أين قلبُكَ من ربِك ؟!

يشمل المواضيع والمشاركات الاسلامية

المشرف: بانه

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
روينة
مشاركات: 4508
اشترك في: الجمعة 2009.3.27 2:09 am
مكان: مصر

أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة روينة »

السلام عليكم ورحمه اللَّه وبركاته




أين قلبُكَ من ربِِّك ؟!

إن في جسد كل واحد منا عضوًا فعالاً يتحكَّم في حياته بأكملها، وله من الأهمية والخطورة ما ليس لغيره .. ذلك العضو الصغير الذي بتوقفه تتوقف حياتنا وبتقلَّبه يتقلَّب حالنا .. ألا وهو القلب ..

قد يتهيأ للقاريء أننا بصدد الحديث عن موضوع طبي يشرح أهمية دور القلب في الجسد، لكن موضوعنا يصب في طب النفوس ودواء الأرواح ويشخِّص حال الإنسان مع ربه من حال قلبه وطبيعته ..

يقول النبي ( صلى اللَّه عليه وسلم):

"ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد
الجسد كله ألا وهي القلب" [متفق عليه]


فالعبرة بالقلب، لإنه محل نظر الرحمن ومستودع الإيمان

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
"إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أموالكم
ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" [صحيح مسلم]


فكيف حال قلوبنـــا مع اللَّه ؟ وأين قلوبنـــــا من ربَّنـــا ؟
إن القلب بطبيعته لا يثبت على حال .. وإنما سمي كذلك لشدة تقلبه،
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:

"إنما سمي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة تعلقت في أصل شجرة يقلبها الريح ظهرا لبطن"
[رواه الطبراني وصححه الألبانى

فتارة نصل إلى قمة الإيمان، وتارة أخرى نتدحرج إلى سفحه أو ربما نهوي إلى أكثر من ذلك .. مرات نحس بمنتهى الخشوع والخضوع والقرب من الله عز وجلَّ، وأحيانًا أخرى كثيرة تقسو قلوبنا ونكون بعيدين كل البعد عن طريقه.

لذلك فإن الواحد منا يحتاج أن يتحسس قلبه ويتفقده في كل وقتٍ وحين .. لأن الذنوب تجعل القلب يتقلَّب في الظلام فيقسو،
كما قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:

"إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14]" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]

واعلم إنك لن تذوق طعم الإيمان ولن تتمكن من السير في الطريق إلى الرحمن،
إلا إذا استقـــام قلبك ..

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
"لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه،
ولايستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" [السلسلة الصحيحة (2841)]

إذًا كيـــف تعرف حــــال قلبـــــك؟

إن الجواب عن هذا السؤال يدفعك إلى أن تضع يدك على قلبك وتجيب عن مجموعة أخرى من الأسئلة لتتمكن من معرفة حال قلبك ..


السؤال الأول: هل قلبك زائغ؟ ..

فالقلب يزيغ عندما يتبع هوى النفس ويُفتن بالدنيـــا وملذاتها الفانية من أموال وشهوات ..
فهل أنت ممن فتنتهم الدنيا بأضوائها وأهوائها؟ هل أنت ممن يجري خلف ملذات الحياة وإغراءاتها؟

كان أبو سليمان الداراني يقول
"إذا جاءت الدنيا إلى القلب ترحلت الآخرة منه، وإذا كانت الدنيا في القلب لم تجيء الآخرة تزحمها، لأن الدنيا لئيمة والآخرة عزيزة"

فالعاقل من تيَّقن أن الدنيا والآخرة لا يجتمعان أبدًا ..
قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم:

"من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله هم دنياه،
ومن تشعبت به الهموم أحوال الدنيا لم يبال الله عز وجلَّ في أي أوديته هلك"
[صحيح الجامع (6189)] ..
وقال

"من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله
وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره
بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له "
[رواه الترمذي وصححه الألباني]

فاحذر أن يزيغ قلبك بالدنيــا ويتبع الهوى !!

