بكل صراحة ومن غير زعل نحن شعب ليس لدينا ثقافة الاعتذار للغير...ومن كان يري غير ذلك
فليقول ...
في الحياة العامة وانت ماشي في الشارع وقمت (عفصت) ليك واحد او ( دقشتو ) وقلت ليهو معليش
او ثقَفتها شوية وقلت ليه ( اوب سوري ) يا ابو الشباب...ياتيك الرَد طوَالي بعد ما ابو الشباب داك يرفع
كتف وينزل التاني .. ويقول ليك ..( معليش بتاع قلبك ) ...اعمي ؟ مابتشوف ؟...
وتبدأ المشكلة من الطرف ( الدَاقش ) طيب ياخ مامعليش داير شنو ؟ اعلي مافخيلك اركبو ؟
تركب البص تلقي حاجَة كبيرة (تبخِر ) في البص وتنده في الصُلاح واهل الخير...ويا ابقصَة ....
ويا الشيخ دفع الله الصائم ديمة .. ويايوسف ابشرا .. ويالمكاشفي .. بي زوق واحترام تقول ليها ياخالة اذكري الله ..
فترد عليك : انت جاي توريني درب الله آجناء ؟ ديل ما جدودك ؟ ديل اولياء الله الصالحين ؟ ..
تقوم تقول ليها خلاص انا متأسِف ياخالة .. فترد عليك : ماتتأسف كان اتاسفت ياشويعي .. ؟ أصلكم كلكم انتو
القايمين جداد ديل مابتدورو الشيوخ .. وهنا ماعليك الا ان تنسحب انسحاب تكتيكي من الموقع ..
اما اذا كان في خلاف بين اتنين ودخلوا الجُودية عشان يحلٌوا المشكلة...تلقي واحد من الخصم يلف ويدور
ويبدا المشكلة من جديد... وتسمع الجماعة وياناس باركوها وانعلوا الشيطان..وقوم يافلان اعتذر للراجل...
وعندما يبدا فلان بالقيام يقول الخصم وهو كان اعتذر ولا ما اعتذر ياها عمايلو .. فيرد الاخر :
اها كمان علي الطلاق ما اعتذر ليك عشان مساختك وجلاَطك دهـ ؟ انت قايلني خايف منك ولا شنو ؟....
ونبقي في المحاجزة .. ويافلان اعقل .. ويافلان العن ابليس ..
وكان جينا للنسوان الله يطراهن بالخير...قدر ما تحاول تحل الموضوع...وتصل المرحلة ماقبل النهائية....
تقوم المرة الدايرين يعتزروا ليها تقوم تتذكر ليها موضوع جديد غير موضوع المشكلة.... وتبدا العملية في
التدهور... وهاك يانبش .. وتتذكري لما شلتي توبي وجبتيهو مشروط وما كلمتيني.... والصرفة اكلتيني في شهر
وطقم العشا الشلتيهو وجايباهو لي ناقص كلو... شن فايدة اعتذارك يايمه...
وترد عليها الاخري وهو كان ما انا غبيانة اعتذر ليك انتي.... وهنا يبدا الانفلات الامني... واشتميني وأشتمك
ولن تنغعك نصائحك ولا الاستدلال بالايات القرانية والاحاديث النبوية...
هنا السؤال لماذا نحن هكذا ؟؟
لكن برضو نرجع ونقول معزورين ..
( حر الصيف و طين الخريف و الفلس الحاصل ده )
دهـ المخلينا مُساخ و أخلاقنا أضيق من خرم الإبرة ..
و بقينا لا فاضين نعتذر و لا بنقبل اعتذارات !
وفي نفس الوقت نحن شعب ظريف و طريف خالص ..
[align=justify]اقدر كتابتك الرائعة والتي تعبر فعلاً عن الواقع الملموس في طبائع الكثيرون من أهلنا .. ولعلك اوجدت بعض العذر لهم في تعاملاتهم تلك تجاه ثقافة الاعتذار .. فإنهم حقا يعانون من ظروف معيشية قاسية بالإضافة إلى حرارة الجو التي تفور الرأس وتأكد تسمع في الأحياء ما بين الفينة والفينة الأخرة مثل هذه الكلمات( ياراجل ارع بقيدك .. يا مرأة أقعدي ساكت .. يا ولد اقعد في الواطه والا أقوم أكسر رأسك.. يا ابن الكلب .. يا .. يا.. ).
