معتز سيد كتب:
تحية مقرونة بالإعجاب لحبيبنا [fot1]ود عازة[/fot1]
سرد رائع وأسلوب كأنو نقل تلفزيوني مباشر لما يحدث في حافلة الهاوية
ولا أخفيك ، ليس لي أي علاقة بمنهجية النقد ، ولا الروايات.
[overline]ولكــن[/overline]
القصة وكأنك أردت بها واقعية بحتة،
وطبعاً توجد القصص الخيالية، أو الكوميدية، وفي هذين النوعين مسموح للراوي الاستفادة
من بعض المساحة من الخيال، بمعنى يمكن أن يؤتي بشي ليس مطالباً معه بمنطقية تجاهه.
لكن في قصتك بحسب فهمي تحاول أن تروي شيء واقعي من قلب الشارع.
فما المدى الزمني لقصتك؟! هل هو زمننا الحالي اليوم،
أم قبل فترة حسب آخر تواجد لك بالسودان؟؟!!.
لأنو في يومنا دة، القصة دي صراحة فيها أشياء غريبة،
يعني الأقرب اليوم لمثل هذه الحالة (تعطل الحافلة لأي سبب وعلى رأسها نفاد الوقود)
في هذه الحالة لا ينتظر الركاب أي حل، فقط يتذمرون ويغضبون على السائق
ويقوموا باسترداد ما دُفع للكمساري، ومحاولة الركوب مرة أخرى من الطريق
وهو في منتهى السهولة الآن أو ليس بالصعوبة البالغة كما يُفهم من الحوار في روايتك
بدوا وكأنهم مقطوعين في مكان يصعب معه الحلول...
وهذا لا يوجد الآن وفي جميع الخطوط داخل العاصمة.
كيف ترد على ذلك؟
وعن الملتحي، هل تحاول توصيل فكرة أن خلف كل مُلتحي مُدعي؟!!!
ودة واضح في وصفك للملتحي.
عن المسطول، هل تعلم أن المسطول لا يوجد عليه أثر يبدو في هيئته وطريقة كلامه؟؟
المسطول ما زي السكران ، المسطول بكون في كامل وعيه ولا يهتز ولا يتراجف
ولا يترنح، فمن الصعب على الركاب التعرف على أن هذا الشخص مسطول.
وبصراحة أحياناً السائق هو نفسه يكون مسطول.:D
وأكتر من كدة في سائقين لا يصعدون للحافلة إلا وهم في حالة سطلة
ألا ترى أن اكتشاف الركاب بأن هذا الشاب مسطول فيه نوع من المبالغة شوية؟!!
كيف ترد على هذه النقاط؟!!!
وأرجو أن لا تعتبر هذا نقداً للرواية، فكل الموضوع أنا عندما أشاهد أي فيلم عربي
أو أجنبي تراودني أسئلة كهذه ولكن أحتفظ بها لنفسي طبعاً، أما الآن فأنا أمام الراوي
شخصياً عشان كدة قلت أغتنم الفرصة وأطرح الأسئلة مباشرةً
[fot1]فائق الشكر والتقدير[/fot1]،،،
اهلا بصديقى اللدود الودود الحبيب معتز سيد..
اولا القصة قد تشبه الواقع كثيرا ولكنها ليست واقعية بدليل المبالغة الظاهرة بالشخوص..
الزمان قد يكون الامس او اليوم ولكنه مؤكد ليس الغد..الزمان هنا منوط بوجود نوعية هذه الشخوص بسلبية
كل منها وان شابة شخصية البعض بعض من الوعى الغير مفيد فالجميع كان اتكالى..
المبالغة بالقصة واضح جدا حتى إن كانت بالماضى فهناك الف طريقة للحل ولكن الحل موجود والكل يرفض
المبادرة بحجة لماذا انا وليس هو..وهنا تأكيد بلاواقعية القصة لانتظار جميع الركاب لاكثر من ثلاثة ساعات
بالحافلة..والمبالغة هنا لاظهار وتعميق فكرة التواكل وايجاد الحلول النظرية دون التطبيق لاسباب واهية..
احدهم يقترح بلز الحافلة والاسهل ذهاب شخص ايا كان فمجهود دفع الحافلة اكبر بكثير من الذهاب والعودة بالحل..
نفاد الوقود هو رمزية..وقد يحدث بزماننا لاستهتار القائمين بالامر السائق والكمسارى..واتكال كل منهما على الاخر..
لم اشير الى ان الحافلة بالعاصمة او بأى مدينة أخرى لأن الحافلة ايضا رمز قد يكون الوطن او المجتمع او حتى الاسرة..
بالنسبة للملتحى تعمتد ان لا اقول الشيخ او الرجل المتديّن..لان وجود المتديّن بالحافلة قد يكون حل للقضية كلها ..
المسطول ان اراد الاستتار فالبعض قادر على ذلك ولكن مسطولنا هذا مافارقة معاو وبرضو هذه مبالغة
لتعميق الرمزية لاالواقعية..كلامه منطقى وهى مفارقة كما كلام الملتحى غير منطقى وتلك مفارقة ايضا..
وهنا يمكن ان تكون دعوة بأن لا نحكم بالظاهر..فربما تكون الدواخل معكوسة لجهل او لعلم..
اكتشاف الركاب للمسطول فيه اختصار لاحداث قد تبين سطلة الشاب لم احس بخدمتها للموضوع مثل
سرد خلفيته وخلفية الاشخاص المحورية للقصة..فالحافلة قصة وليست رواية لبناء الشخصيات فيها
يكون بالاستناد للحوار بين الشخصيات وبكلام الراوى..
سبحان الله اخى معتز لى نفس صفتك التحليلية بالافلام حتى هذه العدوى انتقلت لزوجتى مما زاد استمتاعنا
للمشاهدة معا..وترانى استمتعت معك ايضا لمشاهدة الحافلة ايها الناقد القدير..
حقيقى اشكر لك نقدك المفيد جدا جدا وارجو ان اكون قد نجحت بباقناعك ولو بجزئ بسيط..
كن بالجوار دائما فانى اعشق مناكفاتنا التى قد تقود الى شئ ما قد يكون مفيد..