اختى المؤمنه
تحدث القرآن الكريم ,وتحدثت روايات المعصومين كثيرا عن جمال الحور العين , إلا أن الأخت المؤمنة الصابرة على طاعة الله وعلى طاعة زوجها المؤمن ... يكون جمالها في الجنة أفضل من جمال الحور العين سبعين ضعفا ,لأنها هي التي صلت وصامت وتحملت أعباء الدعوة وتكاليف الأيمان .
وهي التي ربت أولاد مؤمنين ,ولم تبادر على المعصية ,وإن عصت ربها عادت وأنابت إليه واستغفرت من ذنوبها رغم المغريات الكثيرة .فإن كنت أيتها الأخت المؤمنة تريدين أن تكوني جميلة مثل فلانة (من الفنانات أو غيرهن ) فاعلمي أنك ستكونين في الجنة أجمل من أجمل حوراء في جنة الفردوس عند ربك الجليل الرحمن ,بشرط أن تصبري حتى تلقي الله على الطاعة والإيمان .. وأنت الآن والله بحجابك وإيمانك وحياتك – أجمل من أجمل امرأة فاصبري يا أختاه على تقوى الله ومن أمتنع عن شئ حرام لأجل الله عوضه الله بشي أفضل منه قال تعالى : { وبشر الصابرين .. } وهو وعد من الله تكفل به واصبري وانت لست وحدك فقد صبرن بنات ونساء من قبلك كثيرات ومن بعدك وهن لسن بأفضل منك في شي إلا أن صبرن وأتقين الله وظفرن أخيرا بالفوز والنعم ومن صبرت لله صبّرها وأعانها وقال ايضا :{ إن الله مع الصابرين ..} ويوم الحساب ُُُتسلمي شهادتك بيمينك جزاء صبرك وطاعتك فينادى منادي من قِِِِبل الله أن فلانة ابنت فلان ستسعد سعادة أبدية لا تشقى بعدها أبدآ نعم لقد ربحت والله
اللهم اهدِنا فيمَن هديت .. وعافنا فيمن عافيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِنا شر ما قضيت .. انك تقضي ولا يقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعاليت .. لك الحمد على ما قضيت .. ولك الشكر على ما أعطيت .. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك.
اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك .. ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك .. ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا .. ومتعنا اللهم باسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا .. واجعلهُ الوارثَ منا .. واجعل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا على من عادانا .. ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا- اللهم امين
مشكوووووووور يا ادهم على هاذا الموضوع قمة في الطرح وقمة في الروعة
بعد
بسم الله الرحمن الرحيم
(متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنا الجنتين دان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان* فبأي آلاء ربكما تكذبان) (سورة الرحمن، الآيات: 54 ـ 57).
صدق الله العظيم
(فيهن قاصرات الطرف) أي وفي الجنتين نساء يقصر نظرهن على ازواجهن. ويعد وجود الحور العين في الجنة أحد اكبر النعم الالهية، فقد خص الباري تعالى خلقهن للآخرة وحدها، ومع الحور العين توجد أيضاً النسوة المؤمنات الصالحات في الجنة، والمؤمنات يفوق جمالهن جمال الحور العين بأضعاف مضاعفة، مع أن زيادة تقوى وايمان الامرأة الصالحة يؤدي إلى زيادة درجات الجمال الآخروي.
ويبلغ من عشق الحور العين لازواجهن حداً يقصر فيه طرفهن عن رؤية غير ازواجهن، لذلك وصفهن الله عز وجل بـ (قاصرات الطرف)، وقد ورد عن النبي (ص) قوله (قاصرات الطرف، قصر طرفهن على ازواجهن فلم يردن غيرهم) وقال أبو ذر(رض) (إنها (أي الحورية) تقول لزوجها، وعزة ربي ما أرى في الجنة خير منك، فالحمد لله الذي جعلني زوجك وجعلك زوجي)