لكن ما أجمل ثقافة الاعتذار .. والعفو عند المقدرة .. رغم الصعوبات والمشاكل .. ابتسم تبتسم لك الدنيا ...
ألم يسمعوا كلمات الشاعر الذي قال : عذبني وزيد عذابك .. يمكن قلبي يقسى
والا الشروط والمواصفات لا تنطبق هنا .... فضلا على الجنس اللطيف فقط ... ينطبق ... أقول تنطبق عليك الدنيا يا.... .. أيوه عذبني وتفنن في ألوان عذابي وللكلام بقية ...
[align=justify]اقدر كتابتك الرائعة والتي تعبر فعلاً عن الواقع الملموس في طبائع الكثيرون من أهلنا .. ولعلك اوجدت بعض العذر لهم في تعاملاتهم تلك تجاه ثقافة الاعتذار .. فإنهم حقا يعانون من ظروف معيشية قاسية بالإضافة إلى حرارة الجو التي تفور الرأس وتأكد تسمع في الأحياء ما بين الفينة والفينة الأخرة مثل هذه الكلمات( ياراجل ارع بقيدك .. يا مرأة أقعدي ساكت .. يا ولد اقعد في الواطه والا أقوم أكسر رأسك.. يا ابن الكلب .. يا .. يا.. ).
لكن ما أجمل ثقافة الاعتذار .. والعفو عند المقدرة .. رغم الصعوبات والمشاكل .. ابتسم تبتسم لك الدنيا ...
ألم يسمعوا كلمات الشاعر الذي قال : عذبني وزيد عذابك .. يمكن قلبي يقسى
والا الشروط والمواصفات لا تنطبق هنا .... فضلا على الجنس اللطيف فقط ... ينطبق ... أقول تنطبق عليك الدنيا يا.... .. أيوه عذبني وتفنن في ألوان عذابي وللكلام بقية ...
كثير منا يرى أن الاعتذار هزيمة رغم أنه يشكل القوة في المقدرة على كبح جماح النفس. ودحر الهوى،
بل إنه أكبر مذيب لدهون الغضب، ومطهر لجروحها، وعلاج لتسمم النفوس، ورباط لكسورها ومرمم لتصدعاتها.
إن الاعتذار ثقافة راقية لا يجيد ممارستها الكثيرون،وفن جميل لا يحسنون تذوقه، ويقصرعن فهمه الذين لا يستطيعون مواجهة أخطائهم بسهولة، وبالتالي لا يستطيعون تحمل مسؤولية تبعاتها، فضلاً عن أنهم لا يقيمون لعلاقاتهم الإنسانية مع الآخرين أدنى اهتمام، ولا يعولون عليها أهميـــــة. فإن جرحوا عزيزاً، أو آذوا حبيباً، أو أضروا غالياً عليهم.
الاعتذار تقويم لسلوك سلبي .. يظهر من خلاله مدى شجاعة الفرد على مواجهة الواقع ..
حقيقة أن هذه الثقافة غائبة لدى أغلب افراد مجتمعاتنا العربية ..حيث يعتبر الشخص المخطأ ان الاعتذار " تقليل شأن " بينما العكس صحيح ..فالاعتذار قوة شخصية ، واتزان التفكير .. وهو القدرة على المواجهة في الحياة ..
موضوع جدا جميل ونصادفة بالحياة كثيراً سلمت يداك على الموضوع ..
في زمننا الحاضر نبرر عدم قدرتنا على الإعتذار بحجج واهية..
ليس هنالك من سبب مقنع يدفعنا لعدم فهم ثقافة الإعتذار..
بالإعتذار تدوم المحبة والإلفة بين الأشخاص..
موضوع جميل جدا لانو فعلا طبيعة الشعب السوداني العصبية وسرعة الانفعال بالرغم من طيبته وتسامحه وكرمه الفياض ومش الشعب السوداني بس العصبي العرب كلهم عموما عندهم العصبيه مازي الدول الغربيه تلقيهم باردين وبناقشو امورهم بدون انفعال والكبير يعتذر للصغير والعكس ودي صفه ايجابيه مفترض نكتسبها منهم شكرا لموضوعك الرائع وتقبل مروري بت صيدله