الشاعر محمد البشير عتيق
ولد محمد بشير عتيق في حي أبي روف في العام 1909م.
كان والده معلماً للغة العربية وعلوم القرآن الكريم، وعندما نقل
والده للعمل بمدينة الدويم، كان بيتهم قبلة كل من شغف
بالادب والشعر، منهم الشاعر محمد سعيد العباسي
منذ صغره شنفت اشعار العرب وقصصهم سمع عتيق الذي
كان ولعاً بالقراءة منذ طفولته، يقضي معظم وقته مندساً بين
كتب والده، حيث طالع في وقت مبكر شعر البرعي وابن
الفارض وجواهر الادب والاغاني والمجموعة النبهانية.
عبقرية.. ولكن
رغم عبقريته غير «المنكورة»، لم يوفق عتيق في الدخول
للمرحلة الوسطى، فالتحق بمهنة البرادة لاعجابه بعمال البواخر
التي كان يستقلها حينما يسافر من وإلى امدرمان فلم يجد بداً
من الإلتحاق بالمدرسة الصناعية تحقيقاً لرغبته الدفينه
كل ما اتاملت حسنك يا رشيق
القي اية تضاهي اية
***
كيف تزيد ناري وشقايا
وحبي ليك انا حب مكمل وسامي غاية
الوشاة يا روحي هم اكبر دعاية
دع ملامن وسيب كلامن واستلامن
اوفي قربك وخلي قلبك يكون معاي
***
يا شموس افقي وصفايا
يا خلاصة الحسن والغيرك نفايا
ارجوك لا تهمل شقايا
نظرة منك ولو خيال فيها الكفاية
بي ظماني مع الاماني يقر زماني
يسمو فني وتروي عني لزيز غنايا
***
انت قاضي ولي حكمك سيفه ماضي اباح دمايا
وحبك استعمر حواسي وللفؤاد اعلن حمايا
الف عام في خمسمية
ياخي لو صار انتهايا برضو بهواك للنهاية
شوقي دايم وقلبي هايم وفي النسايم
الرشيم الأخضر
في الخديد الأنضر
هم ســـبب آلامي
فكري أضحى مبحتر
من غرايب سحره
ومن عيونه الفُتر
حكمة لو يتمايل
أو سفر واتبختر
إيه بثينة وعزه
وإيه عبيله وعنتر
حسـنه أمامي
مين سواك يتجسر
في فؤادي وحسنك
ليه عامل سِنسر
قلبي بيك أتأسر
وفيه حبك أثر
وبإنكسار لحظاتك
حظي أضحى مكسر
يا رفيع يا سامي
السحاب ما أمطر
أروى ساحة ربعك
ومن شذاك اتعطر
ما تغزّل شاعر في
محاسنك سطر
هاك سلامي الخالص
يا جميل ما مبطر
وليك جزيل إكرامي
يا نسيم عن شخصي اروي له
حديث الحب و تأويله
وبالغ شرحي تطويله
لعله يسيب ده كله او اقله
يرجع قلبي في محله
يكون في عطفه اكرامي
وافوز بي حظي و مرامي
دوام انا شوقي نامي له
جداول دمعي تهمي له
صرف عن حبي صار ميله
وانا اللا زال أحامي له
واحبه وافتخر به اهوي قربه واخشي حربه
يزيد في هجري و اضرامي
وازيد في حبي و غرامي
جفاك زاد قلبي في ويله
تعال يا حبيبي داوي له
بخمرة لحظك اروي له
عزولك سيب اقاويله
واوهامه واباطيله
ياخي اهديك
اوعى من ديك
هم اعاديك
ختام ياروحي اهديك
تحيات حبي وسلامي
وجواهر شعري و كلامي
من أول نظرة
كلمات: عتيق
من أول نظرة رشقتنى عيونه وبقيت مجنونه
هى أول نظرة لم آخذ حذره
غير انى هويته فى قلبى اويته
قدرت جماله وأغرانى دلاله
أوريه فنونى يورينى فنونه
الحيا والنضره والتيه والجبره
هم مصدر شوقى ومصيبتى الكبرى
بالحب أبلانى وكمان خلانى
أجيد أشعاره وحبيبى شعاره
جمال بسحرنى بى لونه ولونه
فيك يا ذو الإمره عاجبانى رشاقه
وتبسيمه وضمره
فى لونك سُمره فى عيونك خمره
الليل والقمره
ضدين إجتمعوا وثمارك ينعوا
بى قامتك رنعوا
حوارى زمنَّا وحسان الجنه
بالنسبه لحُسنك إيه يعنى يكونوا
مها
موضوع جميل عن رواد فننا السوداني الخالد
ودائما اقول عن ابوصلاح هو متنبي الحقيبة........... طبعا من أجمل قصائده بدور القلعة
العيون النوركن بجهرا
مين جماكن مين السهرا
يا بدور القلعة وجوهرا.........
