فصل
في تفضيله بما تضمنته كرامة الإسراء من المناجاة و الرؤية وإمامة الأنبياء والعروج به إلى سدرة المنتهى وما رأى من آيات ربه الكبرى
و من خصائصه صلى الله عليه وسلم قصة الإسراء و ما انطوت عليه من درجات الرفعة مما نبَّه عليه الكتاب العزيز ، و شرَحَته صِحاح الأخبار ،
قال الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
و قال تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18).
فلا خلاف بين المسلمين في صحة الإسراء به صلى الله عليه وسلم ، إذ هو نص القرآن ، و جاءت بتفصيله ، و شرح عجائبه ، و خواص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيه أحاديث كثيرة منتشرة ـ رأينا أن نُقدم أكملها ، و نشير إلى زيادة من غيره يجب ذكرها .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :(أُتيتُ بالبُراق ، و هو دابة أبيض طويل ، فوق الحمار ، ودون البغل ، يضع حافره عند منتهى طرفه قال : فركبته حتى أتيت بيت المقدس ، فربطته بالحلْقة التي يَربُط بها الأنبياء ، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت ، فجاءني جبريل بإناء من خمر و إناء من لبن ، فاخترت اللبن ، فقال جبريل : اخترت الفطرة . ثم عُرج بنا إلى السماء ، فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ قال جبريل . قيل : و من معك ؟ قال محمد . قيل : و قد بُعث إليه ؟* قال : قد بُعث إليه ، ففُتح لنا ، فإذا أنا بآدم صلى الله عليه و سلم ، فرحَّب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء الثانية ، فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت : قال : جبريل . قيل : و من معك ؟ قال : محمد . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا ، فإذا أنا بابني الخالة : عيسى ابن مريم ، و يحيى بن زكريا صلى الله عليهما ، فرحبا بي ، ودعوا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة ، فذكر مثل الأول ، ففتح لنا ،فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه و سلم وإذا هو قد أُعطي شطر الحُسن ، فرحب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج إلى السماء الرابعة ، و ذكر مثله ، فإذا أنا بإدريس ، فرحب بي ودعا لي بخير ، قال الله تعالى : (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فذكر مثله ، فإذا أنا بهارون ، فرحب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء السادسة ، فذكر مثله ، فإذا أنا بموسى ، فرحب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء السابعة ،فذكر مثله ،فإذا أنا بإبراهيم مسنداً ظهره إلى البيت المعمور** ، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه . ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى ، و إذا ورقها كآذان الفيلة ، و إذا ثمرها كالقِلال ، قال : فلما غشيها من أمر الله غشي تغيرت ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، فأوحى الله إلىَّ ما أوحى ، ففرض عليَّ خمسين صلاة في كل يوم و ليلة ، فنزلتُ إلى موسى ، فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت خمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فإني قد بَلَوتُ بني إسرائيل و خَبَرتُهم .
قال : فرجعت إلى ربي ، فقلت : يا رب ، خفف عن أمتي . فحطَّ عني خمساً ، فرجعت إلى موسى ، فقلتُ : حطَّ عني خمساً ، قال : إن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف . قال : فلم أزل أرجع بين ربي تعال و بين موسى حتى قال : يا محمد ، إنهنَّ خمس صلوات كل يوم و ليلة لكل صلاة عشر ٌ، فتلك خمسون صلاة ، و من هَمَّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة ، فإن عملها كُتبت له عشراً و من هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئاً فإن عملها كتبت سيئة واحدة .
قال : فنزلتُ حتى إنتهيت إلى موسى ، فأخبرته ، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فقلت : قد رجعت إلى ربي حتى استحييتُ منه) .
قال القاضي وفقه الله : جَوَّد ثابت رضي الله عنه هذا الحديث عن أنس ما شاء ، و لم يأت أحد عنه بأصوب من هذا .
و قد خلَّط فيه غيره عن أنس تخليطاً كثيراً ، لا سيما من رواية شريك بن أبي نمر ، فقد ذكر في أوله مجيء الملَك له ، و شق بطنه ، و غسله بماء زمزم ، و هذا إنما كان و هو صبي ، و قبل الوحي .
و قد قال شريك في حديثه : و ذلك قبل أن يوحي إليه ، و ذكر قصة الإسراء . و لا خلاف أنها كانت بعد الوحي .
و قد قال غير واحد : إنها كانت قبل الهجرة بسنة ، و قيل : قبل هذا .
و قد روى ثابت عن أنس ، من رواية حمَّاد بن سلمة أيضاً مجيء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هو يلعب مع الغلمان عند ظئره(1) و شقه قلبه ـ تلك القصة مفردة من حديث الإسراء كما رواه الناس ، فجوَّد في القصتين ، و في أن الإسراء إلى بيت المقدس و إلى سدرة المنتهى كان قصة واحدة ، و أنه وصل إلى بيت المقدس ، ثم عُرج به من هناك ، فأزاح كل أشكال أوهمه غيره .