وللحديث بقية بأذن اللَّه
المصدر
( درس كيف حال قلبك؟ للشيخ / هانى حلمى )
صورة العضو الرمزية
ود الزوحي
مشاركات: 4078
اشترك في: الثلاثاء 2009.2.17 6:41 pm
مكان: طريق الشوق

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة ود الزوحي »

اللهم يا مثبت القلوب .. ثبت قلوبنا على الإيمان
صورة العضو الرمزية
ندى البيلسان
مشاركات: 1578
اشترك في: الخميس 2009.1.29 11:17 am
مكان: أرض المحنة الشاربة من النيل

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة ندى البيلسان »

[glow=cccccc]
صحيح ما ذكرت أخت روينة

وقد ورد في الحديث الشريف: "قلب المؤمن عرش الرحمن".

فالقلب هو رئيس البدن والسيّد على الأعضاء تتحرك وفق إشارته وهذا ما تعنيه الآية المباركة:

" قل كلّ يعمل على شاكلته "

* * *

جاء في بعض الأدعية: " اللهم اصلح الراعي والرعية "

والمقصود بالراعي هو القلب ، وبالرعية الأعضاء

وإن صلاح الراعي سيؤدِّي حتماً إلى صلاح الرعية واستقامة أمرها وتسخيرها في طاعة الله

أما إذا كان الراعي فاسداً يعمل بإمرة إبليس وجنوده فإن قوى الإنسان وأعضاءه

ستتحرك بوحي من راعيها فتعصي وتنال المحرمات ويكون الإنسان حينئذ في عداد الفاسقين

بالتالي فإن حركة الإنسان إنَّما تكون بأعضائه وما يجول في قلبه وخاطره يتحول إلى أفعال

ومقاصد على مستوى البدن، فإن كان القلب مسلماً مؤمناً فجوارحه تنبىء عن ذلك

وإن كان فاسداً مظلماً فالمعصية هي النتيجة ، والإنسان مخيّر بين جنة الطاعة ونار المعصية.

" كل نفسٍ بما كسبت رهينة "

جزاك الله خيراً أخت روينة
[/glow]
صورة العضو الرمزية
بنت الأصول
مشاركات: 92
اشترك في: الأربعاء 2009.8.19 5:28 pm
مكان: في بلاد الله

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة بنت الأصول »



جزاك الله الفردوس الأعلى

روينة


حقيقة القلب أشد تقلبا من القدر في غليانها

لذا كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك اللهم يا مصرف القوب والأبصار صرف قلوبنا إلى طاعتك

امييييييييييييييييييين
صورة العضو الرمزية
مرتضي السيد عبد الرحمن
مشاركات: 225
اشترك في: الأربعاء 2008.12.17 8:04 pm
مكان: uae

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة مرتضي السيد عبد الرحمن »

قال صلي الله عليه وسلم:(تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودا عُودا. فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ. وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ. حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْل الصَّفَا. فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ. وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادا كَالْكُوزِ مُجَخِّيا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرا. إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ)
مع كثرة الفتن والابتلاءات التي تعرض على قلب المسلم يومياً, ومع عدم وجود التحصين الكافي لكثير من رجال ونساء الأمة اليوم إلا من رحم الله, أصيبت القلوب معها بشيخوخة قاتلة, ومرض مزمن لا يرفعه عن قلب المؤمن إلا ملك الملوك سبحانه وتعالى.فعلى المسلم المحافظة على أن يكون له ورد يومي من القرآن، كذا عليه المحافظة على الأذكار اليومية, ثم قبل كل هذا التقرب إلى الله بما افترض على عباده, فما تقرب عبد إلى الله بأعظم مما افترض عليه, من صلوات وزكوات وصيام وحج, وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتعلم علم فرض كالعقيدة حتى يصح دينه ولا يقع في الشرك ويعرف من يعبد وتعلم فروض العبادات، حتى يؤديها صحيحة فلا تفسد عليه عباداته, وكذا فرض الدعوة إلى الله, وفرض الجهاد في سبيله, إلى آخر ما افترض الله على عباده.

