة الساحقة التي ألحقتها بهم إسرائيل عام 1967، تذكروا السودان، وأدنوه من المركز، وسمحوا له أن يلعب دوراً حيوياً داخل الجامعة العربية. فحياد السودان، أو قل دور المتفرج الذي كان يلعبه، هو الذي أهله لاستضافة مؤتمر القمة العربية عام 1967. ويخبرنا المحجوب: "كانت الخرطوم هي الموقع الوحيد المقبول سياسياً لعقد المؤتمر، بالنسبة للمحافظين والمتطرفين من القادة العرب" ولكن ما لم يخبرنا به هو أن الهامش صار مكاناً ملائماً بالنسبة للمركز ليلعق جراحه في جنباته.
منهج حمل المتاع:-
المظهر الأخر لتأثير الهوية الهامشية هي ما يمكن أن نسميه منهج" حمل المتاع". فالهوية الهامشية ترنو دائماً إلى المركز كمصدر للإلهام الثقافي، والديني والسياسي، وكمجال للسياحة الفكرية. إنها ميالة لاستعارة المنتجات الفكرية للمركز، وليس متوقعاً منها أن تنتج أو تُعير. يقول شون أوفاهي:"السودان النهري الشمالي تفاعل دوماً مع مصر، أم تطلع عبر البحر الأحمر إلى الجزيرة العربية" فالرابطة الثقافية بين الشماليين والعالم العربي، كانت على وجه العموم طريقاً ذا اتجاه واحد، تنتقل فيه المنتجات الثقافية، من خارج الحدود الشمالية، عكس مجرى النيل، أو من الشرق عبر البحر الأحمر.
[/size]
صورة العضو الرمزية
قمر الظلام
مشاركات: 26
اشترك في: الاثنين 2011.5.23 4:25 pm
مكان: السعودية

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة قمر الظلام »

طبعا يا ود العاصمة انا ما بتفق معاك في الكلام دا
انتا كدة بتنفي العروبة من السودان كلو يعني انتا اسع دايرني اصدق انو السودان دا كلو ما فيهو عرب غير الزيبيدية والريشايدة لا طبعا
السيف البتار
مشاركات: 1
اشترك في: السبت 2011.8.20 12:47 am
مكان: منحدر من ذرة تعب

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة السيف البتار »

انا بصراحة بستغرب لمن يجي واحد جعلي يقول ليك انا جدي العباس
ياجماعة مافي عروبة في السودان نهائي .. اللهم الا قبيلة الرشايدة في شرق السودان
ولوفي ناس اقرب للعروبة هم اهل الشرق نسبة لهجرة القبائل العربية من الجزيرة العربية الي سواكن
توجد ثقافة عربية فقط في السودان والتي هي اتت من مصر اما النقاء العرقي بحد زاته فلا وجود له
اذا كان كان دراسة علمية اجريت لجينات الجعليين والشوايقة فوجدت ان جيناتهم قد تطابقت مع جينات
الهوسا والفلاتة في نيجيريا فكيف ندعي العروبة .. فعلم الجينات او الوراثة لايختلف فيه اثنان وبه
يتم اثبات نسب المولود الي ابيه ويؤخذ به في الانساب
صورة العضو الرمزية
dream-lady
مشاركات: 25355
اشترك في: الجمعة 2011.4.29 10:32 pm
مكان: الرياض

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة dream-lady »

السلام عليكم ....طبعا نحن سودانيين وهذا مايجمعنا .....القبائل انتماء لاتميز......

انا محسية والمحس نوبة.....هناك اختلاط قديم بالعرب في الفتح الاسلامي....واختلاط بالفلاليح او الحلب(المماليك)الذين طردهم محمد علي باشا من مصر واستوطنوا في دنقلا.....

لكن العروبة هل هي فخر ؟

هل السودانيين يتمسحون باذيال العرب ؟ هل العرب يرونا ندا لهم ام اسفل قائمتهم العنصرية؟؟

سؤال لاي سوداني.....هل تفتخر بكونك زنجيا محترما ؟؟ ام تقول عربي واول ماتسمعه من فيه من تتعلق باذيالهم: ياعبد يااسود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
yassir2006
مشاركات: 6
اشترك في: الاثنين 2011.8.15 1:27 pm
مكان: USA

رد: عرب شنو انت وهم؟

مشاركة بواسطة yassir2006 »

يا شباب اسمحو لى معاكم ... مسأله انو نحنا فينا حاجه من العرب دي ظاهره ومسأله انو فينا حاجه من الزنوج برضو ظاهره ..ويا ود العاصمه لك ودي واحترامي لكن الشوايقه والجعليين بيور؟يا راجل كدي قول بسم الله لقد لحقتهم يد الزنجنه الاثمه برضو يا اخوي وين انتا؟ونرجع لموضوع النوبه ..بعد بحث مستفيض لمده عن اصولنا ..توصلت بنسبه كبيره لحقيقه انو نوبه الشمال في الاصل زنوج اختلطو بالعرب لاحقا وطلعو الخلطه الحاليه والعكس حدث مع العرب الذين اتو السودان واختلطو مع الزنوج وطلعت الخلطه السحريه دي..نفس المعادله .. انشالله ما اكون طلعتا بره الموضوع لكن خلطتنا دي ميه ميه ..شكلي قلبتها مطبخ مع رمضان ده ...
تحياتي
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى السودان العام“