وقد روى يونس ، عن ابن شهاب ، عن أنس ، قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قال : (فُرج سقف بيتي ، و أنا بمكة ، فنزل جبريل ، ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة و إيماناً ، فأفرغها من صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بنا إلى السماء . . )فذكر القصة .
و روى قتادة الحديث ، بمثله ، عن أنس ، عن مالك بن صعصعة ، و فيها تقديم
و تأخير ونقص ، و خلاف في ترتيب الأنبياء في السموات .
و حديث ثابت ، عن أنس ـ أتقن و أجود .
و قد وقعت في حديث الإسراء ، زيادات نذكر منها نُكَتاً مفيدة في غَرَضِنا :
منها حديث ابن شهاب ، و فيه : قول : كل نبي له : مرحبا بالنبي الصالح ، و الأخ الصالح ،
إلا آدم و إبراهيم فقالا له : و الابن الصالح .
و فيه ـ من طريق ابن عباس : (ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف(2) الأقلام) .
و عن أنس : (ثم انطُلق بي حتى أتيت سدرة المنتهى ، فغشيها ألوان لا أدري ما هي) قال : (ثم أُدخلت الجنة) .
و في حديث مالك بن صعصعة : (فلما جاوزته ـ يعني موسى ـ بكى ، فنودي : ما يبكيك ؟ قال : ربِّ ، هذا غلام(3) بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي)
و في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : (وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء ، فحانت الصلاة ، فأممتهم ، فقال قائل : يا محمد ، هذا مالك خازن النار ، فسلم عليه . فالتفتُّ فبدأني بالسلام) .
و في حديث أبي هريرة : ثم سار حتى أتى إلى بيت المقدس ، فنزل فربط فرسه إلى صخرة ، فصلى مع الملائكة ، فلما قضيت الصلاة قالوا : يا جبريل ، من هذا معك ؟ قال : هذا محمد رسول الله خاتم النبيين : قالوا : و قد أُرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ و خليفة ، فنعم الأخ و نعم الخليفة ثم لقوا أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم ، و ذكر كلام كل واحد منهم ، و هم إبراهيم ، و موسى , و عيسى ، و داود ، و سليمان .
ثم ذكر كلام النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : و إن محمداً صلى الله عليه و سلم أثنى على ربه عز وجل فقال : (كلكم أثنى على ربه ، و أنا أثنى على ربي . الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين ، و كافة للناس بشيراً و نذيراً ، و أنزل عليَّ الفرقان فيه تبيان كل شيء . و جعل أمتي خير أمة ، و جعل أمتي أمة وسطاً ، و جعل أمتي هم الأولون ، و هم الآخِرون ، و شرح لي صدري ، و وضع عني وزري ، و رفع لي ذكري ، و جعلني فاتحاً و خاتماً ).
فقال إبراهيم : بهذا فَضَلَكُم محمد .
ثم ذكر أنه عرج به إلى السماء الدنيا ، و من سماء إلى سماء ، نحو ما تقدم .
و في حديث ابن مسعود : (وانتُهي بي إلى سدرة المنتهى ، و هي في السماء السادسة(4) إليها ينتهي ما يُعرج به من الأرض فيُقبض منها ، و إليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها ، قال : (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى) قال : فَرَاش من ذهب .
و في رواية أبي هريرة ، من طريق الربيع بن أنس .( فقيل لي هذه السدرة المنتهى ينتهي إليها كل أحد من أمتك خَلا على سبيلك (5) و هي السدرة المنتهى ، يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ، و أنهار من لبن لم يتغير طعمه ، و أنهار من خمر لذة للشاربين ، و أنهار من عسل مصفى ، و هي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاماً ، و إن ورقة منها مُظِلَّة الخلق ، فغشيها نور ، و غشيتها الملائكة .
قال : فهو قوله : (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى).
فقال الله تبارك و تعالى له : سل . فقال : إنك اتخذت إبراهيم خليلاً و أعطيته مُلكاً عظيماً . و كلمت موسى تكليماً ، و أعطيت داود مُلكاً عظيماً ، و ألنت له الحديد و سخَّرت له الجبال و أعطيت سليمان ملكاً عظيماً ، و سخَّرت له الجن و الإنس و الشياطين و الرياح ، و أعطيته ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، و علمت عيسى التوراة و الإنجيل ، و جعلته يُبرئ الأكمه و الأبرص ، و أعذته و أمه من الشيطان الرجيم ، فلم يكن له عليهما سبيل .