أخي الكريم، أختي الكريمة..
بادر وبادري بإصلاح القلب وعليكم بقراءة سير الصالحين أولهم الأنبياء فبها تعلو الهمم وتتقد العزائم.

أسأل الله تعالى أن يحيي قلوبنا بالإيمان، ويعمرها بالقرآن، ويلينها بالذكر, ويجعلها سليمة حتى نلقاه بها سليمة فنفوز
.
صورة العضو الرمزية
روينة
مشاركات: 4508
اشترك في: الجمعة 2009.3.27 2:09 am
مكان: مصر

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة روينة »

ود الزوحي كتب:
اللهم يا مثبت القلوب .. ثبت قلوبنا على الإيمان
آمين يارب العالمين

اللهم ثبتنا على طاعتك و حُسن عبادتك

وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
صورة العضو الرمزية
روينة
مشاركات: 4508
اشترك في: الجمعة 2009.3.27 2:09 am
مكان: مصر

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة روينة »

ندى البيلسان كتب:[glow=cccccc]
صحيح ما ذكرت أخت روينة

وقد ورد في الحديث الشريف: "قلب المؤمن عرش الرحمن".

فالقلب هو رئيس البدن والسيّد على الأعضاء تتحرك وفق إشارته وهذا ما تعنيه الآية المباركة:

" قل كلّ يعمل على شاكلته "

* * *

جاء في بعض الأدعية: " اللهم اصلح الراعي والرعية "

والمقصود بالراعي هو القلب ، وبالرعية الأعضاء

وإن صلاح الراعي سيؤدِّي حتماً إلى صلاح الرعية واستقامة أمرها وتسخيرها في طاعة الله

أما إذا كان الراعي فاسداً يعمل بإمرة إبليس وجنوده فإن قوى الإنسان وأعضاءه

ستتحرك بوحي من راعيها فتعصي وتنال المحرمات ويكون الإنسان حينئذ في عداد الفاسقين

بالتالي فإن حركة الإنسان إنَّما تكون بأعضائه وما يجول في قلبه وخاطره يتحول إلى أفعال

ومقاصد على مستوى البدن، فإن كان القلب مسلماً مؤمناً فجوارحه تنبىء عن ذلك

وإن كان فاسداً مظلماً فالمعصية هي النتيجة ، والإنسان مخيّر بين جنة الطاعة ونار المعصية.

" كل نفسٍ بما كسبت رهينة "

جزاك الله خيراً أخت روينة
[/glow]
السلام عليكم ورحمه اللَّه وبركاته

وجزاك اللَّه بالمثل أختى ندى

اللهم يــــا مقلب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينـــك ..

{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ } [آل عمران: 8]
صورة العضو الرمزية
روينة
مشاركات: 4508
اشترك في: الجمعة 2009.3.27 2:09 am
مكان: مصر

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة روينة »

بنت الأصول كتب:


جزاك الله الفردوس الأعلى

روينة


حقيقة القلب أشد تقلبا من القدر في غليانها

لذا كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك اللهم يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا إلى طاعتك

امييييييييييييييييييين
السلام عليكم ورحمه اللَّه وبركاته

جزيت خيراً أختى بنت الأصول

يقول رسول الله (صلى اللَّه عليه وسلم ) :
" أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك
يلن قلبك وتدرك حاجتك" [صحيح الجامع (80)]

اللهم يا مقلب القلوب ثبَّت قلوبنا على ديـــنـــك وحُسن عبادتك

وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
صورة العضو الرمزية
روينة
مشاركات: 4508
اشترك في: الجمعة 2009.3.27 2:09 am
مكان: مصر

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة روينة »

