حال طلبة الطب في السودان المشاكل والحلول

[ودعسوم11]

المجال الطبي كان حلم يراود الكثير من الطلاب في الزمن الماضي نسبه لصعوبه الحصول على الدرجات العلمية التي تؤهله لارتياده فكان الوصول إليه صعب المنال ولا يتحقق إلا بعد جهد جهيد ومثارة نسبه لما تمتاز به مناهجه من كثافة في المعلومة .
وكان الطالب الذي يرتاد هذا المجال يظن أنه بلغ الحلم الذي يجعله سعيداً طول عمره بعد ذلك ولا يدرى ما يخفيه له القدر في هذا لدرب الطويل الذي سهر فيه الليالي سوف يكون هباءاً منثوراً مثل التخصصات الأخرى التي تعاني البطالة المقنعة فقد كانت الدفعات تكاد تكون على أصابع اليد وتجد طريقها نحو السلم الوظيفي رغم قله المؤسسات الطبية في ذلك الزمن .
وبعد توسع البلاد في هذا المجال أصبح اكثر سعه حي هناك اكثر من 27 كليه طب وأصبح استيعاب الطلاب بالآلاف في هذا المجال ولكن هذا الكم لم تقابله خطط لاستيعاب هؤلاء في المؤسسات الطبية والتي يقع هذا الأمر على وزارة الصحة التي يجب أن تبرمج لهؤلاء الدفعات ولو بعد سنوات فلابد أن يكون الطلاب على علم بتعينهم أو استيعابهم في إحدى السنوات التي تلي سنين تخرجهم بعد أن أبوا ما عليهم من ضريبة الوطن في مجالهم حتى لا يندم على سنين العمر التي قضاها في ذلك المجال الذي ظل يشكل هاجساً لكل من بدأ في سلك هذا المجال خوفاً من ضياع الوقت فلابد من برامج واضحة من الدولة يسير وفق خطة القبول لهذا التخصص حتى يطمئن الطلاب أن الدور قادم له في السلم الوظيفي ويحس أن الدولة تهتم به بقدر هي ما تأخذ حقها منهم في أداء ضريبة الوطن والتي تسير وفق أطر منهجية وحتى لا ينعكس هذا الأمر على البلاد وتصبح البلاد طاردة ويفكر الخريجين في الهجرة خارج السودان والكل يعلم ما حققته العقلية السودانية في كثير من البلدان في المجال الطبي واصبح نبراساً يهتدى به الآخرون في التخصصات الطبية مما أكد نبوغه في كثير من المقاعد التي تبوأها في تلك الدول وجعلت رأسنا مرفوعاً بتلك الشهادة
وعلى وزارة الصحة أن تعمل على إدارج خطة طموحة على حسب تاريخ تخرج الدفعات لا ستيعاب الخرجين الذين طال انتظارهم بعد أن سئموا من المماطله بين لجنه الاختيار ووزارة الصحة . وكان بالامكان ادارج هذا الأمر في ميزانية الدولة في خطتها الخمسيه لتعطى هؤلاء الطلاب قليل من الروح وتعويضهم الجهد الذي بذلوه في سنين الحصاد حتى لا تضع هذه المهنة الانسانية في سلة المهملات .

[the magic]

اخي العزيز شكرا على موضوعك الرائع
لكن الحل ما صعبة على وزارة الصحة في ذاتو.....لكن الصعب هو بناء مستشفيات ومراكز صحية لان السودان في الاقاليم يفتقر الي المستشفيات والمراكز الصحية ودي المشكلة من جزورها ويجب حلها عشان يتم توزيع الخرجين