كسكتة رجل المرور

[مزيج النيل]

كنت فى سالف العصر اقود سيارة اجرة ( تاكسى الخرطوم ) لفترة زمنية ليست بالقصيرة تعلمت منها:
الصبر / كيف ان الارزاق تاتى الينا مقسمة / ان الناس صنوف متعددة/ ان العلم نور تطفئيها الجهل
ان الاخلاق من الدين وليس العكس / ان الامانات لاهلها ان الانسياق بخلاف الغاية مصيبة
ومن هناء افرد لكم مساحات من المعاناة والتجارب والاخلاق والنخوة لاتوجد الا بين معشر التكاسى:-

الاسعاف / تولد المراة بين مقاعدك وانت من تمثل دور القابلة او ( الدايه )

الامن / فريسة سهلة المناولة يتربص لها نفرا من الذئاب البشرية انت منقذها

المطعم / يستسمحك عابر طريق فتاخذ بيده الى اقرب مطعم وتطعمه بجودك

الطريق / يتجاوزك احد المدللين وينفلت منه عجلة القيادة ليسطدم بك تسمح له بالمرور باخلاقك

الظلام / تجد اسرة بين دجاها فيرق قلبك وتنقشع غايات الحياة فتصرف عليهم من كرمك محتسبا

المريض / يستغيث بك تهب لنجدته باصطحابه الى المشفى دون مقابل فقط تطلب منه الدعوات الطيبات وبها تكفتى باجرك الذى ستؤجر بها باذنه تعالى الزمالة / تجد زميل تخدمه بما يحتاجه دون السؤال من انت وما اسمك ولا تامل ان يرد لك الجميل فالواجب قد سبقك اليه فقمت بها العلم / يركب بجوارك من اصحاب العقول بمناهل من العلم فيمنحك من معينه نهله وياتى آخر ويستنكر منك فعلا ويصعد آخر ويرشدك رشدا ويصاحبك عقل فيصرف لك من مناهله بكل حين نبراسا0
عالم من الدنيا يجهلها الكثيرين دنيا من الحكماء مرجعيتهم تجاربهم فنون من التعامل اقتباس من مواقف رسخة بالدماغ معادن من الرجال صمتو وتفانوا وتقبلوا كل صنوف التجارب دون كل او ملل
ولكن هناك سرطان ملازمهم ووباء يقلق مضاجعهم بحثوا عن مخرج وجدوهم سدو طريقها فلازموا
كسكتتهم بلاحولة ولاقوة الا بالله يستوقفك دون سبب يتكى على بابك واضعا كسكتته امامك بعيدا عن الانظار وانت بما بجيبك للوقود وحليب الرضيع يجلجل كلافعى( اطلع بسرعة ) تقف بين امر المخالفة بثلاثون الف جنيه او عشرة الاف جنيه بالقديم الخيار صعب ومرارتهما اصعب يضع له مراده فيضع الكسكته بفن كانها خاويه فينطلق والصمت يقيده والبكاء يدنو من مقلتيه والحسرة يمزقه والالم ينتابه فينتهى اليوم ويصبح بيوم آخر ونفس الثوب الابيض يسد طريقه هناء استحضرة فكرة لمى لانلبسهم ثوب بلون الدماء لانهم مصاصى دما بالفعل اين المتابعين من القاده اين الرحمة بين المواطن الكادح والشرطى الظالم اين قسم الامانة فى الاداء اين رواتبهم وفيما يصرفونها وهم يقتسموان ارزاق غيرهم دون وجه حق اين دور الشرطى المنوط بحفظ الحقواق واستتباب الامن لمنى الجى ان وقع الظلم الى المرتشين ومصاصى الدمام عوووووووك ياوزير الداخلية كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ما قولك عند الساعة 0
يوسفنى ان ازج بمثل هذا الامر بالمنتدى ولكنها مستفزه ومؤلمة فرغبت ان اوصل صوت الكادحين وظلم المتجبرين الى المسؤلين ان كان هناك من مسؤل بقلبه رحمة

[msg] نسال الله لهم الهدائة[/msg]

[السيف القاطع]

لمعالجة الامور بموضوعية لابد من تشخيص الحالة ولانكتفى بالحلول الموضوعة وهى لماذا يلجاء المرور الى ذلك الاسلوب ونجد انه بدوره تقع علية مسؤليات كبيرة ويعانى ضعف فى المرتب والدولة تساعد فى اسلوبة بتضيق الخناق على السيارات وجعل المواطن دوما فى موقف المضطر بينما لاتوجد للمواطن حق مسالة جندة المرور او رفع مظلمتة الى الاعلى منه والذى بدوره ربما يكون نفس الاسلوب وعلى كل حال
الموضوع اكبر بكتير من مجرد كسكستة

[أبعاج]

الغالى مزيج النيل لك التحيه والاحترام

لقد رأيتك تمجد سائقى التاكسى !! وليس كلهم كذلك ! فوالله منهم اللئيم الذى لايرعى الله !!
وكذلك رجل المرور !
فأرجو ألاتعمم ! فهنالك الخير والشر
وعندما لاتخالف لن يسألك رجل المرور بأى حال !!

ودمت بخير !!!