مرتضي السيد عبد الرحمن كتب:
قال صلي الله عليه وسلم:(تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودا عُودا. فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ. وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ. حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْل الصَّفَا. فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ. وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادا كَالْكُوزِ مُجَخِّيا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرا. إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ)
مع كثرة الفتن والابتلاءات التي تعرض على قلب المسلم يومياً, ومع عدم وجود التحصين الكافي لكثير من رجال ونساء الأمة اليوم إلا من رحم الله, أصيبت القلوب معها بشيخوخة قاتلة, ومرض مزمن لا يرفعه عن قلب المؤمن إلا ملك الملوك سبحانه وتعالى.فعلى المسلم المحافظة على أن يكون له ورد يومي من القرآن، كذا عليه المحافظة على الأذكار اليومية, ثم قبل كل هذا التقرب إلى الله بما افترض على عباده, فما تقرب عبد إلى الله بأعظم مما افترض عليه, من صلوات وزكوات وصيام وحج, وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتعلم علم فرض كالعقيدة حتى يصح دينه ولا يقع في الشرك ويعرف من يعبد وتعلم فروض العبادات، حتى يؤديها صحيحة فلا تفسد عليه عباداته, وكذا فرض الدعوة إلى الله, وفرض الجهاد في سبيله, إلى آخر ما افترض الله على عباده.

أخي الكريم، أختي الكريمة..
بادر وبادري بإصلاح القلب وعليكم بقراءة سير الصالحين أولهم الأنبياء فبها تعلو الهمم وتتقد العزائم.

أسأل الله تعالى أن يحيي قلوبنا بالإيمان، ويعمرها بالقرآن، ويلينها بالذكر, ويجعلها سليمة حتى نلقاه بها سليمة فنفوز
.
آمين يارب العالمين

جزيت خيراً أخى مرتضى


قال الحسن البصري
"حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الدثور، واقرعوا النفوس فإنها خليعة"

.. فعلينا أن ننشغِّل بقلوبنا ، لإنها سريعة التقلُّب ..
ونحرص على أن نجعله تتقلَّب إلى الجانب المُشرق المُنير، وليس إلى الجانب المُظلِّم.

اللهم يا مقلب القلوب ثبَّت قلوبنا على ديـــــــنــــــك وطاعتك
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
صورة العضو الرمزية
روينة
مشاركات: 4508
اشترك في: الجمعة 2009.3.27 2:09 am
مكان: مصر

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة روينة »

السلام عليكم ورحمه اللَّه وبركاته
كيف حال قلبك ؟

إن الجواب عن هذا السؤال يدفعك إلى أن تضع يدك على قلبك
وتجيب عن مجموعة أخرى من الأسئلة لتتمكن من معرفة حال قلبك
..


السؤال الثاني: هل قلبك مختوم؟ ..
يقول الله جلَّ وعلا
[frame="7 70"]
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ .. } [البقرة: 6,7] ..
[/frame]
قال مجاهد
"القلب بمنزلة الكف فإذا أذنب الرجل ذنباً انقبض أصبع حتى تنقبض
أصابعه كلها أصبعاً أصبعاً، ثم يُطبَّع عليه، فكانوا يرون أن ذلك الران ..

[frame="7 60"]
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] "
[/frame]
فعندما تغلِّب المرء شهوته ويُصِّر على الذنب، دون أن يلتفت إلى النُذر
والآيات التي يُرسلها الله تعالى لكي يُحذره من الوقوع في هذا الذنب ..
تتراكم الذنوب على قلبه وتطبَّع عليه، مما يجعله
لا يتأثر بذكر الله أو المواعظ بعد ذلك ..