أما ود الرضي فلا ننسي له
من الاسكلا وحلا.. قام من البد ولي....... دمعي اللي الثياب بله
ولاننسي حدباي شاعر الجمال. وخليل فرح ذلك الرطاني الذي فاق الاعراب.الامي.عمر البنا.سيد وعبيد عتيق وعبدالرحمن الريح.............. وكل من شارك بالكلمة الجميلة
حسن
[all1=#ff00bb] ولد ادريس جماع عام 1922م وتوفي في 1980 له ديوان واحد صدر تحت عنوان ( لحظات باقية ) وقد حمل هذا الديوان عصارة فكر الشاعر وأجمل ماكتب في سنين عمره حتى وفاته حيث القصائد التي تناغمت بفلسفه روحيه حملت الكثير من الالم
هذه الموجة من هذا الخضم فيضان زاخر بين الأمم
ومن الموجة فاضت لجة تكسح الذل وتجتاح الرمم
بين صيحات تعالت مثلما يقذف البركان أشلاء الحمم
والتقى التيار وانساح كما تحضن العالم أمواه الخضم
من دجا العسف بدا مولدها كانبعاث الفجر من كهف الظلم
شهد التاريخ كم من فاتح لطخ الأرض وعادى وانتقم
من جنون العسف يمشي ثملاً فاجر الإحساس تياه القدم
يغرس الشر ويسقي غرسه يظلم الحق ويدني من ظلم
ما الذي يجنيه من بركة دم غيـر بغض الشعب ما دام عزم
قد بدا من ثغره فيض السنى وطغت لجته ثم التطم
فمضى ثم مضت آثاره وكما ينهزم الليل انهزم
ومشى المحكوم نشوان الخطى يملأ الأرض حياة بالنغم
وتخطت أرضه أفراحه لشعوب ظامئات وأمم
نسمة لو مس بيداً نفحها نضر النبت ثراها وابتسم
ستظل الأرض ما دامت لها جنة الفكر ومرقاة الهمم
وإذا عانق روحا عطرها عاش للخير وتقديس القيم
أنت مني أنت إنسان إذا غمرتنا وكلانا محترم
حسب هذا العصر روح زحمت رحبة النفس وآفاق القلم
كلما امتدت فحيت أمة هتف الفتيان لبيك نعم
إنها حرية دافقة تنشر الأقطار من لحد العدم
صعدت تخشع في الدنيا لها نفس حر قدست هذا الحرم
طرب الشرق وغنى عرب وشدا الجالس في ظل الهرم
إنه حر وحريته نعمة من فيضها كل النعم
وتغنى حر أوربا بها وشعوب من بعيد وأمم
ثم دوى الطبل في إفريقيا فشجا حرا بأمريكا النغم
نغمات صعدت وامتزجت فهى لحن واحد فيه ضرم
عزف السودان لحنا خالدا من صدى الفرحة في رفع العلم
وأفقنا في سنى الصبح على طرب العيد وتجسيد الحلم
ومشى الشعب طليقا داخلا رحبة التاريخ فالقيد انحطم
بعثت فيه حياة حرة وسمت فيه وقالت لا تنم
هذه النفحة مهما حبست فهى تسري مع أنفاس النسم
إن الذي بمماته هجر الحياة وسحرها
وحياته بالحب قد كانت تمازج غيرها
يولي المحبة قومه منحوه أو بخلوا بها
ببلاده قد عاش حتى مات ينشد خيرها
ويشب نار جهادها دهراً ويرفع قدرها
يكفيه نبلاً أنه أدى الرسالة وانتهى
قلوب في جوانبها ضرام يفوق النار وقداً واندلاعا
يظن العسف يورثنا انصياعا فلا والله لن يجد انصياعا
ولا يوهي عزائمنا ولكن يزيد عزيمة الحر اندفاعا
سنأخذ حقنا مهما تعالوا وإن نصبوا المدافع والقلاعا
وإن هم كتموه فليس يخفى وإن هم ضيعوه فلن يضاعا
طغى فأعد للأحرار سجنا وصير أرضنا سجنا مشاعا
هما سجنان يتفقان معنى ويختلفان ضيقا واتساعاً
أصوات ترعد مدوية في نفير الجهاد أشعلوها فلن نهون وليكن بعد ما يكون
صيحة الحر صيحة تتداعى لها السجون
في قلوب الشباب نـــــــ ـار وفي عزمه أتون
فالجهاد الجهاد ما دام في السرح غاصبون
رب يوم تظل تشـ ـدو بأصدائه القرون
كلنا عزمة فأما الأماني أو المنون
نسمة الحرية برلمان البلاد يصرخ في وجه الاحتلال شعب يغني يوم عيد فخاره بأجل لحن رن في قيثاره
لحن يفيض حماسة فكأنما تتناثر النيران من أوتاره
غنى به الحادي فكان نشيده وشدا به العزاف في مزماره
واليوم آمال البلاد تجمعت وتوحدت في البرلمان وداره
هتفت تطالب بالجلاء وعزمها متدافع كالسيل في تياره
لترد للوطن العزيز كرامة ديست وتمسح عنه وصمة عاره
لاحت تباشير الخلاص وأشرقت وضاءة كالفجر في أنواره
ورؤى الغد المأمول تطرب أمة عانت من المحتل واستعماره
فاليوم يطرب كل حر في الثرى رغم الفروق ورغم بعد دياره
هو عيدنا المأمول عيد كفاحنا وبداية المرجو من أثماره
هو عيدنا بل كل شعب عيده فك المصفد من قيود أساره