[عاشقة محمود عبد العزيز]

لك تحياتي مزيج النيل ولطرحك الأكثر من رائع

تجد الطبيب الذي يراعي الله في مرضاه متذكرا قسما أداه أمام الله وأمام خلقه
يقف مهتم ويراعي الحاله ويسعى جاهدا لانقاذها ...
وتجد الآخر الذي يقف أمام مريضه دونما مبالاه غير مكترث بأهله الذين
يتقون لرؤيته معافي ويحيا وسطهم ...
تجد المهندس الذي لايراعى ربه وضميره ويغش في مواد البناء و ينهار المبنى مخلفا
وراءه مئات الضحايا وهو يعيش منعما بما جنا بأموال من هذه الجريمه ...
تجد المعلم الذي يقف جاهدا ليوصل المعلمه لتلميذ يتوق للعلم وتجد من يبخل بالمعلومه
الكامله طمعا في أجور الدروس الخصوصيه ...
تجد المحامي الذي يثق تمام الثقه بجرم موكله ولكنه يقف مدافعا مرافعا لتبريئه من جرم
اقترفه وهو يعي ذلك ...
فلنسأل الله الهدايــه للجميع لكل من يتقاضى راتبا شهريا لعمل يؤديه فليؤديه بأكمل وجه
والتحيه وكل الشكر لكل سائق تاكسي يسعى و يجول من أجل اكتساب لقمة العيش
و لكل رجل مرور يقف تحت أشعة الشمس الحارقه ليؤدي وظيفته ...

[مزيج النيل]

الى الذين عقبوا على موضوعى اشكرهم جزيل الشكر والتقدير واحترم وجهات نظرهم وارائهم واقول لهم لكم العتبى وعلينا الايضاح لبعض من سوء الفهم 0

لقد خصصت مساحة من المعانى والمعاناة لفئة من مجتمعنا وخصصة الموضع لهم كشريحة وليست كمجتمع كامل لذى الموضوع منوط بسائقى التاكسى ومعاناتهم0
التاكسى وسيلة من وسائل كسب الرزق ورجل المرور موظف دولة لم نسمع يوما واحدا بان سائق التاكسى
طلب رشوة من راكب ربما رفع سعر المشوار وهنا الامر مختلف اذ يدخل فى منظومة الاتفاقات وهى اختيارى بين الزبون وصاحب التاكسى0
ولم نسمع يوما بان صاحب التاكسى تزمر من ايراد يوم ناقص ولجى الى الاسترزاق من عرق غيره كما يفعل رجال المرور وهنا اختلافى مع ملاحظاتكم اذ شملتهم بالوصف بحديثى عن رجل المرور فقد كنت اقصد بعض منهم0
وبالنسبة لرائك يا ابعاج ان بهم لؤماء اقول لك ان اللئم خيرا بالف مرة من الذى يقتسم معك جهدك وعرقك وقوت عيالك 0
وبالنسبة للراى الاخر الذى اورد فى تعقيبه ان المعالجات بموضوعيه هانذا افرد موضوع لتنظرو اليها بموضوعية وما كان مقالى الا سوى طرح موضوعى للبحث والمعالجة0
اخوانى واخواتى انها لتجربة وانها لواقع ظاهر للعيان وبشكل يفضح رجل المرور لانها يومى وداء مستشرى بين اغلبيتهم0
اقسم بالله اننى اعرف الكثيرين منهم واعرف بانهم شيدو مبانى ومن سزاجتهم الواضحة فضحوا انفسهم
بالتطاول فى البنيان هنا السؤل الذى يوكد اتهامى الصريح لهم ( كم راتبك وكم تصرف على اهلك لتوفر تلك المبالغ التى بنيت بها قصرك ( انها وبلاشك من عرق الغلابا ) لا تقول لى ربما ورث من ابيه او دعمه اخوه الدكتور فهذ ليس بمنطقى0
الامر الاخير لا اتحامل عليهم ظلما ولكننى افضى لكم تظلمى منهم والدين لم يسمح لهم فى حال قلة الاجور
من مؤسسات التوظيف او الدولة التى يعملون بها ان يكون سيوفا على رقاب الكادحين
لك خيار التوقف او المطالبة بزيادة الراتب اوالبحث عن عمل اضافى بخلاف عملك الماجن ( الرشاوى )
اين القسم اذا مررة باشارات ضوئة ووجدتهم جلوس عند ستاتين الشاى وقد اختلفة الحركة المرورية واختلطت الحابل بالنابل وتجده يصرخ بعلو صوته يابتاع التاكسى اقف
هل لسهولة الاسم ام لتوفر المال دوما بجيوبهم لماذ لايوقف صاحب المركبة الخاصة لان احتمال يكون مسؤل او واصل او استخباراتى او واحد من الذين يخشاهم 0
ياجماعة بتاع التاكسى بيصرف على اغلب الشعب السودانى ان ماكان كلهم
رسوم عبور لترميم الشارع رسوم مرور لدم الشهيد رسوم مرور لصيانة كبرى رسوم مرور لرواتب اجهزة الامن رسوم فى رسوم وبعدين تمشى البيت شائل موية فول عشاء للاولاد لا حولة ولاقوة الا بالله

[مزيج النيل]

مازالت الصرخة تدوى بارجاء الكون من قبل الكادحين
على من بيده العصا وقد استلمها بالمقلوب من الذى
يمتلك الجرة ليعدلها لهم وقد غابت الضمائر فاستفحلت
الظلم ثلاثون الف جنيه بالقديم لتستمر فى خط سيرك
او عشرة الالف ريال بدون ايصال مالى تذهب الى الخزينة
العامة تقدم بها فروضات الطاعة فيرضى عنك الوحوش
وكلما مررة فنصيبك معروف فانت الذى قصدت التقليل
من الرسوم لانك لاتملك لنفسك حق تنادى بها فالهرم يعلم وله نصيب
فحسبنا الله ونعم الوكيل0