رسالة /دمعة... عزاء لسيف الدين

[ود أب جنَّي]

مناسبة هذه القصيدة أن صديقي وابن خالي سيف الدين سافر إلى ليبيا في نهاية السبعينات للعمل كموظف إداري وعندما وصل فوجئ بصاحب العمل يجبره على العمل كعامل فرن .. وكان الرفض يعني دفع قيمة التذاكر كاملة فاضطر للعمل .. بعث سيف الدين بشريط يبث فيه شكواه وكيف أن أياديه تحترق من سخونة الفرن فكان ردي هذه القصيدة
عزيزي السيف
هووي يا السيف
..... سيف الدين
حبي الليك معطر
بي دما قلبي في حد سكين
دميعة واقفة خلي عديل
مابية تسيل
أو في لحظة مرة تلين
وحزناً لملم أطرافه
غطى وطشش العينين
وبرضو الدمعة مابية تسيل
أو في لحظة مرة تلين
*****
آهات الأهل حولي
وصوتك إنت ضاجي حنين
آهاتك.. شكواكا
وحزن أشواقنا يبراكا
وعالم كله باكي حزين
الآمك بتنبع من صميم قلبي
وشيلها ( بيحرق اليدين)
بس عزايَّ في الدنيا
إنك فارساً مغوار
وما كا وحيد بتتغرب
زيك كم وكم كمين
ومن دي الخلق بالكوم
أخوك السيد من الواحدين
الشالو هم الدنيا وأحزانها
شقوا الوكرة هم خايفين
حضنوا مرارة الأيام
غنوا الفرحة للأسيان
وجوة النار قايدة سنين
وأنا يا السيف
أنا الهنا وفي بلدي
برضو عشت خلي معاك
رغم الجيرة والوالدين
ألمك برضو ألمي براي
بدعو وبرفع الكفين
أنو أكون خلي معاك
عشنا فيها أو ميتين
شد الحيل
وياكا السيف..
ياكا جفيرو ياكا الزين
وانعم بي نضالك انت
ونحن في دا الدريب ماشين
*****
عزيزي السيف
هووي يا السيف
..... سيف الدين
أمك جوة في قلبي
أبوك وسلوى في العينين