فقال له ربه تعالى : قد اتخذتك خليلاً وحبيبا . فهو مكتوب في التوراة : محمد حبيب الرحمن ، و أرسلتك إلى الناس كافة ، و جعلت أمتك هم الأولون ، و هم الآخرون ، و جعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي و رسولي ، و جعلتك أول النبيين خلقاً ، و آخرهم بعثاً ، و أعطيتك سبعاً من المثاني ، و لم أعطها نبياً قبلك ، و أعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت عرشي لم أعطيها نبياً قبلك ، و جعلتك فاتحاً و خاتماً) .
و في الرواية الأخرى قال : فأُعطي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثاً : أعطي الصلوات الخمس ، و أعطي خواتيم سورة البقرة ، و غُفر لمن لا يشرك بالله شيئاً من أمته الـمُقحِمات (6) .
و قال : (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) : رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح (7) .
و في حديث شريك أنه رأى موسى في السابعة ـ قال : بتفضيل كلام الله .
قال : ثم عُليَّ به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله ، فقال موسى : لم أظن أن يُرفع عليَّ أحد .
و قد روُي عن أنس أنه صلى الله عليه و سلم صلى بالأنبياء ببيت المقدس .
و عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بينما أنا قاعد ذات يوم إذ دخل جبريل ، فوكز بين كتفي ، فقمت إلى شجرة فيها مثل وكري الطائر(8) ، فقعدَ في واحدة و قعدتُ في الأخرى ، فَنَمَت(9) حتى سَدَّت الخافقين(10) . و لو شئتُ لمسستُ السماء ، و أنا أقلِّبُ طرفي ، و نظرتُ جبريل كأنه حَلْسٌ(11) لاطيء(12) فعرفتُ فضل علمه بالله عليَّ ، و فُتح لي باب السماء ، و رأيت النور الأعظم ، ولطَّ(13) دوني الحجاب ، و فَرَجَهُ الدُّر و الياقوت . ثم أوحى الله إليَّ ما شاء أن يُوحي) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* (وقد بُعث إليه؟) : وفي بعض روايات الصحيح : أُرسل إليه؟ ,,, وظاهره السؤال عن أصل الرسالة , ولا يصح لأن أمر نبوته كان مشهورا في الملكوت لا يكاد يخفى على خزان السموات وحراسها , فالمراد (أأرسل إليه للعروج والإسراء؟) وكان سؤالهم للاستعجاب بما أنعم الله عليه أو الإستبشار بعروجه , قال الطبري ويُحتمل أن تكون البعثة والرسالة خفيت على السائلين لاشتغالهم بالعبادة.
** ( البيت المعمور) : عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه أنه قال : البيت المعمور في السماء السابعة يُقال له الضُرَاح
(1) ظئره : مرضعته
(2) صريف الأقلام : صوت حركتها وجريانها على المخطوط
(3) قال : ربِّ ، هذا غلام : قيل لِمَ أطلق موسى عليه السلام على نبينا صلى الله عليه وسلم (غلاما) وكان صلى الله عليه وسلم في سن الكهولة إذ ذاك ؟
قيل بأن الغلام يقال بمعنى (المستحكم القوة) ويمكن أن يقال إنما قال ذلك لتقدمه عليه بزمن طويل .
(4) و هي في السماء السادسة : وفي بعض الروايات أنها السابعة , قال المصنِّف : وكونها في السابعة هو الأصح , قال النووي : ويمكن الجمع بأن أصلها في السماء السادسة ومعظمها في السابعة .
(5) خَلا على سبيلك : بمعنى مضى على سبيلك , ومنه قوله تعالى ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)
(6) المقحمات : الذنوب العِظام التي تُقحم أصحابها في النار , أي تلقيهم فيها .
(7) له ستمائة جناح : قال السهيلي في قوله صلى الله عليه وسلم في حق جعفر : (قد أبدله الله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء) ومما ينبغي الوقوف عليه في معنى الجناحين أنهما ليسا كما يسبق إلى الوهم مثل جناح الطائر وريشه , لأن الصورة الآدمية هي أشرف الصور وأكملها ولكنها عبارة عن صفة ملكية وقوة روحانية أعطيها جعفر رضي الله عنه كما أعطيها الملائكة , وقد قال أهل العلم في أجنحة الملائكة إنها ليست كما يتوهم من أجنحة الطير وإنما هي صفات ملكية لا تُفهم إلا بالمعاينة , واحتجوا بقوله تعالى(أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) فكيف يكون كأجنحة الطير ولم ير طائر له ثلاثة أجنحة و لا أربعة فكيف بستمائة جناح كما جاء في صفة جبريل ؟ فدل على أنها صفات تنضبط كيفيتها للفكر.
(8) وكري الطائر : الوكر هو العش
(9) فَنَمَت : أي ارتفعت
(10) الخافقين : أي المشرق والمغرب , قال ابن السكيت : لأن الليل والنهار يخفقان فيهما
(11) حَلْسٌ : الحلس هو كساء يلي ظهر البعير .
(12) لاطيء : لاصق
(13) ولطَّ دوني الحجاب : أي أُرخِي