فاحذر أن تكون ممن لا يرق قلبه لسماع المواعظ ونداء الخالق، لأن هؤلاء تديُنهم مجرد مظاهر ..
وقد توَّعدهم الرسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه وسلم ) فقال :

"إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق
عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها .." [متفق عليه]


السؤال الثالث: هل قلبك محجوب عن الله تعالى؟ ..
إن للقلب أغطية تحجبه عن خالقه،
كما قال ابراهيم بن أدهم
"على القلب ثلاثة أغطية: الفرح والحزن والسرور ..
فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص، والحريص محروم ..
وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذب ..
وإذا سررت بالمدح فأنت معجب، والعجب يحبط العمل.
ودليل ذلك كله قوله تعالى

[frame="7 60"]
{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 23]"
[/frame]
الحجاب الأول: الفرح بالنعمة ونسيـــان المُنعِّم ..
فعندما يُنعِّم الله عز وجلَّ عليك بنعمة، تفرح بها وتنشغِّل بها عن شكره .. فتُحرَّم منها.

الحجـــاب الثاني: الحزن على المفقود ..
فيتسخَّط على قدر الله تبارك وتعالى لإنه لم يحصل على ما يريد،
وهذا مُعذَّب في الدنيــا والآخرة.


الحجــاب الثــالث: السرور بمدح الناس وثنائهم ..
وهذا هو العُجب الذي يُحبط العمل.

وقف رجل على إبراهيم بن أدهم،
فقال: يا أبا إسحاق لم حجبت القلوب عن الله؟
قال: لأنها أحبت ما أبغض الله، أحبت الدنيا ومالت إلى دار الغرور واللهو واللعب،
وتركت العمل لدار فيها حياة الأبد.


السؤال الرابع: هل تشعر بالذنب؟ ..
فلو كان في القلب حياة، سيظل يتسائل ويتردد قبل الإقدام على أي عمل به شُبهة ...
فقد قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه وسلم ):
".. والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس"
[صحيح مسلم]


ولكنك تقتل واعظ الله في قلبك ..
عندما لا تستمع لتأنيب الضمير وتظل تبحث عن الأعذار لذنبك وتتلهى بأي شيء عن إثمك
.
السؤال الخامس: هل تعرف المعروف من المنكر؟ ..
فقد وصف الرسول الله القلب الممتليء بالمعاصي، بإنه
".. أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه"
[رواه مسلم] ..

فإن كانت الذنوب تملأ قلبك، فلن يُفرِّق بين الحق والباطل ولن يعرف الخير من الشر.

هذا الداء، فأين الدواء؟ وكيف السبيل إلى التخلص من أمراض القلوب هاته ومداواتها؟

وللحديث بقية لمعرفة العلاج إن شاء الله تعالى،،
صورة العضو الرمزية
عطر الورد
مشاركات: 1175
اشترك في: الخميس 2009.8.27 4:08 am
مكان: ليبييا

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة عطر الورد »

جزاك الله الف خير وجعله فى ميزان حسناتك
صورة العضو الرمزية
نبرة فرح
مشاركات: 10483
اشترك في: السبت 2009.12.26 8:55 pm
مكان: كايرو

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة نبرة فرح »

اللهم نور قلوبنا بنور ذكرك.. وآنس أرواحنا بأنس محبتك.. يا قديم الإحسان..
عاملنا بالإحسان..اللهم يا مفتح الأبواب.. ويا مسبب الأسباب.. ويا مقلب القلوب..
يا صريخ المكروبين.. ويا ملاذ المضطرين.. ويا أمان الخائفين.. ويا جار المستجيرين.
.يا دليل المتحيرين.. ويا هادي المضلين.. ويا راحم المذنبين..
ويا قابل التائبين.. ويا مقيل العاثرين..ويا غياث المستغيثين
جزاك الله الفردوس الاعلى
صورة العضو الرمزية
عم عبدالرحيم
مشاركات: 651
اشترك في: الجمعة 2010.3.19 1:09 am
مكان: السعودية/الرياض

رد: أين قلبُكَ من ربِك ؟!

مشاركة بواسطة عم عبدالرحيم »

جزاك الله كل خير
أضف رد جديد

العودة إلى ”قطاف إسلامية“